لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 08:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2012, 04:18 AM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية (Re: رؤوف جميل)

    (8/1) ويجدر بنا أن ننوِّه هنا بأنه ، وبرغم تأكيد ف. إ. لينين ، فى أكثر من مناسبة ، على أن الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية ".. لا يمكن .. ألا يعطى غزارة هائلة وتنوعاً فى الأشكال السياسية" (الدولة والثورة ، ص 35) ، وبرغم قوله فى هذا الصدد: "إن كل الشعوب سائرة ، لا محالة ، نحو الاشتراكية ، ولكن بطرق متباينة ، بحيث تحمل كل منها خصائصها المميزة إلى هذا الشكل أو ذاك من الديموقراطية .. وليس ثمة ما هو أكثر تشوُّهاً ، من الناحية النظرية ، أو مدعاة للسخرية ، من الناحية العملية ، من أن نتصوَّر المستقبل ـ باسم المادية التاريخية ـ بلون رمادى وحيد" (حول السخرية من الماركسية وحول الاقتصاد الامبريالى ، ص 123) ، إلا أنه ظل يؤكد ، مع ذلك ، على (دكتاتورية البروليتاريا) باعتبارها الجوهر الوحيد لهذا الانتقال المنشود من الرأسمالية إلى الاشتراكية (الدولة والثورة ، ص 35). وأيضاً ، ومع كونه لم يستبعد أن تحمل ".. الثورات القادمة فى بلدان الشرق الأكثر غنى بالسكان .. وذات الظروف الاجتماعية الأكثر تبايناً .. تنوعاً أكثر مما حملته الثورة الروسية" (حول ثورتنا ، ص 439) ، الأمر الذى يفترض معه انعدام الحكمة فى حصر احتمالات هذا التنوع ، بالنسبة لأشكال الانتقال إلى الاشتراكية ، فى محض (النموذج السوفيتى) أو حتى نماذج (الديموقراطيات الشعبية) التى أمكن ظهورها لاحقاً ، نتيجة المتغيرات التاريخية فى بعض بلدان أوربا الشرقية وآسيا عقب الحرب العالمية الثانية ، إلا أن (سلطة السوفيتات) كشكل تاريخىٍّ محدد لـ (دكتاتورية البروليتاريا) يعكس خصائص تطور الثورة فى روسيا ، ظلت تشكل النموذج الملموس لهذا التنوع والأكثر حضوراً ضمن إنتاجه الفكرى ، الأمر الذى جعل منها ، لما يربو على ثلثى القرن ، ومن نماذج (الديموقراطيات الشعبية) ، بالتبعية التاريخية أيضاً ، (قيمةً معيارية) لدى معظم الشيوعيين والثوريين فى العالم.

    (8/2) إذن فالاستنتاجات والموجهات التى خلصت إليها دورتا اللجنة المركزية (أغسطس 1977م وديسمبر 1978م) لتدفع بنضالات الشيوعيين السودانيين على طريق الحريات العامة والحقوق الأساسية ، باعتبارها الجوهر الحقيقى لليبرالية السياسية ، وكشرط لازم من أجل إرساء دعائم المشروع الاشتراكى فى السودان ، لا بطريق الإنقلاب العسكرى ، أو نظام الحزب الواحد ، وإنما عبر المنافسة الأيديولوجية والسياسية الحرة ، والصراع السلمى للأفكار والرؤى والبرامج ، والتداول الديموقراطى للسلطة ، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع ، تصعب إحالتها ، كما قلنا ، إلى أى من كلاسيكيات التعميم الماركسى اللينينى الشائع بشأن الموقف من الليبرالية. ومع ذلك ، فليس من الصعب ملاحظة (الاسترشاد) بالمنهج الماركسى اللينينى نفسه فيها ، سواء من جهة تحاشى الانكفاء على (الرمادى) كلون وحيد للمستقبل ، أو فيما يتعلق بإيلاء قضية (التنوع) القدر اللائق من الاعتبار ، أو حتى فيما يتصل ، كما أشرنا ، باعتماد البراغماتية PRAGMATISM ، أحياناً ، لا كنظرية متكاملة فى النشاط الثورى ، ولا كضرب من (التجريبية) ، أو (التأملية) ]]]]] من باب أولى ، وإنما فقط كأداة بسيطة من أدوات المعرفة ليس من الحكمة إغفالها تحت أى شعارات أو (نصائح نظرية). ولعل ذلك هو ، بالضبط ، ما عبر عنه السكرتير العام للحزب بقوله: ".. ليس هذا اكتشافاً نظرياً جديداً ، وليس تطبيقاً خلاقاً للماركسية ، وليس ادعاء بعبقرية ، ولكنه قراءة للواقع السودانى باسترشاد ماركسى حسب قدراتنا .. إنه لا يخلو من جانب براغماتى ، لكن البراغماتية أداة من أدوات المعرفة ، ليست خطأ كلها ، فيها جوانب عملية صحيحة ، لكن إذا تحولت إلى نظرية كاملة للمعرفة يصبح أمرها شيئاً آخر. هذه واحدة من الخصائص المهمة بالنسبة لنا. هذه قضية أساسية" (حوار مع م/النهج ـ ع/25 ، 1989م ، ص 51).

    (8/3) ورغم التواضع الذى يسم عادة شخصية نقـُد وتعبيراته ، والبادى فى قوله "هذا .. ليس تطبيقاً خلاقاً للماركسية" ، إلا أنه لا يغيب عن الملاحظة هنا أن الرجل إنما يضىء ، فى الحقيقة ، وبأسلوبه الخاص ، مداخل الحزب القديمة صوب المبدأ المنهجى الذى كان قد صاغه ف. إنجلز فى كلمته الرائجة: "نظريتنا ليست عقيدة جامدة ، بل مرشد ودليل للعمل". لقد ظل هذا الفهم ملازماً باستمرار لتطور العمليات الفكرية الجارية فى الحزب منذ آماد بعيدة. وقد أشار إليه مؤخراً د. عبد الله على ابراهيم ، فى تعليقه على بعض تصريحات د. الشفيع خضر غير الموفقة حول تجديد الحزب ، قائلاً: "أزعجنى تفكيك الشفيع الآلى للماركسية إلى جزء صالح وجزء طالح. والرأى عندى أن الحزب الشيوعى كان قد فرغ من هذا الفهم بنباهة أكبر حين دعا إلى ما أسماه بـ (التطبيق الخلاق) للماركسية على ظروف السودان وشعبه" (الصحافى الدولى ، 6/5/2001م). وكان نقـُد قد عاد ، بعد مضى عدة سنوات على حواره مع (النهج) ، للتأكيد على هذا الفهم ، حين وصف هذا المبدأ المنهجى ، فى مناسبة أخرى ، بأنه ".. يخضع للتحديث وروح العصر .. و.. تخضع (لهما) النظرية أيضاً ، وإلا تحولت إلى عقيدة جامدة. فالنظرية تبقى علمية ومرشداً بقدر تقيدها بأصول وقواعد ومناهج العلم ، فتبادر لإخضاع استنتاجاتها للتجربة ، كيما تتجاوز ذاتها ، ولا تتعصب لخلاصة ونتيجة دحضها محك الممارسة أو تجاوزها الواقع" (أنظر: م. أ. نقد ؛ حوار مع حسين مروة حول النزعات المادية فى الفلسفة العربية الإسلامية ، ص43). ثم عاد أيضاً ، بعد مرور المزيد من السنوات، للتنبيه مجدَّداً ، من خلال مساهمته فى المناقشة العامة التى انتظمت الحزب منذ بواكير تسعينات القرن الماضى بهدف تجديد برنامجه ، إلى أن ".. البرامج العلمية تخضع لمحك الممارسة والمشاهدة والتجربة ، لا تعلو ولا تتسامى عليها فتنحدر إلى مسلمات جامدة.." (ورقة "مبادئ موجهة" ..).

