|
Re: دعوة للحوار:..... (Re: Balla Musa)
|
دعنا نفترض أن من أسسوا الأحزاب اﻹسلامية فى سابق الزمان كانوا صادقين فى نيتهم.. وكانوا على يقين أنهم يخدمون بذلك اﻹسلام والمسلمين..
فقد نجحت دعوتهم وآتت أكلها بوصول هذه الأحزاب اﻹسلامية للحكم فى هذا القرن الواحد وعشرين وماسبقه..
فالواقع يقول أنهم خاشنوا المجتمع الدولى وخاشنهم حتى لانوا ومالان المجتمع الدولى بقيادة الصهيونية من الغرب و مساعدةروسيا والصين من الشرق والأخيرتان متأرجحتان تأرجحا بائنا..
فالحزب أو الجماعة اﻹسلامية ما إن وصلت للحكم, كما حدث فى إيران الخمينى وافغانستان طالبان والسودان الجبهة اﻹسلامية, تجد نفسها عضوا فى الأمم المتحدة وأمامها خيار أن تستمر كعضو أو تنتحر. فتختار اﻹستمرار كعضو فاعل فى الأمم المتحدة. ميثاق الأمم المتحدة الحاكمية فيه للدستور والقوانين العلمانية التى صاغتها الدول المؤسسة والدائمة العضوية فى مجلس الأمن. وبصريح العبارة يقول أن الحاكمية ليست لله. الأحزاب والجماعات اﻹسلامية بنت دعوتها على أن الحاكمية لله والقرآن دستور الأمة والحاكم هو مستخلف فى الأرض ليحكم بما أنزل الله وبذلك يكون حكمه خلافة إسلامية.
فهذه الأحزاب والجماعات التى جربت الحكم تنازلت تماما عن ذلك ورضيت باتباع ماكانت تعتبره شرك (وهو بميزان الكتاب والسنة كذلك)..
بل نزعة البقاء فى الحكم حتمت عليها أن تجد تحالفات قوية مع بعض أعضاء المجتمع الدولى الفاعلين فاختارت دول الغرب التى أسست لقيام دولة إسرائيل كثمرة للتعاون بين اليهود والمسيحيين الأوروبيين والأمريكان مع مساعدة الصين وروسيا..
وفى القرآن نهى واضح من اتخاذ اليهود والنصارى الذين هم أولياء بعضهم البعض أولياء. الأمر موجه للمسلمين والمقصود تحالف مايسمى بالصهيونية العالمية, أى لايشمل كل اليهود وكل النصارى.
وبذلك تكون الأحزاب اﻹسلامية قد وقعت فى مانهى الله عنه بصريح العبارة والآية..
وفى سياق البقاء فى الحكم باﻹتساق مع المجتمع الدولى فلابد للحزب اﻹسلامى الحاكم أن يلتزم بدفع مايجده من ديون على الدولة. وغالبا هذه الديون تكون من مؤسسات غربية ربحية ذات صفة دولية. فالحزب اﻹسلامى الحاكم يدفع طائعا مختارا هذه الديون بفوائدها, وبذلك يشارك بطواعية فى التعامل الربوى الذى حرمه الله. وكذلك يكون قد دخل فى باب تحليل ماحرمه الله!!
ولاتساق إقتصاده مع اﻹقتصاد العالمى تتعامل بنوكه فى معاملات التصدير واﻹستيراد عبر نفس النظام الربوى العالمى. وذلك أيضا تحليل ماحرم الله. والبنوك المسماة إسلامية تضطر للتعامل بماسمى المرابحة فى تعاملها مع جمهورها. والمرابحة هى ربا من الباب الخلفى يدخل فى باب يخادعون الله!!
تلك أمثلة من التعامل مع العالم والتى تقود للشرك, تخيل حزب كرس كل حياته للدعوة اﻹسلامية واجتهد حتى نال السلطة ثم يتحول الى حزب فاعل متفاعل مع الشرك!!
