|
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
|
هل تستقبله بترحيب الحكماء أم بمغامرة الجهلاء؟ .. البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف تقرير: عمرو شعبان مَخاوف الخرطوم أخذت تتدفق حروفاً ممهورة على أوراق محاصرة بالهواجس حيال مخاطر الرحلة الرئاسية الأولى من نوعها الى الجنوب بعدما أصبح كامل السيادة، لتسحب الأضواء رويداً عن مساعي الحزب الحاكم لتجميع المتقاربين معه أيدولوجياً تحت عنوان وحدة الصف الإسلامي بقيادة الرئيس البشير.. ويبدو أن ما منح الأمر بُعده الإعلامي اعتبار القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي مواقف وتصريحات بعض قيادات حكومة جنوب السودان حول تأييدها للمحكمة الجنائية الدولية غير مطمئنة، قبل أن يؤكد بأن الرئيس عمر البشير لن يسافر إلى جوبا ما لم تتوافر ثقة كافية، ولم يستبعد أن تكون دعوة الرئيس الى جوبا (مؤامرة) مع الجنائية، لتنتقل الهواجس ووساوس الفتن الى الأئمة والدعاة بولاية الخرطوم، ليطالبوا الرئيس البشير بعدم قبول دعوة الرئيس سلفا كير خوفاً من المكيدة، قبل أن يهبط حاملو الدعوة الرئاسية بمطار الخرطوم، ليحكي المشهد عن كثيرين لم يتوقّعوا الفكرة.. وآخرون صمتوا من رهبة السؤال (هل تمثل زيارة الرئيس البشير الى جوبا خطراً عليه ؟!!) الخرطوم، أو بالأحرى البعض فيها، أعلن رفضاً قاطعاً لمبدأ الزيارة، لكنه رفض من نوع آخر ليس خوفاً على الرئيس البشير، بل حمله كثيرون اتساقاً مع إنكارهم للاتفاق الذي وقعه وفد السودان بأديس والمعروف باسم اتفاق الحريات الأربع لجهة أنّ الجنوب هو المستفيد من الاتفاق لا الشمال وفق رؤيتهم، بينما آخرون يرون عدم أهميتها طالما ظَلّ الجنوب يقدم الدعم للحركات المسلحة مُهدداً بذلك الأمن القومي، وفريق ثالث يرى أن الأمر مرتبط بحُسن النوايا، وأن الخرطوم قدمت إبان أزمة بواخر النفط حُسن النية وجددت ذلك بالتوقيع على الحريات الأربع، بينما ظل الجنوب لا يحرِّك ساكناً، بالتالي فلا مبرر للزيارة إلاّ إذا تم نقلها للخرطوم. في المقابل، رحّب مراقبون بالخطوة واعتبروا أن مخاوف الخرطوم لا محل لها من الإعراب، بالاستناد الى عدم توقيع جوبا على ميثاق روما، وبالتالي تغيب أي التزامات عليها تجاه المجتمع الدولي، الأمر الذي يخرجها من اللوم وينجيها من الحرج.. ويؤكدون أنّ الحكمة تقتضي أن تكون الزيارة ودية لحل كل المشكلات العالقة دون أية توترات، خصوصاً وأن لها صدىً دولياً إيجابياً منذ إعلانها، لجهة إنهائها للملفات المُتشابكة والمؤثرة في مصلحة مواطني الدولتين، معضدين رؤيتهم بمقترح الرئيس سلفا كير لكينيا للتوسط بين الطرفين قبيل الاتفاق الموقع في أديس أبابا، ما يؤكد حرص الجنوب على العملية السلمية بحل المشكلات كافة ومن ثم ارتباط ذلك بالحرص على الرئيس البشير. من رومبيك، قطع عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية أقوك ماكور بأن مخاوف الخرطوم غير مبرِّرة، معتبراً أن الرئيس البشير يحل ضيفاً على دولة مستقلة ذات سيادة، لا تستجيب للضغوط من ايٍّ كان، وقال لـ (الرأي العام) ليست المرة الاولى التي يذهب فيها الرئيس الى الجنوب والجميع يشهدون بحفاوة استقباله هناك، وأضاف: (صحيحٌ جنوب السودان دولة وليدة وآخر المنتسبين للأمم المتحدة، لكن هناك العديد من المواثيق والمعاهدة الني لم يوقع عليها، ولا يزال يرتب في أحواله بشأنها). وزاد أقوك: (الرئيس البشير يحل ضيفاً على الجنوب في سياق تطوير وتحسين علاقات البلدين وحل المشكلات بينهما وهي علاقة بطابعها إستراتيجية بالتالي فلن يكون هناك ما يعكر صفوها). المحلل السياسي والناشط في مجال حقوق الإنسان د.عبد الناصر سلم يرى أن الجنوبيين يمرون بصراع تيارات داخل الحركة، تيار يتحدث عن ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية ويتزعمه باقان أموم، وتيار آخر يرى أن توقيت الزيارة للجنوب سيقلل من الاحتقان بين الدولتين، وقال: (اذا انحازت جوبا للتيار الأول وهو التيار النافذ المعادي لزيارة الرئيس -ستخرب - معادلاتها السياسية في الداخل ومع السودان، خصوصاً وأن البيئة المحيطة بجوبا تعد بيئة عدائية للشمال ككينيا التي أصدرت مذكرة قبل فترة، ويوغندا ذات العلاقات المتوترة مع الخرطوم)، واستدرك (لكنني لا أعتقد أنّ حكومة الجنوب ستلعب بهذه الورقة، لأن الإقدام على مثل هذه الخطوة من شأنه الإضرار بالجنوب قبل الشمال، كما أن الجنائية لم يسبق لها أن أجبرت اية دولة على لعب دور الشرطي). محللون يرون أن باقان يمثل صمام أمان لزيارة البشير وليس مبعث خوف، خاصة وأنه من جاء حاملاً الدعوة الرئاسية، ويرون كذلك أن الرئيس البشير رجل يجنح للعبور بالسودان الى الضفة الأخرى من التاريخ، بعيداً من رائحة البارود واللون الأحمر السائد على خريطته، مفضلاً (المجازفة) و(التحدي) لإنجاز ذلك، مستدعين تحديه السابق للمجتمع الدولي إبان زيارته كثيفة الجدل إلى الصين، وهو ما يلتقي مع الرغبة الدولية في إطفاء بؤر التوتر في العالم التي يعد السودان احداها، للتقليل من حجم الإنفاق الدولي على المعونات والإغاثات التي تثقل ميزانيات الدول الكبرى أو المتزعمة لفكرة العمل الإنساني، بالتالي فإن محاولاتها للتحرش بالرئيس البشير عبر الضغط على جوبا، بينما يرى آخرون انّ الجنوب يسعى لتأكيد سيادته واستقلال شخصيته في المجتمع الدولي، بالتالي يمكنه خطب ود المجتمع الدولي بهدف الحصول على دعمه بعد ورطة الحسابات الأخيرة من خلال محاولة التعرض للرئيس البشير.. محاولات يراها البعض اسيرة لخيال قطبي المهدي فقط. http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=1282&id=106398
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 10:48 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 10:50 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 10:55 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 10:57 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 11:03 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 11:11 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | هشام كمال عبادي | 03-23-12, 11:19 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 11:49 AM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 01:11 PM |
Re: البشير إلى جوبا.. ظنون ومخاوف Photo | سيف اليزل برعي البدوي | 03-23-12, 01:15 PM |
|
|
|