من فترة كنت انوي الكتابة عن عودتي الوشيكة للسودان بعد عقود طويلة في الغربة، و اثناء مشاهدتي للقاء القدال على الشروق عن فقده العظيم لصديقه حميد كتبت هذا البوست لتوصيل رسالة القدال و للبحث عن انس الطريق الواصل للوطن.. فجاءت كلمة عودة محل رجعة في قصيدة حميد السامقة ككل ملاحمه الشعرية التي يرى القدال على حق ان من حقه علينا و حق الانسانية ان نوصلها لوعي الدنيا بترجمات للغات عدة. هنا اذكر اني قد سبق لي الكتابة عن نية العودة للبلد قبل سنين عديدة و حينها اتصل بي الصديق و زميل الدراسة و المنبر عبدالرحيم ابايزيد ليخبرني بعودته هو ايضا من انجلترا.. كحال السودان كل يوم يمضي على سوئه يثبت لنا امر اليوم التالي له ان السابق كان افضل، و مع اني لم اتمكن من الرجوع حينذاك و ان ابايزيد و اصدقاء اخرون ذهبوا على عهد افضل و كافحوا الا يعودوا للغربة ثانية الا ان الظروف حملتهم على ترك الحبيب الى حيث لتوا. رغما عن ذلك (انا تاني راجع لبلادي).. هذا مقطع من اغنية شهيرة لمحمد جبارة تقول: ان نسيت ما بنسى مرة كيف في بعدك ضقت مرة حميد الذي توارى عن نواظرنا ليمكن لاستقراره في الافئدة و القصائد كتب شن طعم الدروس حين اطرته ظروف الدراسة للاقامة في عطبرة مع خالته، اين منا عطبرة و نحنا حددنا اركان الدنيا؟.. حكى لي خالة كيف غضبت خالة حميد حينها لما اعتبرته تزمرا و هو في كنفها فان كان الخال شريك الوالد فما بالك بخالة بكل حنيتها و عطفها؟.. و قد طيب حميد خاطر خالته بقصيدة تثبت لها فضلها و جهدها ليغالب آلام البعاد فهي امه الا ان عطبرة و ان قربت فهي ليست نوري.. بحث عن اغنية شن طعم الدروس فوجدت الصديق عبدالوهاب سمباتكو مثبتها في تسجيل تسبقها فيه مناجاة للقمرية في امور السفر و الرجوع للعش و الوكر فوجدتها مناسبة لموضوعنا هذا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة