|
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) (Re: كمال قسم الله)
|
مواصلة لمابدأناه،نعرض علكيم الجزء الثانى من هذه الوثيقه
الديمقراطية وحقوق الإنسان:-
إننا نؤمن بالديمقراطية كنظام للحكم ، وكعلاقات تتخلل كل خلايا المجتمع المدنى والسياسى ، ولاندخر وسعاً فى النضال من أجل أن تصبح واقعاً فى بلادنا. والديمقراطية تعنى لنا ببساطة حكم الشعب ، بواسطة الشعب ومن أجله . وهذا يعنى: • المجالس النيابية والحكومات المنتخبة إنتخاباً حراً عادلاً. • مساواة الناس أمام القانون وعدم التمييز بينهم على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون. • تأسيس الحقوق على المواطنة وفى إنسجام تام مع المواثيق والعهود الدولية. • وضع الضمانات والكوابح ضد الطغيان وسؤ إستغلال النفود بفصل السلطات التشريعية والتنفيدية والقضائية وضمان إستقلال القضاء. • التعددية الحزبية والسياسية، وحرية التنظيم والتعبير والصحافة والتداول السلمى للسلطة. • إستقلال مؤسسات المجتمع المدنى من جامعات ونقابات ومنظمات أهلية وجمعيات غير حكومية وروابط ثقافية وإبداعية وغيرها ، وتمكينها من ممارسة نشاطها بما يحقق أهدافها المشروعة ويخدم المجتمع. • قومية وسائل الإعلام من حيث الرسالة والإنتشار والإدارة وإنفتاحها على كل الثقافات الوطنية والعالمية ، وطرحها للبرامج السياسية للحكومة والمعارضة، وإضطلاعها بأداء رسالتها كاملة فى تنوير الشعب وتعليمه.
إن الديمقراطية كنظام للحكم ، وإدارة الصراعات ، وتنظيم المجتمعات وتربية الأفراد، واحدة من حيث الأساس . وإذا كانت أصولها ترجع إلى ماقبل الميلاد ، فإن المجتمعات المعاصرة قد أغنتها بالفكر والعمل ، وأوصلتها إلى مرحلة النضج ، وحددت معالمها بدقة كبيرة . إن الذين يتفادون إستخدامها بدعوى التأصيل ، إنما يتفادون وضوحها الذى يمنع الطغيان ، وإحكامها الذى يمنع التحايل والمكر ، وهم لايستخدمون الإصطلاحات الأخرى إلا لأنها ، من فرض غموضها ، تسمح لهم بأن يفعلوا بالشعب مايريدون .
وإذا كانت تجربتنا الديمقراطية قد إقتلعت ثلاث مرات ، فقد آن الأوان لوضع الضمانات لإستمرارها وبقائها ، وتوفير الشروط لحمايتها ضد القوى المعادية لها والمتحفزة دوماً لإقتلاعها من الجذور .
ويأتى على رأس هذه الضمانات قيام نظام الحكم الديمقراطى على قاعدة سياسية وإجتماعية ديمقراطية . ومن هنا ضرورة إجراء إصلاح سياسى شامل يحول الأحزاب والتنظيمات المشاركة فى المنافسة الديمقراطية ، والمتصارعة من أجل الوصول إلى السلطة السياسية ، إلى أحزاب ومنظمات ذات تكوين داخلى ديمقراطى ، تطبق الديمقراطية فى ذاتها، وتوفرها لأعضائها ، قبل أن تتكفل بتوفيرها لأعضاء المجتمع، فالذى يبخل بالديمقراطية على أعضاء حزبه ومؤيديه ، لايمكن أن يجود بها على المجتمع ، والذى يفتقد الشئ لا يجود به .
