|
شاب فى ـــ ردهة فندق ــــ بالدوحة !!
|
ظل الشاب في ردهة فندق بالدوحة يمطرني بفعائل الإنقاذ المنكرة في الوطن. ولا أدري إن كان يظن بي الغفلة أم أنه تفريج هم. ولما بلغ السيل الزُّبى وجاوز الحزام الطبيين قلت له: «هل مطلبك وطن تحسن إليه أم نظام حكومي تلعنه». وكان الشاب أريحياً. قال لي إنه لم يفكر في الأمر على هذا الوجه من قبل. كان للإنقاذ مثل هذه المعارضة التي «تعدد» خطاياها الكوم وأخطاءها الردوم آناء الليل وأطراف النهار. وقد نأيت عنها حتى قبل ميلاد الأنقاذ. وسميتها المعارضة الرسمية للنظام. وضربت الأمثال في فساد خططها. فلما أكثرت من لعن النظام لا عشق الوطن حكيت لها قصة مفتش البريطاني بريف السودان. كان متى استمع إلى متظلم ملحاح يحشد الظلومة في الظلومة قال له: «والله يافلان إنت مظلوم كتير». فيجد فلان الراحة وربما لم يجد العدل. ولما لم أجد فرقاً بينها وبين الإنقاذ يغري الناس بإتباعها حكيت قصة عن أمي عن الرجل الذي طلق امرأة قبيحة وتزوج بأخرى قبيحة. فقالت: «لكين يا بنات أمي هو طلق دي لشنو وعرس دي لشنو؟». ولما وجدت المعارضة ترمي بعجزها على الإنقاذ لأنها سدت عليها أبواب الممارسة السياسة (كأن هناك حكومة ظلامية تأذن بمثل ذلك حباً منها وكرامة!) ذكرتها بقصة من قصص الرومان. قيل إن الفرس جاءوهم في عقر دارهم وأصلوهم ناراً كثيفة حتى قال أحدهم للقائد الروماني إنهم حجبوا بسهامهم عنا عين الشمس. فقال القائد: «سنتعلم الحرب في الظلام».
|
|
|
|
|
|
|
|
|