|
Re: النحيب فوق قبر الصديق خليل عيسى - وذكريات بمداد من دموع (Re: فقيرى جاويش طه)
|
كان صديقي خليل يحمل قلبا من ذهب كان مصدر فخر لشقيقاته وكن ينظرن اليه كالاب ووجوده داخل البيت يعطي الاطمئنان رغم طلباته التي لا تنتهي وكنت اشفق على خادمة المنزل الاسيوية مطيعة فقد كانت بحق مطيعة كنت اقول له يا خليل انا ما قاعد يعجبني سلامك البارد دا فيقول لي يا زمراوي احنا ناس مجراب ما ناس الخط او ما وراء الخط فانا كنت اقول له اننا ملح الارض وانت الوافدون الينا فيقول لي مافي زول سبقك على الكلام دا عموما كل اوقاتنا التي نكون سويا نقاشنا يرتفع وينخفض وكل يمجد اصله وفصله وفي النهاية نلتقى في موائد الفول والعدس في بوفيهات الناصرية كنا نحجز الكراسي الاربعة شريف محمود وصالح محمد صالح وخليل وأنا يستمع الخليل عندما يكون الاختلاف في اي الطرق نسلك عندما نقصد الزيارات الاجتماعية فيصر على ان نسلك طريقا واصر انا على طريق آخر ونشتم بعض حتى نصل المقصد ونرجع وكأن شيئا لم يكن، ونعاود الكره في اليوم التالي فيبادر بالاتصال. كان يحب التسوق واذا دخل محلا تجاريا لشراء علبة سجائر تجده وقد ملأ عربة التسوق بأصناف المعلبات والمعجنات يشتري اسماكا مجففة باغلى الاثمان لخادمة المنزل الاسيوية في حين كان يحب أكل الفول الصافي. كان صديقي خليل مدخنا شرها ويحترم خصوصيتي عندما نستقل سيارتي الا بعد يستأذنني وارفض ويولعها عنادا... ما اجمل عناده ونسب ونلعن ونتشاتم ونتتجادل وينتهي الجدال عند وصول الهدف. كان غرفة شريف محمود النادي الذي يجمعنا لتناول العشاء وكان يحب دعوة الافراد فردا فردا بهاتفه يا صالح يا علي سيد يا د. حسن شدى يا ماجد يا محمد حسن طه ويوزع الادوار في تجهيز العشاء وكان ماجد احسن من يقطع السلطة الخضراء حسب تصنيف خليل الامير
........ نواصل
|
|
|
|
|
|