مبروك اللجوء السياسي للاديب والشاعر(حامور زيادة)!!

Quote: الاخ امين ( نوتة) مساء الخير يبدو انك مصر على ان تكون المبادر بحوار هو انا ابتداء من دعوتك اليه وكان ينبغي من باب ( الاتيكيت) والادب ان اكون مبتدئه ولكن ما دام انت مصر علي موقفك لا بأس بل سأرضخ لرغبتك لا ضعفا مني ولكن من اجل استمرار هذا الحوار الوطني الهاديء والصريح جدا وسيكون ردي واضحا وفي ذات الوقت سيتولد منه سؤال واضح وجريء جدا وسيكون مجسا حقيقيا لصدقية وعيك الوطني الذي ينبغي ان يكون وعيا لا يجامل علي حساب الحق لطالما الامر عام في سياق القضية العامة وعليه ارجو ان تكون امينا بحجم اسمك ( امين) في الرد عليه حتى نثبت اننا عندما ننطلق في اي حوار عام نتسم في اشيائنا بالشجاعة والشفافية توخيا لاحقاق الحق والحقيقة لطالما ان كثيرين يصنفون كلينا في خندق واحد اي خندق المقاومة الوطنية لهذا النظام المجرم الفاسد وهوخندق لا يحتمل رمادية المواقف والتوسط بين المنزلتين ولكن للاسف لا زالت هذه المسلمة مشكوكا فيها من واقع قرائن بائنة تثبت انك لست من ذات الخندق النضالي! من ناحية تاريخي انا هشام هباني لهو كتاب مفتوح للجميع ولا اخجل منه بل اعتز به لانه جزء من حياتي وتاريخ تكويني وتطور وعيي السياسي والثقافي. وكوني اقرن متعمدا اسم مهنتي كتكاسي باسمي لهو نوع من الاعتزاز بهذه المهنة الشريفة مثلما يقولون فلان المحامي ودكتور فلان و( دكتور نوتة) والباشمهندس فلان وهي مهنة شريفة يمتهنها الاف من السودانيين الشرفاء خارج السودان وفيهم من هم اكثر تاهيلا مني ومنك بمختلف الشهادات ..اما من حيث بداياتي في العمل الوطني العام فقد كان البداية وانا بالثانوية العامة مثل جل طلاب السودان ابان الحقبة المايوية المدحورة حيث كان للطلاب دور واضح في الثورة ضد الطغيان المايوي واستمر النضال بالثانويات العليا وحتى الجامعة اي جامعة الخرطوم حيث تأطر انتمائي لحزب الامة تأطيرا تقليديا بتاثيرات ابوية عائلية كما يحدث لابناء الختمية والانصار عندما ينتسبون الي( الاتحادي والامة) وفي السنة الثانية انتسبت الي حركة اللجان الثورية وفصلت في ذات السنة فصلا اكاديميا وليس سياسيا ولكن نشاطي السياسي الجديد اثر على تحصيلي العلمي مما ادي لفصلي من الجامعة وبعدها طلب القبض علينا نحن مجموعة من خلايا اللجان الثورية بالجامعة وجامعات اخري مما اضطرني ان اهاجر الي ليبيا لالتحق بالمعارضة السودانية هناك حيث ظللت هناك عضوا فاعلا في حركة اللجان الثورية الى ان عادت الي السودان بعد الانتفاضة من ضمن قوي العمل الوطني السوداني وبعد عامين رجعت الي ليبيا لاصلاح الاحوال الاقتصادية والمعيشية لاسرتي وايضا لاواصل دراستي وظللت بها الي ان غادرت حركة اللجان الثورية في العام1991 بشكل رسمي في معية اخوة شرفاء منها تضامنا مع مجموعة من سودانيين شرفاء من عدة تنظيمات لتشكيل نواة المعارضة الوطنية الاولي في ليبيا ضد هذه الطغمة المجرمة في الخرطوم والتي للاسف وجدت حينها سندا كبيرا من الدولة الليبية ضد شعبنا وهو الامر الذي حفزنا بشكل نهائي لمغادرة حركة اللجان الثورية وبالتالي صار وجودنا في ليبيا غير مرغوب فيه وفينا من اعتقل وفينا من استجوبته مخابرات الدولة الليبية التي