جيش ج السودان 10هلكوبتر,الجيش السوداني 61 طائرة بينها23 مقاتلة(الاوسط)

Quote: السودان يوافق على خارطة الطريق الأفريقية اشتباكات بين قوات الخرطوم وقوات جوبا في منطقة حدودية متنازع عليها الاربعـاء 11 جمـادى الثانى 1433 هـ 2 مايو 2012 العدد 12209 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار لندن: إمام محمد إمام جدد السودان اتهامه لدولة جنوب السودان باستمرار الاعتداءات على أراضيه، وذلك باحتلالها لثلاث مناطق حدودية. في الوقت نفسه، وافقت الحكومة السودانية مبدئيا على خارطة الطريق التي أقرها مجلس السلم والأمن الأفريقي مؤخرا، وذلك عبر رسالة خطية بعث بها علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني، إلى جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وقد أكدت الرسالة ترحيب حكومة السودان بأعمال الاتحاد الأفريقي ومساهماته الإيجابية في شأن الأوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان، والتزامه بتعزيز الجهود الرامية لإدامة السلم والأمن في الإطارين الإقليمي والثنائي. كما تضمنت الرسالة عددا من الملاحظات على خارطة الطريق الصادرة عن مجلس السلم والأمن الأفريقي. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس «إن اعتداء دولة جنوب السودان على الأراضي السودانية لا يزال مستمرا حتى اليوم، وذلك من خلال عدة شواهد على الأرض، تمثلت في قيام قوات من الجيش الشعبي باحتلال محطة (قرية) ببحر العرب، وهي منطقة تقع شمال خط حدود الأول من يناير 1956، وهي ليست منطقة مختلفا أو متنازعا عليها. وفي يوم 29 أبريل (نيسان) 2012 قام جيش جنوب السودان باحتلال منطقة كفن دبي، وهي منطقة حدودية متنازع عليها، كما قام يوم أمس (أول من أمس) باحتلال منطقة كافيا كنجي المتنازع عليها أيضا». وأضاف البيان أنه «لا تزال الأعمال العسكرية العدوانية التي تقوم بها الفرقتان التاسعة والعاشرة التابعتان للجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق مستمرة، ضمن مخطط إدامة الحرب وزعزعة الأمن والاستقرار على طول الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان؛ فضلا عن استغلال دولة جنوب السودان للمرتزقة من متمردي دارفور للقتال لصالحها في تلك المناطق». وتابع أن «حكومة السودان إذ تؤكد حقيقة أن دولة جنوب السودان وجيشها يعملون دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الأمر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح، لتجدد إصرارها على التمسك بسلامة وسيادة الأراضي السودانية؛ وعزمها عدم تمكين الغزاة والمحتلين من فرض إرادتهم بواسطة القوة العسكرية». إلى ذلك، بعث الرئيس السوداني عمر البشير برسالة إلى نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف. وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن الرسالة التي تتعلق بتطورات الأوضاع بالسودان خاصة العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان سلمها علي كرتي وزير الخارجية السوداني لدى لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وأكد كرتي خلال اللقاء على أن الخرطوم لا تستعد لشن حرب شاملة ضد جوبا، لكنها ملزمة بالرد على العدوان. وجدد تمسك السودان بقرارات القادة الأفارقة الخاصة بتولي الاتحاد الأفريقي مهمة تسوية القضايا محل الخلاف بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان. وأوضح الوزير السوداني أن بلاده لا تقبل أن يجرد الاتحاد الأفريقي من صلاحياته أو إصدار أي قرارات ضده تحت البند السابع. وأوضح أن السودان حريص على وجود علاقات طبيعية مع دولة الجنوب، متى ما أظهرت دولة الجنوب جدية في الحوار ورغبة في تسوية القضايا عبر الطرق السلمية. وصرح لافروف عقب اللقاء بأن السودان أبلغ موسكو باستعداده لبدء مفاوضات مع جنوب السودان لتسوية نزاعهما. وقال «سمعنا من نظرائنا السودانيين أنهم مستعدون على الفور لبدء محادثات شريطة أن تستجيب دولة جنوب السودان». وأضاف «قرار مجلس الأمن بشأن السودان يجب أن يكون متوازنا وموضوعيا.. موقفنا بشأن هذا القرار هو أنه يجب أن يعكس ما يفعله كل طرف». وتابع «ليس هناك أي تهديد بفرض عقوبات في مشروع قرار معروض على مجلس الأمن بشأن النزاع في السودان.. العمل بشأن مشروع القرار مستمر ويجري تغييره يوميا لضمان أن يعكس بشكل موضوعي ما يجري على الأرض». وكانت دولتا السودان وجنوب السودان قد خاضتا اشتباكات حدودية بشأن منطقة هجليج الغنية بالنفط مطلع الشهر الحالي. ويشار إلى أن لجنة الاتحاد الأفريقي عالية المستوى بشأن السودان برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي تتولى بحث القضايا مثار خلاف بين السودان وجنوب السودان والتي تشمل الحدود وعائدات النفط ومنطقة أبيي. من جهة أخرى، أعلن جيش جنوب السودان أن القوات السودانية والميليشيات المتحالفة معها اشتبكت مع قوات جنوب السودان على طول الحدود المتنازع عليها بين الطرفين أمس، في أحدث معارك بين الجانبين في أسابيع من العنف. وقال فيليب أقوير، المتحدث باسم الجيش الجنوبي، إن «القوات السودانية والميليشيات والمرتزقة هاجموا مواقع في ولاية الوحدة». ويتبادل كلا الطرفين الاتهامات بتمويل ميليشيات متمردة تعمل في أراضي الطرف الآخر، في إطار المعارك المستمرة بين البلدين، فيما لا يزال الخلاف دائرا بينهما على المناطق المتنازع عليها وعائدات النفط والحدود. وقال أقوير إن القوات الجنوبية «صدت المهاجمين» وصادرت ثلاث شاحنات، مضيفا أن القوات تستعد لشن هجوم على المواقع الحدودية في منطقتي جاو وباريانغ. على صعيد آخر، طالب حزب الأمة القومي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، الأسرة الدولية بالتحقيق في عدوان هجليج وغيرها من حالات العدوان، وإحصاء الخسائر وإلزام المعتدي بدفع التعويضات اللازمة، «كما يجب أن تسهم الأسرة الدولية بكل الوسائل في إزالة آثار العدوان حيثما ثبت حدوثه». ووصف البيان إعلان حالة الطوارئ في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق وجنوب كردفان كجزء من خطة حصار لدولة الجنوب بالقرار الخاطئ «فقبائل هذه المناطق مرتبطة معيشيا من حيث المراعي في ثمانية أشهر في السنة، والتجارة بالجنوب، والمطلوب مرونة الحركة لتحقيق هذه المصالح». ورفض الحزب قرار إعلان حالة الطوارئ في المناطق الحدودية، وطالب بنظام أمني يسمح بمرونة الحركة مع رقابة دولية للتصدي للتجاوزات. وقال البيان إن حزب الأمة يعمل على تنظيم مؤتمر سلام شامل وعادل يمثل مساهمة شعبية في هذا المجال، وسوف يقوم بالاتصالات اللازمة مع كل الأطراف لتكريس بديل السلام والحيلولة دون الحرب. ويرحب حزب الأمة بقرار الاتحاد الأفريقي الذي يرجى أن يتبناه مجلس الأمن لكي يوجد طرف دولي يحول دون الاعتداء بين دولتي السودان، ويعاقب المعتدي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.