|
Re: محمد طه القدال .. موقف شجاع في فعاليات ملتقي الشعراء. (Re: محمد إبراهيم علي)
|
أخي العزيز / محمد قسم الله ، تحياتي ،
الرجال مواقف .. هكذا قد علمونا .. وهذا هو الموقف الطبيعي للقدال ، وفعلاً إن لم يتصرف ذاك التصرف ، لكان ذاك الموقف من إنسان غير القدال ، الذي نعرف !
فالرجال تعرف بمواقفها وليس بما تلبس أو تملك وليس بأصولها أو أنسابها أو مناصبها أو أشكالها ، إنما بمواقفها .. ومواقفها فقط ،
لولا المشقة ساد الناس كلُهُمُ ***الجود يفقر والإقدام قتال
ولعنا نستذكر من مواقف الرجال: موقف صاحب الظلال ، عليه شآبيب الرحمة ، الشهيد سيد قطب .. عندما طُلب منه أن يؤيد ويكتب ايجاباً عن عبدالناصر ، فقال ، رحمه الله : "إن السبابة التي أشهد بها في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لا يمكن أن تكتب سطراً فيه ذل أو عبارة فيها استجداء". وأحسب أن هذا أيضا ما قاله الشهيد/ عمر المختار لجلاديه من الطليان .
وكما تقول الروايات ، فإن الشهيد قطب عندما سيق ، رحمه الله ، إلى حبل المشنقة في عام 1966 ، قال للشيخ الملقن الذي جاء يلقنه الشهادة قبل تنفيذ حكم الاعدام فيه : "إنني لم أقف هذا الموقف إلا من أجل لا إله إلا الله محمد رسول الله"!
ولعل التاريخ ذاخرٌ بمثل هذه المواقف ، ولعل أشهرها موقف التابعي الجليل ، سعيد بن جبير مع الحجاج بن يوسف الثقفي ، وقصته معه والتي انتهت بمقتله ، ومكث بعده الحجاج بن يوسف 15 يوماً ثم لحق به بعد دعوة بن جبير القوية عليه : اللهم لا تسلطه على أحدٍ من بعدي ؟!
الرجال مواقف .. وموقف القدال ليس بمستغربٍ منه ، له التجلة والانحناءة والتقدير .
مودتي ،
( ليمو )
|
|
|
|
|
|