ومنْ قالَ أنّ (الوطنَ ) هو مجرد تراب الأرْض !!

Quote: كتبت البوست وتساؤلك في وقت امتدت فيه غابة من الهجليج في مساحة الصفحة الأولى من البورد فليس غريبا أن يتراءى لي مربوطا في شجرة اللالوب يا هيثم. أما تساؤلي أنا فما كان من باب نبذ النكد بل كان بدافع الفضول البحت الذي بالطبع لا يجر وراه أي نوع من التصنيفات ولا الكيمان. كنت أسأل صدقا من باب فهم المقاصد بدون مآرب أخرى.... ولم أكن أطمع في أن يتوافق تصورك مع تصور لي عن الوطن أو التراب أو الهجليج لكني سعيدة أن أقول أنني أتفق معك في كل ما قلت في تلك المداخلة وفي أن الوطن "حالة وجدانية" وانتماء (وهو حالة شعور) قد يخلقها الزمان أو المكان أوالذكريات أو "طعم" أيام عشناها - إن تغبشت معالم الذكرى- أو مساحة من تراب قد تتسع لتشمل ملايين الكيلومترات أو تقل لمساحات صغيرة يرقد تحتها بعض أحبابنا متوسدين أعمالهم وحب من أحبوهم ودعواتهم .. وناس بيننا وبينهم تناغم وتجانس وتجاور ومصالح ومطامح.. وبيتنا وشارع بيتنا وبيت الجيران وود الجيران وبت الجيران .. .. ومشاكساتنا ومطايباتنا وزهونا وانكساراتنا واحباطاتها ونجاحاتنا واحلامنا التي هي سلاح وتلك التي هي مخابيء.. وأخويا الذي أنصره ظالما أو مظلوما على طريقة الحبيب المصطفى وابن عمي الذي أتحالف معه على الغريب... وحاجات تانية كتيرة قيلت هنا أو سكنت القلوب وارتأت الصمت .. وليس بس ...!! وبالضرورة لم أطمع في أن أستدرجك لاهدائي محمد وردي ومحمد الأمين وصباح حتما سيصبح باذن الله إذا عقدنا العزم وهجرنا الانشغال بترويض النفس على تقبل ضيم الحكومات، وجلد الذات لتقبلنا ذلك الهوان واجترار الاحزان والاتهامات، .. فهل نفعل؟ الهدايا مقبولة وحتى الذي لم تهديه مقبول كمان..