اعتداءات وضرب في ميدان الخليفة " المولد " بين أنصار ألسنة والطرق الصوف

Quote: الشرطة تفض أعمال شغب بساحة المولد بأمدرمان بالغاز المسيل للدموع احمد عمر خوجلي اندلعت أعمال شغب بساحة الاحتفال بالمولد في ساحة مسجد الخليفة بأدرمان مساء امس فضتها الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، واندلعت الأحداث بسبب رفض منتسبين لجماعة أنصار السنة المحمدية احتشدوا بالمئات داخل ساحة الاحتفال الانصياع لنداءات الشرطة بالخروج من الساحة منعاً للاحتكاك بينهم وبين أفراد من الصوفيين، وقال شهود عيان إن قوات الشرطة اتجهت في محاولة لفض التجمعات إلى استعمال الغاز المسيل للدموع الشيء الذي أدى إلى انتشار حالة من الذعر والهرج والمرج والتدافع أدت إلى إصابات وإغماءات بين أفراد الطرفين والمواطنين من زوار ساحة الاحتفال، وتشير التيار إلى أن مجموعة من أفراد الطرق الصوفية كانت قد أقدمت أول أمس على حرق وإتلاف محتويات خيمة لجماعة أنصار السنة كانوا يقدمون فيها وجهة نظرهم المذهبية في عدد من قضايا الخلاف بينهم وبين الصوفية والخاص بمشروعية الاحتفال بالمولد النبوي، وقال الشيخ مجدي، أحد قيادات الطريقة الأحمدية: إنهم اجتمعوا كطرق صوفية قبل الاحتفال بالمولد بأسبوع بمعتمد أم درمان الفريق أحمد التهامي، واعترضوا على تخصيص خيمة لأنصار السنة في ميدان المولد، إلا أن المعتمد– بحسب الأحمدي– رفض بحجة احترام الرأي والرأي الآخر، وكفالة الدستور والقانون لحرية التعبير، لكنه وعد بإلزام جماعة أنصار السنة بالبعد عن التجريح والسباب. فيما حملت جماعة أنصار السنة المحمدية الحكومة مسئولية ما حدث واتهمتها بالتقاعس عن حماية منسوبيها، رغم التفلتات التي بدأت أمس الأول في وقت أكدت فيه الشرطة احتواءها الأحداث التي أسفرت عن إصابة عشرة مواطنين إصابات متفاوتة. واعتبر رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان الشيخ إسماعيل عثمان أن مسئولية ما حدث لجماعته تقع على الحكومة وعلى سلطات ولاية الخرطوم التي تقاعست عن حماية مخيم الجماعة من اعتداء من وصفهم بمثيري الفتنة، وأكد الشيخ إسماعيل أن جماعته تنتهج أسلوب الحكمة في الدعوة بالحسنى، ومن الكتاب والسنة، وقال إنهم يرفضون العنف. وفي السياق قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء السر أحمد عمر إن الأحداث اندلعت كاشتباك محدود بين أنصار السنة المحمدية ومريدي الطرق الصوفية إثر مشاحنات حول احتفالات المولد النبوي الشريف، مشيراً إلى أن الشرطة تدخلت وعملت على تفريق المتظاهرين واستطاعت فرض السيطرة على ميدان الخليفة موقع الاحتفال.