إن الأحزاب القائمة على أسس غير ديمقراطية لاترضى بالنظام الديمقراطي إلا إذا كان أداة مناسبة لحملها لسدة الحكم ، أو لحماية امتيازات خاصة بها ، ولا تتردد في ركله في اللحظة التي يهدد امتيازاتها ومواقعها ، إن قيام النظام الديمقراطي على قاعدة غير ديمقراطية هو المصدر الأساسي لهشاشة التجربة الديمقراطية في بلادنا ، وسهولة اقتلاعها في كل لحظة يقـرر فيـها أحد اللاعبين الأساسيين أن قواعد اللعبة لم تعد تناسبه . لقد برزت في الساحة السياسية تيارات قوية ، داخل الأحزاب السياسية وخارجها ، تدعو إلى إصلاح ديمقراطي عميق في كل البنية السياسية والاجتماعية ، وتعمل من أجله بكل إخلاص وعزم . إننا نمد أيدينا إليها كلها لنعمل معاً حتى ترسخ شجرة الديمقراطية في ثـرى بلادنـا وترتوي جذورها وتشمخ فروعها فتؤتي أكلها وتمتد ظلالها ، وحتى تنتهي غربة المؤسسات الديمقراطية فتصبح قريبة من الشعب ، مألوفة لديه ومسخرة لخدمته .
كما أن أهم قضايا الإصلاح الديمقراطى العام هى تأسيس النظام ااديمقراطى على المساواة الكاملة بين المواطنين فى حقوق التصويت وذلك بإعتماد قاعدة فرد واحد صوت واحد . إننا ننفض أيدينا عن أى دعوة للتمثيل الخاص بإعتبار ذلك منافياً لروح الديمقراطية . إننا نعتقد أن الدعوة لتمثيل خاص وإضافى، لأى فئة من الفئات لاينسجم مع روح الديمقراطية ، ولم يبرز إلا فى ظروف خاصة تم تخطيها بصيرورة النضال من أجل إستعادة الديمقراطية نضالاً شعبياً واسعاً تشترك فيه جماهير الريف ، مثلما تشترك فيه جماهير المدن ، كما أن الوعى المتزايد للجماهير الريفية كفيل بتمكينها من إختيار ممثلين لها يخدمون مصالحها بإخلاص، وكفيل بأن يمكنها من إستبدالهم إذا إتضح لها غير دلك بالتجربة العملية .
ولذلك فإننا لاندعو لتمثيل خاص لما يسمى بالقوى الحديثة لأن هذه القوى تستطيع أن تخلق أدوات تعبيرها وتنظيمها السياسى ، وتلتصق بجماهير الشعب فى كل أصقاع السودان ، وتقنعها برسالتها وبرامجها أسوة بالقوى الأخرى ، وإذا فشلت هذه المرة، فإنها جديرة بالنجاح فى المرات القادمة .
لاندعو لتمثيل خاص للنقابات لأن مهامها إقتصادية وإجتماعية ، خاصة بأعضائها أساساً، ولها وسائل ضغطها وآليات تفاوضها الجماعى على كل الحكومات ، كما أن أعضاءها كأفراد يملكون كل الحقوق السياسية ألتى تمكنهم من المشاركة فى النظام السياسى .
ولاندعو لتمثيل خاص للقوات النظامية ، لأن مهمتها ليست الحكم ، بل حراسة حدود البلاد ، وحماية الدستور ، وحراسة السيادة الوطنية ، وإذا خرجت على هذا الدور فليس من شأننا أن نقنن لها هذا الخروج . ونحن نعتقد أن إشراك القوات النظامية فى الحكم هو من أخطر الإختراقات للنظام الديمقراطى .
إن رسوخ النظام الديمقراطى لايتأتى إلا بإرساء مفهوم للحكم يضع السلطة خادمة للشعب لا سيدة عليه وصانعة للثروة لا ناهبة لها ، بذلك تنتفي الغنيمة التي تتقاتل الحكومة والمعارضة حولها ويصبح الصراع حول خدمة الشعب والوطن ، كما لايتأتى إلا بمنع طغيان الأغلبية وحماية حقوق الأقلية وبوضوح العلاقات والأدوار بالنسبة لكل المنظمات السياسية والإجتماعية ، ونرى أن يضَمن ذلك فى الدستور الدائم للبلاد .
إن الديمقراطية ممارسة متكاملة ، فردية وجماعية ، يجب أن ينشأ عليها الطفل فى أسرته ، وفى كل مراحل تعليمه ، ومحيطه الإجتماعى ، ويجب أن تتخلل كل مؤسسات المجتمع المدنى ، وحتى يتوفر لكل الناس الإستعداد للدفاع عنها حتى الموت .
