اليوم تمايزت الصفوف وا,ختفت بيارق احزب والشمال في وداع الشهيد الحكيم

Quote: اورد هنا مرة أخرى مشهد تشييع جثمان الشهيد / محمد موسى بحر الدين و قد كتبت معلقا" حينها تحت هذه الصورة : إن التكوين الإثني لموكب تشييع محمد موسى بحر الدين، يطرح دلالات متعددة جديرة بالتأمل و الفهم، و يضع خرطوم مستعربة الوسط امام محك خطير بالفعل .. و لو كان تشييع الجنازة و إجراءت الدافنة هما بالاصل من طقوس الإسلام و آدابه صرف النظر عن العرق و القبيلة و الجهة، فإن التشييع الإثني لبحر الدين رغم وجود ياسر عرمان، بضع الإسلام و اهل الإسلام الخرطوميين في محك خطير ايضا .. إن موكب تشييع عبد الحكيم عبد الله بما حمل من شعارات وطنية و قومية تفضل بها نبلاء ابناء دارفور، و رغم ما حمل من شعارات أخرى منسوبة لمعركة إسقاط النظام، فإنه و للحق موكب يؤكد ان سياسات المؤتمر الوطني قد ذهبت بالإخدود العرقي مذهبا" بعيدا من حيث الحدة و العمق و كتبت هذا الكلام ادناه في بوست مكي الآخر عن الشهيد عبد الحكيم، و قبل ان أقراء هذا البوست كلامي ليك يا مكي و لبقية الراشدين و القابضين على جمر ثورة الكادحين و المظاليم الزاحفة داخل الخرطوم : بأمانة، كان مفروض الحزب الشيوعي يكون موجود في موكب التشييع و رافع رايتو البتقول ( سئمنا هذا الموت المجاني .. سئمنا غياب الامن و العدالة و دولة القانون .. من قتل محمد موسى بحر الدين، من قتل عوضية .. و من قتل عبد الحكيم .. ؟ !) كان الحزب مفروض يكون موجود برايتو و تساؤلاتو المشروعة التى تحترم دون مزايدة حُرمة التشييع ! موجود بسلوكو الثوري الحضاري المعروف .. زى ما الناس جوهو في موكب نقد و رفعوا راياتم تشييع عبد الحكيم كان تظاهرة غضب شعبي، كان موكب حشود ماشه في الدرب الطويل نحو افق الثورة .. كان موكب مراكمة القوى على درب الصبر و الآلام و بناء اليقين الثوري .. ودي ياها وصية عبد الخالق و نقد الخلوها لينا : التواجد وسط الجماهير الثائرة .. ( إنتهي ما كتبته هناك) * الان اضيف، كبف فات على الشفيع خضر و يوسف حسين، وبكل ما لديهم من حس نضالي دقيق و غريزة سياسية جماهيرية عالية، كيف فات عليهم المغزى السياسي و الإنساني و القومي الهام لموكب تشييع الشهيد / عبد الحكيم موسى .. ولا يهم هنا ان الجريمة لم تتضح معالمها بعد، ولا يهم إن فعلها الامن او فعلها سائق عربة طائش .. فالاساس هو غياب دولة القانون ! * على الحزب الشيوعي السوداني ان يقوم مباشرة بتصحيح موقفه في هذا الامر .. وانا شخصيا" ضمن اخرين من الزملاء الشيوعيين نتحمل مسؤلية اننا لم نقم منذ عدة ايام مضت بتنبيه قيادة الحزب في الداخل لقضية مقتل الشهيد عبد الحكيم عبد الله