الرقيقة سحر عبد الرحمن (عزاء)

الأعزاء جميعا...

أرجوا أن تترحموا معي على روح د.مصعب طارق أحمد ووالدته ثريا عبد المجيد دهب الذين إنتقلوا إلي رحمة ربهم إثر حادث حركه أليم قرب مدينة الدويم...
إنا لله وإنا إليه راجعون
د.مصعب كان صديقا حنونا ..موجها وراعيا لي طيلة فترة غربتي...الرجل الوحيد الذي إنتشلني من رماد الخيبه وأخرج من رمادي نارا ودفئا وضوءا...
د.مصعب رجل كان يجوب أروقة عمري وينثر براعم الإلفه في دروب يأسى...
د.مصعب رجل إقتلعني من غيبوبة المشاعر وتوترها ومحى في لحظة مجيئه متاعب السنين الراحله...
د.مصعب رجل حرك جمود وقتي ورتق جراح أمسي وأعاد موت أحاسيسي إلي حيويتها...
د.مصعب رجل كان يملأ إرتعاشة صمتي...ينتمي إلي نبض أحلامي...كان كالضحكة في نهاراتي تبعد غربتي...رجل كان يغوص في أوردتي ويحط في فضاءات قلبي الجريح...
د.مصعب رجل أتاني عندما كنت أتوكأ علي ناصية الإنتظار ....لقد إفتقدته أشياء كثيره...حلمت بها ...تمنيتها ولم أجدها...فسألت الله أن يعوضني عنها خيرا...وحين إلتقيته لم أكن أصدق أن الله إستجاب دعائى...لكنه رحل سريعا...رحل دون وداع...
د.مصعب ...حبك كان الشيء الوحيد الذي حصلت عليه في زمن الرفض والزيف والإغتراب...
د.مصعب...حاولت مرارا أن أتجلد وأتماسك...حاولت أن أخبىء جرح فقدك في حنايا قلبي...حاولت أن أتعايش مع كل أشيائك التي تركتها لي...لكني لم أستطيع أن ألجم كلماتي المبتله بالإشتياق والحنين...
د.مصعب...إفتقدك إلى حد الألم...حرماني منك أسواء السوء بالنسبه لي...يؤلمني هذا الشعور بالهزيمة الذي لا يغادرني...وتؤلمني أكثر شراسة إبتعادك التي إستنزفت قدرتي علي اللهفه والحلم...
د.مصعب...ألملم ملامحك الراسخه في ذهني...أضم هتاف أحلام حضنتها برفقتك...وأبحث عن رجل أحببته بعنف...كنت أستعد لإعلان فرحنا للجميع ولكن عليّ الآن أن أعلن نعيك للجميع...
د.مصعب...كيف أستريح من تعب أفكاري المتناثره وحبي لك يرغمني أن أحمل أطياف الذكرى وأطيل التفكير بك...
د.مصعب...لست المرأه التي تنسي حبك بسهوله وإن مضيت وتواريت خلف الزحام...لأني لا أملك غير مشاعري المفعمة باللهفه ولوعة الفقد...
د.مصعب...سوف أنتظرك مع عودة الخريف في كل عام... في أمسيات الشتاء ولياليه المشحونه بالحزن الأليم والشجن الدفين...عندما يشتد الهجير سوف أهرب إليك...عنما أحتاجك سوف تكون معي...حتما ستكون معي كما كنت دائما وستظل بقربي...

إلى من منحني عمره ولا يكفى عمري لكي أمنحه له...
إلى من أهدانى حبه..فأعجز عن رد الهديّه...
إلى من إنتشلنى من الضياع حين أغرقني فيه الزمن...
إلى من وقف بجانبى حين تخلى عني الصحاب...
إلى من فتح لي قلبه حينمّا سدّت نوافذ القلوب فى وجهي...
إلى من مسح دموعي برقته حين ظننت أن أشعة الشمس لن تكفي لتجفيفها...
إلى من منحني كل شىء وقتما ضاع منى كل شىء...
إلى الحقيقه الأولى والأخيره في حياتي...
إلى من شملني بعطفه وحنانه....إلى رجل عرفت الحب من خلاله...
إلى رجل أطللت على حديقة الأمل من نافذته...
إلى رجل إستمدت روحي سماحتها من عذوبة روحه...
إلى رجل هو عندي أغلى ما فى الحياة...
إليه وحده... حبيب عمري...



اللهم أغفر لهم وأرحمهم....
إنا لله وإنا إليه راجعون...

الأعزاء جميعا...فائق شكري وتقديري على كلماتكم الطيبه ومؤاساتكم...


هشام
إلهام
معتز
إيهاب
نجود
منى
ناديه
عادل
أحمد
غدى
يوسف
عبد المجيد
منصوري
جاد
البرنس

مع حبي للجميع

شكر خاص للصديق الحنون هشام والعزيز مدثر ...