|
حرب البيضة والحجر !
|
ليس أعجب من نسى السودانيين , شمالا وجنوبا , لوطنهم (السودان الكبير) , إلا تلك السرعة التى نسوه فيها. وليس أغرب من قبلوهم بما فرضوه عليهم المجرمون مغتصبى السلطة من تقسيم وتدمير لبلادهم , إلا اصطفافهم على الجانبين مهللين ومحرضين لحرب بين شطرى البلاد , ولتدخل البلاد بعد إنقسامها فى حرب حصادها من الطرفين شعب (السودان الكبير). وعلى الرغم مما تجلبه الحرب عادة من سفك وقتل ودمار , ولكن هذه الحرب الأخيرة بين شطرى الوطن لا تكاد تخلو من سخرية وطرافة !.
فهذه الحرب ستكون حرب حذرة وخائفة ومرعوبة , وستستمر طويلا .. والسبب بسيط ومنطقى , فهى حرب تماثل تماما لعبة البيضة والحجر . حرب بين طرفين أو نظامين (مفلسين) ومحاصرين بالأزمات تماما , فلا يستطيع إى من الطرفين فيها أن يجازف , أو حتى أن يفكر مجرد التفكير , بتدمير إى جزء من منشاته البترولية سواء أكان ذلك فى هجليج التى تحتلها قوات الحركة الشعبية الآن , أم كان ذلك فى منشأت حقول الوحدة التى يطالها سلاح الطيران السودانى !.
|
|
|
|
|
|