|
|
 Re: جهاز الامن يصادر صحيفة ( الميدان ) للمرة الحادية عشر على التوالي (Re: ABU QUSAI)
|
كلمة الميدان المصادرة صباح اليوم الاحد27مايو
مشاركة المعارضة ضمان لتنفيذ خارطة الطريق
قبول حكومتي الشمال والجنوب بالجلوس مرة أخرى لوضع قرار مجلس الأمن وخارطة الطريق الأفريقية موضع التنفيذ، إيجابي. وطالما نادينا في هذه الصحيفة للاستماع لصوت العقل الذي يرسخ السلام ويلجم قارعي طبول الحرب.
غير أننا ومن تجارب الاتفاقيات الثنائية الخمسة التي أسست لها وأشرفت على العمل لتنفيذها قوي أجنبية، باءت بالفشل الذريع وعلى رأسها اتفاقية سلام دارفور( أبوجا) واتفاقية السلام الشامل (نيفاشا). لأنها فضلت إشراك قوى أجنبية ولم تشرك أصحاب المصلحة الحقيقية الممثلة في القوى السياسية المعارضة لا في مناقشتها أو المشاركة بالرأي فيها ولا حتى مشاهدة التوقيع عليها. وبهذا غيبت إرادة الشعب السوداني في الشمال والجنوب عن المساهمة في اتفاقيات تمس أخص خصائص حاضره ومستقبله، في كيفية الخروج من الأزمة الخانقة للبلاد وكيفية التوزيع العادل للسلطة والثروة. وحرية التنظيم والتعبير وقضايا التحول الديمقراطي المستند الى دستور يضمن وحدة البلاد ويحميها من التمزق والشتات، دستور قائم على حق المواطنة صرف النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو اللغة.
ورغم استجابة بعض الدول الأجنبية وحتى أطراف داخل المؤتمر الوطني الحاكم إلا أنه أعلن رفضه مشاركة قوى المعارضة في جولة المفاوضات القادمة، وكأن السودان ملك للمؤتمر الوطني. وهو وحده الذي يقدر فيه ما يشاء.
نحن أمام جولة حاسمة من المفاوضات، وتجري في منعرج سياسي خطير لأنه سيتقرر فيها مصير الكثير من القضايا التي تمس حاضر ومستقبل بلادنا. ولهذا نرفض تغيب الأغلبية الساحقة من شعبي البلدين وحصرالتفاوض في طرفين لا يمثلان بأي حال من الأحوال شعبي البلدين. وفشل التفاوض الثنائي بينهما في أربعة جولات. ولا يستطيع أحد أن يضمن- في إطار الجو السياسي الحالي الذي يفتقد لأبسط أدوات وحرية التعبير – ما ستسفر عنه مفاوضات – 29 مايو 2012 الثنائية.
ولهذا فإننا في الحزب الشيوعي نصر على مطلب مشاركة قوى المعارضة في جولة المفاوضات هذه. وهو يمثل أحد الضمانات لنجاحها.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
عمر فالكاو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست