|
للذكر مثل حظ الأنثيين!!!!
|
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز وهو أصدق القائلين: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)
نجد أن الكثير من غير المسلمين وحتى بعض المسلمين يدعون بأن ليس هناك مساواة وعدالة فى الشرع الحنيف !! والاجابة ببساطة: نعم ليس هناك مساواة بين الرجل و المرأة .. ولكن هناك عدالة وهى المنشودة .. فليس المقصد المساواة وانما المقصد العدالة !! و ببساطة أكتر .. لو عندك مرتين واحدة عندها طفل واحد و التانية عندها 10 أطفال لو أديت مثلاً كل واحدة فيهم 100 ألف بتكون ساويت لكين ما بتكون عدلت .. لكين لو أديت صاحبة الطفل 10 و صاحبة ال 10 أطفال 100 بتكون عدلت لكين ما ساويت بينهم !!!! فالأصل هو العدل وليس المساواة ..
فالاسلام لم يساوى بين الذكر و الأنثى فى الميراث ( فى بعض الحالات الخاصة) و لكنه عدل بينهما, فبنيت هذه التفرقة على أساس المسئولية و الأعباء الاقتصادية التى تقع على كاهل كل منهما فالرجل فى الاسلام و فى الحياة عموماً هو المسئول الأول و المكلف بالانفاق سواء كان أب أو زوج أو أخ أو حتى ابن .. فكانت هذه الزيادة فى الميراث لتعينه على تكاليف الحياة ..
ثم أن هذه التفرقة فى الأسهم بالنسبة للذكر ليست مطلقة .. ليست هى القاعدة و انما هى الاستثناء .. وهل من المستغرب فعلاً أن الذكر يرث ضعف الأنثى فى 4 حالات فقط, و يرث مثلها تماماً فى 18 حالة , وترث هى أكثر منه فى 11 حالة على ما أظن !!!!!!!!!!
فعلى سبيل المثال ساوى بين الأب و الأم ( وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ...) وكذلك الحال فى وجود إخوة وأخوات لأم , فإنهم جميعاً يستحقون ثلث التركة يقسم عليهم بالتساوي , لافرق بين ذكورهم وإناثهم ذلك لققوله تعالى ( وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلّ وَاحِدٍ مّنْهُمَا السّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَآءُ فِي الثّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيّةٍ يُوصَىَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرّ وَصِيّةً مّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ ) ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|