المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-24-2024, 07:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2012, 12:35 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37212

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد (Re: adil amin)

    قراءة في رواية صمت الافق
    احمد صالح الفقيه
    مدخل
    الروائي الحسن محمد سعيد أو مولانا كما يدعى القضاة الاجلاء في السودان، يكتب بلغة تستمد من القديم الاصيل مقوماته، ومن الحديث كل قدراته في زاوج بين الحسنيين، فلا تراه يعيد الضمير على متاخر لفظا ورتبة، ولا يعطف اسم الموصول الذي لم يسبقه اسم موصول يصح عطفه عليه كما يفعل المتاثرون باللغات الاجنبية تاثرا وصل حد العجمة، فارتكبوا مالا يصح ولا يرد في اللغة العربية.
    الحسن محمد سعيد علامة بارزه في عالم الرواية العربية، ولعل دخوله المتأخر الى عالم الرواية، ومحدودية الفضاء الادبي والثقافي اليمني لم يتيحا لهذا العملاق السوداني الانتشار الذي يستحقة بجدارة.
    لقد واكبت انتاجه الروائي منذ "عطبرة" وانتهاء بروايته التي نحتفي بها اليوم "صمت الافق". وكان انتاجه يدهشني في كل مرة، وكان لي شرف تقديم ثلاث قراءات نقدية لعطبرة، وأزمنة العودة والترحال، ثم ابو جنزير.
    لقد صنع صوته الخاص واسلوبه المتميز، ومضى يطور تجربته من عمل روائي الا آخر عبر اعماله التي امتلكت منذ البدايه خصوصيتها وريادتها. وكمثقف وفنان من طراز خاص يمتلك ناصيه الفقة القانوني كمستشار في القضاء والقانون، استطاع بحنكة المقتدر تحقيق معادلة رائعة بين الفكر والفن، تتجلى في رواياته، فتضيف اليها معارفه المتخصصة وتلك الشاملة الكثير من المتعة المقرونة بالفائدة.
    روايته الاخيرة صمت الافق تجربة مليئة بالشجن وغاصة بحسرة جيل يرى اوطانه تتدهور نحو هاوية العنف واالدجل التي لاقرار لها.
    الرواية تاتي في وقتها مع الربيع العربي الذي تحول شتاء اكتسحته الرجعية والظلامية المحمولة على اعناق الجهل والامية، التي عملت الدكتاتوريات العربية على نشرها وطبع العالم العربي بها بكل دأب واصرار، فبدا الوضع كما لو أنها انتقمت من الناس بعد أفولها بما غرست فيهم من جهل وبما أفسحت من مجالات واسعة لقوى الظلام والرجعية.
    يعرض لنا على ألسنة شخصيات الرواية تجربة السودان مع الاسلامويين الذين اختاروا دولة دينية ثمنها تمزيق السودان على دولة مواطنة متساوية تحفظ وحده الوطن.
    حدثتنا شخصيات الرواية عن السلطة الدينية التي ابتلعت الدولة، وشردت خبراء السودان واعمدة نهضتة في اركان العالم الاربعة، بسبب برنامج الولاء والتمكين الذي جعل الوظائف حكرا على الاسلامويين التابعين للسلطة. وهو مانراه يتكرر عندنا في مساعي التقاسم والمحاصصة الدؤوبة الهادفة الى ابتلاع الدولة عن طريق احتكار الوظائف في وزاراتها واجهزتها من قبل احزاب حكومة الوفاق الانتقالية المؤقتة!
    جاءت الرواية في وقتها لتدق ناقوس التحذير من الخطر الداهم المقبل.
    أما الحسرة التي عبرت عنها الرواية فكانت على وطن كان الاول بين العرب في متانة التعليم ومستواه العالي فاصبحت جامعاته مشهورة بتوزيع شهادات الدكتوراة للاسلامويين، فاصبحت الشهادات هزأة لاتساوي ثمن الورقة الممنوحة.
    وعلى ادارة بيروقراطية راقية ومنظمة حولها الولاء والتمكين الى جندرمة. وعلى قضاء كان مفخرة للسودان بفقهائه وعلمائه، فاصبح من جملة قضاء الكانجارو في العالم المتخلف والذي لا تعرف العدالة سبيلا اليه.
    أما الحسرة الاخرى فكانت على اول سكة حديد في افريقيا ونقابتها القوية التي بنت وعي الطبقة العاملة في السودان فاصبحت اثرا بعد عين. وعلى الطيران السوداني الذي كانت له الريادة في افريقيا فاصبح اشبه بسيارات الاجرة الجماعية التي لاتلتزم بموعد ولا تقدم خدمة ترضي المسافر.
    تلك كانت بعض صور التجربة المريرة و لكن العرب لا يقرأون وان قرأوا لا يفهمون، وما انت بمسمع من في القبور. تولانا الله برحمته وتداركنا بلطفه.
    عتبات الرواية
    عتبات الرواية في غاية الجمال بدءا من العنوان الموحي بالكثير (صمت الافق ) والذي خلف في نفسي مشاعر التوجس ممن المستقبل فكما قيل" الهدوء يسبق العاصفة".
    الغلاف للصديق الفنان البديع المبدع والمثقف الكبير احمد عمر والذي اضفى في لوحتة التعبيرية المجردة على الافق قدرا من التفاؤل بالاوان الحاروالبهيجة التي تتميز بها البيئة السودانية على العموم .
    الحوار
    اما الحوار فإلى متانة اللغة فقد نقل الينا اللهجة العربية الجنوبة بطرافة على لسان يوم، واقرأ بعض طرائقه من حوارها مع مخدومها الطاهر:
    " ذات يوم سالها:

    _ليه سموك يوم؟
    قالت :
    _انا سميتو يوم !!
    _والاسم اللي سموك به اهلك ,وينوا؟
    _ ضاع
    _ وين ضاع؟
    _ نسيتو ....
    _ ليه نسيتو يا يوم ؟! في حد ينسى اسمه؟!
    _ كدة
    _ ليه كدة يا يوم ؟!
    _ لانو يوم احسن من زمان !!
    وفي حديث اخر له مع يوم يجري الحوار التالي "
    ومن الطرائف الشهيرة انة لاحظ يوما ان بعض اشياء لم تكن في مكانها المعتاد.. فدار بينهما الحوار التالي :
    الطاهر : اين الحاجات اللي كان هنا ؟
    يوم : وديتو هناك ( واشارت بيدها في الاتجاه الذي تقصده )
    الطاهر : هناك وين
    يوم : هناك يازول !! انت مجنون واللا شنو؟!
    الطاهر : ليه وديتو هناك ؟
    يوم : علشان كدة !!
    الطاهر : ليه يا يوم تعمل كدة ؟
    يوم : راس جا كدة اعمل شنو ؟! ( تقصد حكم عليها ان تعمل ذلك , فماذا تفعل؟!)
    يوم : لا انا مش مجنون .. لكن لو شلنا الرجاجة دي فوق وفكينا هو يحصل شنو ؟ ( تقصد لو اخذنا هذه الزجاجة ورفعناها الى اعلى ثم تركناها تسقط ماذا يحدث لها ؟)
    الطاهر : ينكسرو ..( رد عليها بمنطقها ... ومعنى رده تنكسر الزجاجة )
    يوم : ياهو زي دا!! (تقصد هو ذاك )

    فنيات السرد في صمت الافق
    يخوض الروائي هنا غمار تجربة جديدة عليه في عالمه الروائي؛ فقد حول بعض الفصول الروائية الى قصص قصيرة مستقلة العنوان والاحداث ومستخدما فيها باقتدار تقنيات القصة القصيرة، وهي فن ليس غريبا عليه، كالتكثيف، والاختزال، وتجميع الاحداث في حيز محدود كما فعل في فصول يوم , والميدان, والعسكري الجنوبي
    وفي مستوى آخر صنع من ثلاثة فصول اخرى ما يشبه رواية مستقلة داخل الرواية وهي فصول العكادي، وهجير الايام، ونحيب الفجر. وعلى الرغم من هذا التقطيع، فان الرواية لم تفثد ذرة من تماسك موضوعها،على الرغم من وجود درجات اخرى من التقطيع المتعمد التي يتعرض لها عالم الرواية عبر كسر السرد التعاقبي من فصل الى اخر.
    لقد ترك الروائي خيوطا تربط الاحداث من فصل الى اخر، بفنية عالية واقتدار، وتوحد في المحصلة عالم روايته الرائعة والجميلة صمت الافق.

    تمت قراءتها غي نادي القصة بصنعاء يوم الاربعاء23 مايو 2012

    تعقيب
    ونحن بدورناا نشكر ابناء اليمن السعيد على الاحتفاء بالابداع والمبدعين السودانيين
                  

العنوان الكاتب Date
المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد adil amin05-24-12, 07:22 AM
  Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد adil amin05-24-12, 07:33 AM
    Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد adil amin05-26-12, 12:35 PM
  Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد adil amin05-28-12, 12:04 PM
    Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد adil amin06-06-12, 10:39 AM
      Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد mohmmed said ahmed06-06-12, 03:01 PM
        Re: المكتبة السودانية :صمت الافق...الحسن محمد سعيد adil amin06-10-12, 12:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de