صلاح الدين ومكائد الحشاشين( الليلة الاولى والثانية والثالثة والرابعة)

Quote: لم أكن أعرف صلاح أحمد ابراهيم سوى انه شقيقي الأصغر الذي أكبره بسبع سنوات،وعليه أن يسمع ارشاداتي، وكما يقول المثل الانجليزي"Big Brother Knows Better ولكن صلاح –رحمه الله- ظل يركض خلفي مداعباً حيناً، ومحتجاً حيناً، في ود ومحبة، وضحكة ونكتة، وبسمة ونظرة، يسقيني بها فكره، وهكذا دفعني لأكتب، وأقدم لك عزيزي القارئ كتاب عن حياتي وجهدي وهو الجزء الثاني من ثلاثة أجزاء سأصدرها قريباً باذن الله. وفجأة، صلاح يلاحقني عبر الهاتف من باريس برأيه وارشاده فيما وصلاليه من فقرات، أدخل الى المستشفى الأمريكي هناك، ولكن بعد أن اطمأن على اكتمال الكتاب وارسال ملازمه للطباعة والنشر. وما هي الا أيام قلائل، رحل صلاح عنا في 17 مايو 1993 وهو يحدثني قبل رحيله بساعات بأنه بخير ولا داعي للقلق أو المجئ اليه، وفجأة وأنا في قمة الحزن والأسى عرفت الكاتب والشاعر وابن السودان البار صلاح أحمد ابراهيم في صورة لم تخطر على بالي من قبل، عرفته من أصدقائه وأحبائه وأخوانه وقرائه الكثيرين من مختلف الأجناس ومن مختلف الأعمار، وكنت وفاطمة ضيفين في مأتمه، واكتشفنا أن صلاحاً ذهب وبرنا بالألاف من الأخوة والأصدقاء مما خفف علينا فجيعتنا الكبرى في رحيله المفاجئ، من أجل ذلك، ومن أجل ما قدمه صلاح لي، أهدي كتابي هذا له ولذكراه الحبيبة العطرة. ألا رحم صلاح ابن عائلة وعشيرة لها ارث من الحكمة والحلم وحب الآخرين وولاء ويقول في قصيدته: