|
Re: القصة الثانية والأخيرة . (Re: إيمان أحمد)
|
مررت على عنوان هذا البوست قبل نحو شهر تقريباً ، كانت الجندرية قد غادرت خط النت للتو ، فقلت هذه فرصتك ياتراث لترى ماذا يحدث في عالم (سودانيز اون لاين) وفي بوستك الأخير ، هذا البوست : (القصة الثانية والأخيرة) .. ترددت في حينها في الجلوس على هذا الجهاز ، فلقد كان الوقت عندي نوماً ، والليل قد انتقل الى فجر يوم تالٍ ، وكان غول الاستيقاظ مبكراً يفتح شدقيه أمامي . فقررت فقط أن أرى اذا ما كان هناك مشاركون جدد في البوست ، وأن اكتفي باستعراض هذه المشاركات سريعاً دون أية محاولة في تلك اللحظة للتعقيب أو التعليق . فإذا بي أجد اسم بشرى الفاضل . فركت عيني لاتأكد من إنني لم انم فعلاً ، وان قاصنا الكبير د. بشرى الفاضل موجود بالفعل في هذا البوست . لم أجرو حينها على فتح البوست وقراءة ما كُتب فيه . فما كان مني إلا أن أغلقت جهاز الكمبيوتر والابتعاد عنه . واستمر هذا الابتعاد ليومين أو ثلاثة ، سالت بعدها الجندرية : " بشري الفاضل دخل في بوستي الأخير .. كتب شنو ؟" وحينها كانت الحمى قد بدأت في الإلمام بي ، ثم استمرت حتى تمكنتَ مع بقية الأعراض في السيطرة عليّ : الغثيان الكريه ، السعال المكبوت ، ورجفة الجسد برداً يستوطن العظام ويخرج منها حتى تظن انه لا يصيب باقي الجسد فقط بالبرد بل يغطي العالم كله بصقيع كذلك الذي صرخت منه رقية وراق بجملة تشبة "وووب علي" . قال الدكتور إنني مصاب بالتهاب رئوي حاد . وحسدني بعض الأصدقاء الأكبر سناً ، قالوا إن الالتهاب الرئوي يصيب الأطفال وصغار السن . فكيف يصيبك أنت . وكانت فرصتي لأن أقول بصوت هامس يكاد يختفي بسبب ما ألحقه الالتهاب بحبالي الصوتية من أضرار : انتو قاليني قدركم ؟ ممرضة اعتقد إنها حسناء ، لم أرَ وجهها ، فالنساء هنا لا يظهرن وجوههن ، تولت مهمة تركيب جهاز بلاستيكي صغير في احد أوردة ظهر كفي .. اخطأت في البد في تركيبه ، فلم يظهر دمي الطاهر في أنبوب ذلك الجهاز كما كان ينبغي له أن يفعل ، فخلعت الجهاز مرة ، ثم أخرى حتى استطاعت أن تضعه مكانه في أحد تلك العروق . كان ابني يسار يرافقني ، ويشاهد كل ذلك بألم شديد ، ويندهش بان تعابير وجهي لم تكن تعبر عن الألم ، بل عن شيء أخر لا يعرفه هو . تناوب الممرضون على دفق الدواء الى داخل أوردتي عبر ذلك الجهاز الذي يسميه اليمنيون (فراشه) ، ولكن لسوء حظي فمن بين نحو عشرين حقنة لم أحظى إلا بممرضتين فقط قمن بتلك المهمة الإنسانية النبيلة ، الأولى منهن كانت يداها خشنات ، وكانت منشغلة عني تماماً وهي تتبادل مزاحاُ بذئياً مع أحد زملائها . أما الثانية فقد كان وجهها سافراً ، كانت شابة تحس إنها ولجت مرحلة الصبا مؤخراً ، وكانت يديها من النعومة بما يشبه حلاوة لكوم . وفي لحظة إعطائها لي الحقنة أحببت مرضي لأول مرة . ومع كل ذلك ظل بشري الفاضل في ذهني .. افرح بمشاركته في بوستي وارهب ذلك وأود قراءة تلك المشاركة . قرأتها أخيراً . وبها أحتفي واسترشد. شكراً يا دكتور . شكراً لكل المشاركين في هذا البوست فلقد ملأتموني بالفرح . الفرح بكم .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 11-02-04, 03:26 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | أبو ساندرا | 11-02-04, 11:02 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | Osman Hamid | 11-03-04, 03:21 AM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | Hussein Mallasi | 11-03-04, 04:37 AM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | عشة بت فاطنة | 11-03-04, 12:12 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 11-07-04, 02:15 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | أبو ساندرا | 11-07-04, 11:25 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | Hussein Mallasi | 11-08-04, 04:57 AM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | Nagat Mohamed Ali | 11-08-04, 12:10 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 11-08-04, 02:33 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | حبيب نورة | 11-08-04, 04:26 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | Nagat Mohamed Ali | 11-09-04, 05:11 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | Hussein Mallasi | 11-10-04, 05:06 AM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 11-27-04, 12:56 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | Bushra Elfadil | 11-28-04, 04:11 AM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 12-09-04, 02:29 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 12-12-04, 01:19 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | إيمان أحمد | 12-12-04, 02:08 PM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 12-19-04, 10:36 AM |
Re: القصة الثانية والأخيرة . | تراث | 12-19-04, 10:42 AM |
|
|
|