ويرتبط برسوخ الديمقراطية احتذاء تصور واضح لحقوق الإنسان ، وفرته المواثيق الدولية لحقوق الانسان والتي تواضعت عليها البشرية بعد نضالات وحروب ضروس، ووضع الضمانات لحمايتها . وقد صارت حقوق الإنسان مكوناً أساسياً من مكونات الوعى الإنسانى المعاصر ، وانصرف التفكير إلى حمايتها ، ليس فقط ضد تجاوزات النظم الدكتاتورية ، بل كذلك ضد قصور النظم الديمقراطية ، أو إستغلال الحكومات للتفويض الشعبى لظلم معارضيها .
وحقوق الإنسان المستندة إلى المساواة بين جميع البشر بصرف النظر عن النوع أو العرق أو الثقافة أو الدين تتضمن : • حق الحياة، بحماية حياة الأفراد والجماعات من التهديدات الطبيعية والإنسانية، ومقاومة الحروب ، وصد العدوان ، وإستئصال الأوبئة والتعاون فى درء أسباب الكوارث الطبيعية وتخفيف آثارها. • حق الحرية ، حرية الضمير والمعتقد ، والبحث والفكر ، والتعبير والتنظيم والإنتقال ، والإبداع الأدبى والفنى . • حق الملكية ألتى تغنى وجود الفرد وتمكنه من التحكم فى مصيره الشخصى، وتجلب المنفعة للمجتمع ، ولاتؤدى إلى إستغلال الآخرين وإذلالهم. • حق التعليم والعلاج والعمل والسكن ، بإعتبارها حقوقاً جماعية وشروطاً لتحقيق الإنسان لإنسانيته. • حق التمايز الثقافى والخصوصية والتفرد ، والكرامة الشخصية ، ومشروعية البحث عن السعادة والفرح بالحياة.
إن هذه الحقوق ، وغيرها مما تشتمل عليه المواثيق الدولية، لاتتحقق دفعة واحدة، ولابصورة خالية من الصراع ، بل يرتبط تحقيقها بالنهضة الوطنية الشاملة ، ألتى نناضل من أجلها .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-16-12, 10:48 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | azhary taha | 03-17-12, 05:36 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | بدرالدين كاجوري | 03-17-12, 06:31 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | قاسم المهداوى | 03-17-12, 06:52 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-17-12, 09:36 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | مطر قادم | 03-17-12, 12:13 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-17-12, 01:54 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-18-12, 10:19 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-19-12, 06:05 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | Sabri Elshareef | 03-19-12, 05:16 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-19-12, 10:23 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-19-12, 11:53 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | زهير عثمان حمد | 03-20-12, 00:24 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-21-12, 01:10 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-21-12, 01:13 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-21-12, 01:13 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-21-12, 01:44 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | b_bakkar | 03-21-12, 02:42 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-26-12, 00:19 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-26-12, 00:55 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-26-12, 01:51 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | قاسم المهداوى | 03-26-12, 02:30 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | قاسم المهداوى | 03-27-12, 02:50 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | أحمد شاكر دهب | 03-27-12, 06:23 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | قاسم المهداوى | 03-27-12, 09:10 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 03-27-12, 09:30 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | Abdalla aidros | 03-28-12, 09:47 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | حبيب العبيد | 03-28-12, 11:35 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | قاسم المهداوى | 03-28-12, 12:23 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-01-12, 11:17 PM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-02-12, 05:48 AM |
Re: دعوه للحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-03-12, 10:07 PM |
من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | قصي مجدي سليم | 04-05-12, 03:34 AM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | قاسم المهداوى | 04-05-12, 03:13 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-05-12, 05:52 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-05-12, 10:38 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-05-12, 11:21 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | قاسم المهداوى | 04-06-12, 04:09 AM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-06-12, 01:06 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-07-12, 07:17 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-08-12, 09:50 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-08-12, 11:34 PM |
Re: من دقنو.. وأفتلو ...لحوار ( حركة حق ) | كمال قسم الله | 04-09-12, 05:53 AM |
|
|
|