أما داخليا وفى مسيرة تثبيت أركان الحكم سيجد الحزب الحاكم نفسه مواجه بمعارضة سلمية ومسلحة. وعليه تأسيس نظام أمنى قوى باطش وفعال. فيدخل طائعا مختارا لباب التجسس المنهى عنه فى اﻹسلام. بل ويذهب أبعد من ذلك لتأسيس نظام مخابرات وأمن لايقل عن جهاز الموساد فى استعمال كل الأساليب الدنيوية الممكنة فى الوصول للمعلومة والحد من نشاط المعارضة. وبهذا يضطر لتجنيد جيش من الشواذ والعاهرات ( ففى قضية مايسمى بمحاولة التفجيرات فى الخرطوم فى التسعينات والذى اتهمت به القيادة الشرعية, جزء من هذه المعلومات اكتشفته بنت ليل جاءت خصيصا للقاهرة وكانت تبيت مع أحد القيادات مساهمة معه فى الوسكى والأكل ومشاركة له فى السرير).أضف لذلك القبض على الناس بالشبهات والتعذيب وبدلا من ( لاتزر وازرة وزر أخرى ) تؤخذ الأخت والزوجة واﻹبنة بوزر ولى أمرها المتهم زورا أو حقا!! ولمقاومة الحركات المسلحة تضطر الحكومة أن تقتل مواطنيها العجزة منهم والنساء والأطفال بمن فيهم المسلمين المحرمة دماءهم إلا بالحق.. وبهذا يؤسس الحزب اﻹسلامى الحاكم للظلم والفساد!!
هذا إن أضفت لما تقدم فساد أولياء الأمر بعلم الحاكم نفسه وأجهزته. ثم أضف لذلك مايستوجبه البروتوكول الدبلوماسى من التصريح باستيراد الخمر للبعثات الدبلوماسية الأجنبية. ليكون الحزب اﻹسلامى الحاكم جالبها ومساعد على تواجدها فى متناول اليد.
عليه كيف يستطيع الحزب اﻹسلامى أن يحكم ويخرج من كل هذه المحظورات بدون أن يخرج من السلطة نفسها؟؟
فالجماعات اﻹسلامية لو فعلا حريصة على اﻹسلام والمسلمين فعليها اﻹبتعاد عن السلطة وحصر مهمتها فى تربية المجتمع. فالفرد حتى وإن كان محكوم بحكومة علمانية من حقه اﻹمتناع عن المشاركة فى اﻹنتخابات ومن حقه رفض ميثاق الأمم المتحدة ومن حقه رفض التحالف الصهيونى ولديه الرخصة أن يفعل ذلك فقط بالقلب مبتعدا عن كل ما يحرمه دينه.
ولكن كما رأينا ونرى الحزب اﻹسلامى ومناصريه حال انتوائهم ممارسة السلطة يقدمون تنازلاتهم قبل الوصول للسلطة, وهى تنازلات جسيمة لو وزنت بميزان القرآن والسنة. وبهذا يصبح الأمر واضحا لأى مسلم أن هذه الأحزاب اﻹسلامية لاعلاقة لها باﻹسلام ويجب أن يقف المسلم ضدها قبل الآخرين.
وفى ما أرى أن الحكم اﻹسلامى هو الخلافة التى تعتمد على الشورى وليس بها مايسمى بالديمقراطية. وحكم إسلامى بهذا النقاء سوف لن يعود إلا فى نهاية التاريخ عند عودة اﻹمام المهدى والسيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. وهذا لن يحدث إلا بانتصار اسرائيل وتدمير المسجد الأقصى قريبا وقيام الهيكل وأن تحل اسرائيل محل أمريكا كحاكمة للعالم وهذا أيضا قريبا!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 04-27-12, 05:58 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | jini | 04-27-12, 06:34 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 04-27-12, 06:40 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 04-27-12, 06:45 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 04-27-12, 06:51 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 04-27-12, 07:21 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 04-27-12, 07:25 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 05-01-12, 03:32 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | أبو عبيدة البصاص | 05-01-12, 04:45 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | Balla Musa | 05-02-12, 06:04 PM |
Re: دعوة للحوار:..... | أبو عبيدة البصاص | 05-13-12, 06:53 PM |
|
|
|