السلطة تبدأ اجراءات تدمير المناطق النوبية بالشروع فى بناء خزان كجبار

Quote: تقدمت الهيئة العامة للآثار والمتاحف ( التابعة لوزارة الآثار والسياحة والحياة البرية- السودان) بطلب للجمعية العالمية للدراسات النوبية لعقد اجتماع تتم الدعوة له للمتخصصين وخبراء الآثار والأكاديميين إلى جانب عضوية الجمعية وذلك للنظر في مستقبل عمليات الإنقاذ المزمعة للآثار السودانية من جراء خطط الحكومة السودانية لبناء بعض السدود. تطوع أعضاء الجمعية في لندن لاستضافة الاجتماع في المتحف البريطاني وتقرر أن يتم عقده بتاريخ 15/5/2012 للنظر في استراتيجية انقاذ آثار سدي كجبار والشريك اللذين تم التعاقد على إقامتهما بحسب إفادة الحكومة السودانية. حضر الاجتماع ممثلين لمنظمات المجتمع المدني النوبية كل من د. عبدالحليم صبار ود. الجيلي فرح علما بأن الأخير شارك في الاجتماع بدلا من السفير نورالدين منان الذي تعذر حضوره من واشنطن لأسباب صحية. تم التمهيد لهذا الاجتماع والتحضير له من قبلنا على ضوء مناقشة عامة عبر الاسكايب شارك فيها بالرأي كل من عبد الناصر عبد الحميد من القاهرة، منان من واشنطن، حمزة عويس من الرياض، مدحت عثمان من السويد وكل من صبار، محمد هاشم، صلاح حسن،عبدالسلام فضل والجيلي من بريطانيا. اتفق الجميع على ضرورة حضور اجتماع المتحف البريطاني واثارة نقاط محددة بشأن سد كجبار من داخل الاجتماع وتم لاحقا اعداد مذكرة ضافية ضمناها كل النقاط الرئيسية ( النص مرفق) على أن تتم مخاطبة الاجتماع بموجبها اذا سمح بذلك الاجتماع وبالعدم الاكتفاء بتوزيع المذكرة على الحضور علما بأن أجندة الاجتماع كما اتضح لاحقا لم تسمح بمداخلات الحضور الا في مرحلة المناقشات التي خصصت لها مدة ساعة واحدة فقط عقب قيام أعضاء الوفد السوداني بتنوير الحضور بالمعلومات التي يرون أن الخبراء يتعين عليهم الالمام بها توطئة لدراسة امكانية مساهمتهم في عمليات الإنقاذ. شارك بتقديم الاوراق الرئيسية للاجتماع الذي امتد لمدة 4 ساعات متصلة ( من العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا) كل من: • د. عبدالرحمن على - مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف – رئيس الوفد ( شرح مهمة الوفد والاجابة على التساؤلات) • معاوية محمد صالح- وحدة تنفيذ السدود ( حديث عام عن البرامج الحالية لبناء السدود) • الحسن أحمد محمد – الهيئة العامة للآثار والمتاحف ( تحدث عن مسوحات أعالي نهر عطبرة) • محمد سليمان بشير – الهيئة العامة للآثار والمتاحف ( مسح خزان سد كجبار) • د. ديفيد ادوارد – أستاذ الآثار بجامعة كمبردج ( مسح منطقة المحس- دراسة مشتركة مع دكتور علي عثمان صالح – جامعة الخرطوم) • د. ديريك ويلسبي – المتحف البريطاني- المدير السابق لجمعية الدراسات النوبية – ( حول أثر السدود على المخلفات الأثرية الرئيسية) • Mariuz Drzewiecki – جامعة ألمانية – تحدث عن قلاع الشلال الخامس حول منطقة مقرات بعد قيام د. نيل اسبنسر من المتحف البريطاني ود. عبدالرحمن علي ود. روندوت رئيس جمعية الدراسات النوبية بالقاء كلمات الافتتاح التي رحبوا فيها بالحضور وأوضحوا الغرض من الاجتماع والمتمثل في اطلاع الحضور بالمعلومات المتوفرة لدى الهيئة العامة للآثار التي من شأنها المساعدة في كشف مواقع الآثار والعمل على انقاذها بهدف حفظ التراث الثقافي لمناطق السدود أسوة بما حدث في أعوام 1960 و2003 قدم السيد معاوية محمد صالح من وحدة تنفيذ السدود ورقته التي اشتملت على الآتي: • القرار الجمهوري الخاص بترفيع صلاحيات ومسؤوليات وحدة تنفيذ السدود ( القرار الجمهوري رقم 217 لعام 2005) • لماذا السدود؟ للحفاظ على حصة السودان من المياه بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959 • المنشآت المصاحبة لمشروع سد مروي: منشآت صحية وتعليمية وطرق وكباري....الخ • اشتمال مشاريع السدود علي كل من : السبلوقة، الشريك، كجبار، دال،مقرات، الستيت واعالي نهر عطبرة، تعلية خزان الرصيرص...مع التركيز علي خزاني كجبار والشرك كأولوية لأغراض هذا الاجتماع. • حديث عن التعاون الوثيق بين وحدة تنفيذ السدود والهيئة القومية للآثار والمتاحف والدعم المالي الذي تقدمه الأولى للثانية في مجال المتاحف والحفريات • تأكيد على أن وحدة تنفيذ السدود لا تشرع في مراحل تنفيذ السدود الا بعد صدور قرار واضح بعدم الممانعة صادر من هيئة الاثار والمتاحف. • من بين مهام وانجازات وحدة السدود المشاركة في المؤتمرات العلمية ودعمها والتنسيق مع هيئة اليونسكو في تحديد مواقع مثل البركل والنقعة والمصورات واعتبارها مواقع محمية سياحيا وآثاريا. • دور وحدة تنفيذ السدود حاليا (ومستقبلا في مرحلة عمليات الانقاذ) في تقديم التسهيلات في مجالات السفر، عقد السمنارات، تقديم الاعفاءات الجمركية والضريبية، الترحيل ومنح الفيز والإقامة والفنادق والتوثيق ودعم الدراسات الخاصة بالحفريات ( كل ذلك في اطار تشجيع بعثات التنقيب والمؤسسات الراغبة في العمل على انقاذ الآثار). د. ديفيد ادوارد ود. علي عثمان صالح • حديث عام عن نتائج المسح الأثري الذي تم في منطقة المحس واهم ما تطرق له د. ادوارد هو أن هناك عدد 700 موقعا أثريا على جانبي النيل أمكن تحديده كمناطق سوف تتأثر مباشرة ببناء سد كجبار • سيكون التأثير مباشرا في كل مناطق شبه جزيرة اردوان حتى تمبس جنوبا وشمالا حتى دلقو. • المنطقة الشمالية تحديدا تعتبر أكث ثراء ثقافيا كما أنها أيضا اعلى كثافة سكانية • شرح عام لتضاريس المنطقة بالاستعانة بخريطة جغرافية مكبرة توضح كل المناطق المتأثرة ومواقع الآثار ال 700 مع توضيح الأعمار التقريبية لهذه المواقع والتي تتفاوت من عصور ما بعد القرون الوسطى حتى فترة المهدية • منطقة كرمة بها حوالي 50-60 موقعا • منطقة حبرات تعتبر من المواقع الفريدة أثريا • هناك مناطق أثرية أخري يرجع تاريخها الى ما قبل 1000-1500 عاما قبل الميلاد.