|
Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ... (Re: محمد عبدالرحمن)
|
يوم ٌ سودانىٌ خالص 2: هتاف (ماشين فى السكة نمد ) يردده كل الذين كانوا هناك ..( مش سكة موحمد نقد ؟ ) ... ماشيين .. و هتاف ( حرية سلام عدالة والثورة خيار الشعب ) يُزاور عن يميننا وعن شمالنا , كما تُزاور الثورة نفسها عن يميننا و عن شمالنا ..نقترب من فاروق .. وعند مدخلها الشمالى نجد (مددا ) آخر من البشر يزيدون عنفوان موكب الوداع والهتاف يعلو والارض تميد تحت وقع النحاس و (الحزن المتحمس ) , و...روائحٌ (خبرناها ) و.. (نشوةٌ ) افتقدناها ..تجدد دفق الدم فى شرايين كادت ان تتصلب واحياها رحيل (موحمد) .. تنظر حولك فترى وجوهٌ حفر عليها ظلم الانقاذ اخاديد حددت مسار الدموع على موحمد , والاجسام الواهنة الا من الامل .. تتزاحم منكبا بمنكب على طول (الممشي العريض ) .. رأيت ( مراكيب ) موديل 90 , وعممة معفرة بتراب الحلال ..و (العزة ) .. ويا للثوب الابيض .. (كهارب ) فى ظلمة شوارع الشمولية ... ونتجه غربا , وننحنى على (الجنوب ) ويا للهول .. اعلام الطريقة الادريسية تنتفض فى قوة (والتازى ) الادريسى واخوته يتلقفون الجثمان بتؤددة اهل البر وبوجوهٍ صبوحة , محل ما طلب (موحمد ) .. ومن ورائهم (محيطٌ ) من البشر فى سلسلةٍ بشريةٍ تكاد ..(تُضئ) ... وينادون فى الناس الصلاة الصلاة الصلاة , وتصمت الجموع وتصطف فى صفوف ٍ لا متناهية بطول الشارع وعرض .. (الفال ) , والفاتحة تُقرا من قبل كل هذه الجموع باخشع ما يكون (اللهم بكل حرف حسنة يالله ) ,.. يا الله ..
|
|
|
|
|
|