    (8/4) وربما كان من المفيد ، فى معرض التأكيد على رسوخ هذا الفهم النظرى الجرئ للجانب العلمى من البراغماتية ، لا كنظرية متكاملة ، بل كمجرد أداة من أدوات المعرفة ، أن نشير هنا أيضاً إلى أن هذه المنهجية التى لخصها السكرتير العام للحزب فى أكثر من مناسبة ، والتى لولاها لما خلصت لجنته المركـزية إلى ما خلصت إليه فى دورتى أغسطس 1977م وديسمبر 1978م ، قد سبق استخدامها والتنويه بسدادها وجدواها ، قبل ذلك بثلاثين سنة ، فى البرنامج (الدستور) المجاز فى مؤتمره الرابع عام 1967م. ففى سياق معالجته لقضية (السلطة السياسية ـ جهاز الدولة ـ الديموقراطية) ، باعتبارها القضية المحورية فى أعقاب ثورة أكتوبر 1964م ، شدد البرنامج على أن السلطة الوطنية الديموقراطية ".. تقوم على الوعى والمعرفة السياسية ، ولا تدخل فيها اعتبارات أخرى لا صلة لها بالعمل السياسى المبنى على البرامج العلمية وعلى المشاهدة والتجربة" (دستور الحزب الشيوعى السودانى ، 1967م). وفى مساهمته المار ذكرها (مبادىء موجهة) أورد نُقد هذا المجتزأ ، واصفاً إياه بأنه (سياج نظرى) أحاط به برنامج 1967م (قضيته المحورية) ، ومشيراً ، بصفة خاصة ، إلى أن هذا السياج النظرى ".. يكتسب أهمية خاصة فى الصراع ضد الجمود فى التعامل مع مفاهيم ومقولات السلطة السياسية والدولة ، إذ لا يقيدها بفلسفة بعينها ، بل يخضعها للعلم ومنهج العلم ـ أى لا تدخل فيها اعتبارات لا علاقة لها بالعمل السياسى ـ والعمل السياسى نفسه ينبنى على البرامج العلمية ، وعلى المشاهدة والتجربة ، بما يعنى ضمناً أن البرامج العلمية تخضع لمحك الممارسة والمشاهدة والتجربة .." الخ (مبادئ موجهة ..).

    (8/5) وإذا عدنا إلى ما قبل ذلك بعقود ، فإننا سوف نلاحظ ، مثلاً ، أن اللجنة المركزية كانت قد أقرت ، عشية انقلاب مايو عام 1969م ، بعض وجوه هذه المنهجية التى يفترض أن تشكل عظم الظهر لأداء الحزب الفكرى والعملى المستقل ، بقولها: إن ".. الماركسية منهج وليست شعارات جامدة .. (و) من المستحيل أن نرسم استراتيجيتنا اعتماداً على المنقول من الكتب أو تكييف الواقع بما يرضى تجارب الحركة الثورية فى هذا البلد أو ذاك" (الدورة الاستثنائية للجنة المركزية ، مارس 1969م ، ص 12 ـ 14). ولعل ذلك بعض ما وقع سداده لعبد الله على ابراهيم فى باب فراغ الحزب من فهم (التطبيق الخلاق) للماركسية بقوله ، فى كلمته الجيدة المار ذكرها ، عن مقومات توطين الحزب لهذا المبدأ فى فكره: ".. وكان من أهم أركان مبدأ التطبيق الخلاق هذا أن يتمتع الحزب ، بادئ ذى بدء ، باستقلال سياسى وفكرى من وصاية ومؤثرات كائن من كان ، وأن يكون مرجعه فى اجتهاده الماركسى حقائق شعبه الاقتصادية والتاريخية والاجتماعية والروحية" (الصحافى الدولى ، 6/5/2001م).

