|
Re: تقرير الأمين العام للأونكتاد: مسارات إنمائية مستدامة وشاملة... (Re: د.محمد بابكر)
|
Quote: تمهيد: العالم انقلب رأسًا على عقب من أنه رغم الطفرة (TD/ ١- لقد حذّّرتُ في تقريري إلى الأونكتاد الثاني عشر ( 413 العالمية غير المسبوقة التي شهدﺗﻬا السنوات الخمس السابقة، هناك مخاطر ومواطن ضعف مهمة ﺗﻬدد آفاق النمو وربما تقوض المساعي الرامية إلى إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية تكون أكثر إنصافًا وفعالية . وقد أشرتُ، بوجه خاص، إلى أنه "قد ثبت أن وضع تحرير الأسواق ومرونة الأسعار في صدارة الاهتمام ليس كافيًا، وذلك في ضوء التحديات المعقدة التي يطرحها جيل العولمة الجديد". ٢- وكنتُ في ذلك الوقت أسبح عكس تيار التفكير التقليدي . ورغم أن الأفق الاقتصادي كان ملبَّدًا بالغيوم، لا سيما سوق الإسكان في الولايات المتحدة والشواغل (الوثيقة الصلة) بشأن الاختلالات العالمية، كان التوقع المتفق عليه عمومًا أن يسود العالم مناخ اقتصادي مواتٍ تسهم مؤشرات السوق الأساسية القوية في استدامته . والواقع أنه في وقت كتابة تقريري كان صندوق النقد الدولي يرفع مستوى توقعاته بشأن النمو في العام. ٣- وأقول، بعد أن اتضحت الصورة، إن تقريري لم يقدِّر خطورة الاختلالات العالمية حق قدره ا. فالارتفاع الحاد في أسعار الأغذية كان مؤشرًا مبكرًا على أن ا لاقتصاد العالم ي يعاني من اضطراب شديد . وقد اتضحت علامات الخطر أثناء مؤتمر الأونكتاد المعقود في أكرا، عندما وصلت أسعار الحبوب وفول الصو يا والأرز إلى مستويات قياسية . وفي الأشهر التالية، أدت الارتفاعات الجديدة في الأسعار إلى اضطرابات سياسية في عدة بلدان . كما ُأثيرت بواعث قلق إزاء أسعار النفط، التي كانت قد تجاوزت ١٠٠ دولار أمريكي للبرميل، مما أثار شواغل تضخمية بالإضافة إلى إمكانية حدوث توترات جيوسياسية. ٤- وقد كشفت الاضطرابات المالية التي حدثت في آب /أغسطس ٢٠٠٧ ، فض ً لا عن اﻧﻬيار مصرف نورثرن روك في شباط /فبراير ٢٠٠٨ ومؤسسة بير ستيرنز في آذار / مارس ٢٠٠٨ ، عن الضغوط الشديدة التي تعاني منها الأسواق المالية . وقد اشتدت بواعث . القلق إزاء القروض العقارية في أسواق الإسكان في الولايات المتحدة في منتصف عام ٢٠٠٨ ولكن إفلاس مصرف ليمان براذرز في أيلول /سبتمبر كان السبب في بداية اندلاع أزمة لم يكن يتوقعها أو يتخيل حتى إمكانية وقوعها إلا القليل، وهي أزمة كشفت الصورة الكاملة لهشاشة النظام المالي العالمي . كما تجمدت أسواق القروض واﻧﻬارت أسعار الأسهم . وفشلت مؤسسات مالية كبرى، في حين لجأت مؤسسات عديدة أخرى إلى حكوماﺗﻬا طلبًا للدعم . وكان انتشار العدوى يحدث بسرعة تحبس الأنفاس، وكان الشعور بالهلع في الأسواق المالية وفي أوساط واضعي السياسات جليًا واضحًا. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|