|
Re: آن للقوى الحية في الأحزاب التقليدية أن تنتزع القيادة من أيدي المحن (Re: حامد بدوي بشير)
|
الحزب مؤسسة مدنية سياسية تتبنى وتدافع عن مصلحة فئة او طبقة اجتماعية وتستلهم مثل وقيم وطنية عليا وتعترف بحق الآخرين في الاختلاف معها وتكوين أحزاب مماثلة تنافسها في كسب ثقة الشعب التي تؤهلها للوصول إلى السلطة ضمن ترتيبات دستورية تؤسس للتبادل السلمي للسلطة.
انضمام الفرد للحزب هو أمر اختياري طوعي ينبعث من إيمان الفرد بالمبادئ والقيم والاهداف التي يتبناها الحزب.
من حيث هو مؤسسة ديموقراطية، فإن تولي المناصب القيادية في الحزب يخضع لرغبة أغلبية أعضاء الحزب.
من هنا فإن الحزب ليس ملكالأحد، وهو في نفس الوقت ملك لمجموع أعضائه.
عليه، فإن وضع الحزب السياسي كمؤسسة ديموقراطية لا يسمح بجعل القيادة فيه حكرا على أحد أعضائه او مجموعة من إعضائه.
لكن يمكن ان يكون الحزب السياسي مؤسسة غير ديموقراطية، لا تعترف بحق الآخرين في تكوين احزاب او منافستها على الوصول إلى السلطة، كما لا تتبع الوسائل الديموقراطية في اختيار قيادتها.
وهذه هي الاحزاب الدكتاتورية والنازية والفاشية والشيةعية والدينية (أحزاب دولة الحزب الواحد).
فأين يقف حزب الامة ويقف الحزب الاتحادي الديموقراطي من هذه المعادلة؟
لا أحد يستطيع ان يعطي إجابة ذات أثر سوى اعضاء هذين الحزبين انفسهم.
فقط نقول أن السودان في أحوج ما يكون لصحوة هذين الحزبين الكبرين حتى يقوما بواجبهما التاريخي ويسهما في إنقاذ البلاد من الإنقاذ.
|
|
|
|
|
|
|
|
|