    (8/6) ولئن أمكن سَوْق هذه المعرفة الشيوعية السودانية فى باب الفضائل الكامنة فى طلاقة التفكير ، وكسر قشرة الجمود ، واستقلالية التعاطى مع خصوصية الخبرة التى يطرحها الواقع الحى على طريق نضالات الشيوعيين ، فثمة نماذج أخرى لخبرات أحزاب شيوعية أخرى ، جديرة ، هى الأخرى ، بالتأمل ، لاستخلاص العبر الماجدة والدروس الكبيرة المقـدر لها ، وحدها ، يقيناً ، أن تبقى حية ، وتدوم ، مهما أوغل (النموذج) فى (الموت) ، أو تجارب (الأمميات) السابقة فى التآكل! ومن ذلك ، على سبيل المثال ، أنه ، وبرغم الأثر المتعاظم لـ (الأممية الثالثة) فى نمذجة الأحزاب الشيوعية الأوربية على نسق (الهيكل البروليتارى) الموحَّد ، وتنميط خطوطها الفكرية والتنظيمية كافة فى قالب (المركز البولشفى) الأب ، وتحديد خياراتها ، بالتالى ، وبالضرورة ، منذ مؤتمر الأممية الخامس فى 1924م ، بالنسبة لنمط الديموقراطية الذى تتوخاه ، وطبيعة الطريق الذى تنتهجه صوب الاشتراكية ، الأمر الذى قلل من حجم تأثيرها فى الأحداث ، وصرفها عن الاهتمام بالطبقة الوسطى تحديداً ، والتى أصبحت عرضة ، بسبب ذلك ، للانجذاب الفاشى ، بل ".. إن انتصار الفاشية فى إيطالياً أولاً وفى ألمانيا لاحقاً كان نتيجة مباشرة وحتمية لذلك الاختيار الأعمى للأحزاب الشيوعية ذاتها" (د. حميد بن عزيزة ؛ "تحوُّلات التجربة الشيوعية: من البولشفية إلى الأوروشيوعية" ، م/عالم الفكر ، ص 84) ، إلا أن شيئاً من ذلك كله لم يحل دون أن تصغى هذه الأحزاب مليَّاً للمهام التى طرحتها على جبهتها ، بإلحاح ، دمدمة الحرب العالمية الثانية. فبالنسبة للحزب الشيوعى الألمانى ، على سبيل المثال ".. لم يعد الموقف من الحرب مطابقاً لطرح لينين تجاه الحرب الكونية الأولى ، فليست غاية الحـزب تحويل الحرب إلى حرب أهلية ، غايتها تحقيق الثورة الشيوعية ، وتحويل الحرب إلى (هزيمة ثورية) ، بل إن مهمة الحزب الآن إنما هى البحث عن أفضل تماثل مع حركة التحرر من خطر النازية" (نفسه ، ص 85). ووجد الحزبان الشيوعيان الفرنسى والايطالى أيضاً أن المهمة الأساسية الشاخصة فى أفق حركتهيما ، فى ذلك الوقت ، هى الانخراط الفورى ، وبلا أدنى تردد أيديولوجى ، فى صيغة العمل الجبهوى العريض المناهض للنازية وللفاشية ، والمدافع عن منظومة قيم ومبادئ الحريات والحقوق السياسية التى تحملها الديموقراطية الليبرالية. ويكفى التذكير بأن النتائج المادية والرمزية لانتصار الجبهة الشعبية فى فرنسا عام 1936م أضفت على الحزب الشيوعى الفرنسى طابعاً جماهيرياً لا مثيل له. وعلى الرغم من أن عمر الجبهة الشعبية لم يكمل عاماً واحداً ، إلا أن التجربة جسدت مشروعاً جديداً لهويَّة شيوعية فرنسية صارت رمزاً لـ (الهويَّات) الشيوعية الغربية الأخرى ، وحفرت مفهوم (الأوروشيوعية) ]]]]]]عميقاً فى الذاكرة الشيوعية العالمية بأسرها (نفسه ، ص 84). وفى إثر الصدمة المدوِّية التى أحدثها تقرير نيكيتا خروتشوف إلى المؤتمر العشرين للحزب الشيوعى السوفيتى عام 1956م إنصب شغل بلميرو تولياتى ، قائد الحزب الشيوعى الإيطالى ، على وضع تحليل غير معهود لنتائج ذلك التقرير ، حيث الرغبة فى الاستقلالية ".. ما انفكت تتعاظم ، لأن مجمل النسق الشيوعى أصبح متعدد المراكز ، وفى داخل الحركة الشيوعية ذاتها لا يمكننا الحديث عن قائد فريد ، بل عن تقدم ينجز باتباع طرق مختلفة بوضوح" (ضمن المصدر ، ص 87). لقد خطا ذلك (التفكير الجديد) ، وقتها ، خطوة هائلة على طريق المزيد من تمثل الحزب الشيوعى الايطالى لخصائص نسيجه القومى ، وبخاصة عندما عاد ليذكِّر ، فى وثيقة (وصية الحزب) التى نشرت عقب وفاة تولياتى ، بضرورة وأهمية ".. أن تتحقق وحدة الحركة الشيوعية العالمية فى تنوُّع المواقف السياسية الملموسة المطابقة للوضع ولدرجة نمو كل بلد" (ضمن المصدر ، ص 89).