كانت تراهن رهانا كبيرا على هذه الطغمة المجرمة. وبعدها خرجت الي مصر ملتحقا باسرتي التي سبقتني اليها الي ان رتبت اموري مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والتي اوصلتنا الى هذه الديار في معية الاف السودانيين اللاجئين قذفت بهم الاقدار الى هذه الاصقاع النائية. وان اردت اخبارا حقيقية عن سيرتي في ليبيا وانا عضو بحركة اللجان الثورية ارجو ان تاخذها مباشرة من زملاء الدراسة في ليبيا من مختلف التنظيمات بما فيهم ( الكيزان) وهم جميعهم يعرفونني كتابا مفتوحا كما هو الان هشام هباني التكاسي بغير رتوش ومستعد ان اقبل حكمهم علي شخصي ..واما القصيدة ( المنجورة) التي اتي بها صديقك الحميم الذي تثق فيه جدا ( وهبة) لا تخرج عن كونها من تخريجاته الكيدية في صراعه غير الشريف مع شخصي لانه ينطلق من الخندق الاخر اي خندق اعوان السلطة.. فانا انسان اعتز بنفسي جدا ولا اسمح لنفسي بتعاطي مثل هذا الشعر الذي يرتخص فيه الانسان نفسه تزلفا وملقا لاجل مدح انسان مثله حيث لا كبير لدي في هذه الدنيا الدنية الا ربي واذا كنت بمثل هذه ( الرخسة) البائنة في هذه القصيدة ( المنجورة) والتي لم( استمتع) بها كاملة فلم الى الان انا خارج وطني لاكثر من اثنين وعشرين عاما اتحمل كل هذه المعاناة ومدرك تماما سهولة ان تبيع نفسك وقلمك اليوم في خرطوم الاجرام والفساد حيث لكل رخيص ثمنه اي من ضمن بطانة السوء لاجل مدح السلطان لقبض كل الاثمان في مستنقع يحتكره فقط الانتهازيون والملاقون والرخيصون وخاصة لنا في السلطة اهل واصهار واصدقاء! واما اذا كنت تعتقد في امكانية تخويني بمثل هذه القصيدة الوهمية مثل صديقك الحميم جدا (وهبة) وهو الذي يسعي ويريد دوما الوقيعة بيني وبين اصدقائي الشيوعيين والذين كانت تعج بهم ذات ( ليبيا) التي تورطت ذات تاريخ معلوم وفي ظروف معلومة في اعتقال الشهيدين( بابكر النور وفاروق حمد الله) فانكما لن تفلحا بل اطمئنكما انه ان كنت انا بمثل هذه النذالة التي تتخيلانها في شخصيتي فلا يمكن ان احظي بعلاقة خاصة واعتز بها جدا مع جل اسرة الشهيد بابكر النور ابتداء بشقيقه الراحل الصديق (حسن النور ومرورا بالخالة العزيزة المناضلة الخنساء سوار الدهب وكريماتها هند وهدي وهالة وكمالة وخالد)وهي يا ( امين نوتة) علاقة اعتز بها جدا والله اشرف وامتن واقدس واطهرمن علاقتهم بزميل الفكرة والتنظيم والتاريخ الذي بلا استحياء خان دماء الرفاق ( فاروق وبابكر) و اخيرا للاسف مشاها وحده خطي كتبت عليه السقوط شقيا في دروب الخيانة لدماء شهداء الشعب السوداني وهو الطريق المؤدي الي مذابل التاريخ في معية طغاة اليوم من تستنصر بهم يا امين ومن شابه ( حبوبته) ظلم.... وهنا السؤال الاليم يا امين ارجو ان تجيب عليه بامانة وشجاعة حتى يحكم الجميع علي وطنيتك وصدقيتك: هل بذات صدقيتك وجرأتك التي تواجهني بها الان انا هشام هباني في كل خيط مبخسا من مواقفي الوطنية الي درجة التخوين هل يمكن ايضا ان تحكم ضميرك الوطني علي عواطفك لتخون في العلن ذاك الشخص العزيز وتعتبره من اعداء الشعب السوداني وانه اختار مذابل التاريخ وان موقفي انا هشام هباني بكل حدته وبذاءته اشرف من موقف ذاك الشخص العزيز والذي تعزه جدا يا امين محمد سليمان؟