    وإذا لم يستطع ، إلى حين إشعار آخر ، أن يكون مقنعاً ، بأى مستوى ، التفسير القائل بأن انهيار الاتحاد السوفيتى والمعسكر الاشتراكى ، أو النموذج الستالينى المحدد تاريخياً فى البناء الاشتراكى ، مطالع تسعينات القرن الماضى ، ناتج من عدم نضج البنية الاقتصادية والاجتماعية فى روسيا ، بلد (التجربة الأم) ، مما رتب لعدم إمكان تلاؤم التطبيق مع المرجعية النظرية للاشتراكية كما كان يراها ماركس ، لا كتماثل مع عناصر الفقر والتخلف ، وإنما كمآل حتمى فى التطور الاجتماعى التاريخى ، يتشكل ، وبالضرورة ، من أقصى درجات الثراء والوفرة ، وأعلى درجات النمو لقوى الانتاج الرأسمالى ، الأمر الذى نعده وجهاً آخر لتهافت القراءة الأيديولوجية الموجَّهة ؛ فإن المعطى الأساسى المتوفر بثبات ، حتى الآن ، إنما يتمثل فى كون التسلط المطلق لمبدأ (المركزية الديموقراطية) ، فى كلا مستويى البناء فى الحزب وفى الدولة ، هو المسئول عن إفساد العلاقة بين مركز الثورة ومحيطها ، قومياً وعالمياً. والمهمة الكبرى المطروحة ، الآن ، وبإلحاح ، أمام الأحزاب الشيوعية كافة ، هى ضرورة تصوُّر (إشتراكية ذات وجه إنسانى) ، تنسجم مع التقاليد الديموقراطية للحركة العمالية فى كل بلد ، وتنسحب على حياة الحزب نفسه الداخلية ، مما يقتضى المواجهة الحازمة مع مبدأ (المركزية الديموقراطية) غير الديموقراطى ، والمتصلب. إن (موت النموذج) يطرح هذه المهمة ، ليس أمام الأحزاب الشيوعية الأوربية فحسب ، بل والأحزاب الشيوعية فى البلدان النامية ، ومن بينها الحزب الشيوعى السودانى.
                  

العنوان الكاتب Date
لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري03-30-12, 10:11 PM
  Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري03-30-12, 10:13 PM
    Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية محمد البشرى الخضر03-30-12, 10:37 PM
      Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية معاوية عبيد الصائم03-30-12, 10:43 PM
        Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية بدر الدين احمد موسى03-30-12, 11:02 PM
          Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري03-30-12, 11:44 PM
        Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري03-30-12, 11:36 PM
      Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري03-30-12, 11:34 PM
        Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية أمير عثمان03-30-12, 11:56 PM
          Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية د.نجاة محمود03-31-12, 02:55 AM
            Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية تبارك شيخ الدين جبريل03-31-12, 03:09 AM
              Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 03:28 AM
                Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 03:34 AM
                  Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 03:40 AM
                    Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 03:54 AM
                      Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 04:09 AM
                        Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 04:13 AM
                          Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 04:18 AM
                  Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 04:26 AM
                Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية تبارك شيخ الدين جبريل03-31-12, 03:39 AM
                  Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية بدر الدين احمد موسى03-31-12, 04:10 AM
                    Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 04:32 AM
                      Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 04:40 AM
                        Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية رؤوف جميل03-31-12, 04:52 AM
                          Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية نادر03-31-12, 07:17 AM
                          Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري04-01-12, 10:07 PM
              Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري04-01-12, 09:51 PM
            Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري04-01-12, 09:15 PM
          Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري03-31-12, 07:23 AM
            Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية تبارك شيخ الدين جبريل03-31-12, 07:57 AM
            Re: لماذا يكره الشيوعيين الانظمة الشمولية الامين موسى البشاري03-31-12, 08:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de