كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: د. حيدر إبراهيم علي و مفاكرة الإسلامويين حول الدولة والدين (1) (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
Quote: في المتن والمضمون: وقع المتفاكرون في الفخ السوداني أو العربي وهو تقديم كلام كثير ولكن لا يحتوي علي افكار وقضايا جديدة.ويلاحظ غياب المفاهيم،والمصطلحات،والفرضيات التي تبني عليها الافكار والنظريات.وحين تعلن بعض أجهزة الإعلام:-”قدم محمد محجوب هارون اطروحة جديدة ومثيرة”،سوف ابحث عن هذا الجديد والمثير في ثنايا طروحة (هارون)فارجع خائبا تماما. ويستهل حديثه بالقول:-” الدولة ليست بهذه المركزية في التصور الإسلامي”.وباستخفاف غريب تقوم كل الورقة علي التصور الإسلامي،دون أن يزعج المفكر الهمام نفسه بتحديد وتعريف هذا التصور الإسلامي،ما هو وماذا يعني،وما هي مصادره ومرجعيته،ومن الذي يمثله من المفكرين أو الحركات؟ولحسن الحظ لاحظ ذلك من اظنه من الشباب الحضور.ونقرأ في تغطية الندوة:” اشار الباحث محمد الواثق إلى عدم وجود إجماع حول المفاهيم المطروحة بجانب ما اسماه بالفشل في صياغة المفهوم الحديث للدولة ولفت إلى أن الدولة الإسلامية نفسها اتخذت مجموعة من النماذج والتجارب الأخرى”.وفي تعليق آخر:-” وقالت رحاب عبد الله من جامعة الجزيرة إن هناك حاجة لإعادة قراءة المفاهيم بصورة صحيحة”. وقالت رحاب عبد الله من جامعة الجزيرة إن هناك حاجة لإعادة قراءة المفاهيم بصورة صحيحة. استخدم المتفاكرون العديد من المفاهيم والمصطلحات، ولكنها بقيت عارية من التعريف وبلا تحديد ولا ضبط.فهل عناصر النخبة الجديدة لهم اعفاء ضمن الاعفاءات الاخري من ارهاق أنفسهم من مثل هذه المهام البايخة أم ما هو سبب هذا التجاهل والذي يبدو متعمدا لأنه متكرر؟واليكم مثل هذا التعريف الذي لا يعرّف شيئا،وبالمناسبة وصف الشئ غير تعريفه،فلو قلت مثلا:حجر بني اللون هذا لا يعرّف للناس ما هية الحجر. يقول(هارون):- ” الدولة هي المالك الموكل لأداء وظائف متعاقد عليها وهنا أريد أن أقول إن الدولة كمخلوق معني بالعمل وفق نظام متفق عليه.. ولديها خارطة مكوناتها الرئيسية وهي الهياكل ومجموعة المؤسسات والسياسات والتشريعات حتى تؤمن سلامة وسلاسة تشغيل هذه الهياكل”.(هارون،سودانايل8/3/2012) وللمقارنة قد نرجع لتعريفات ماكس فيبر وماركس وحتي العروى والايوبي للدولة،هناك فوارق في مفاهيم غالبا ما تخلط،وهذا ما فعله المتفاكرون :الدولة،جهاز الدولة،الحكومة،المجتمع.ويضاف الي ذلك،الخلط بين ما هو معياري(أي الدولة كما يجب ان تكون) وماهو تحليلي وصفي.ويستخدم(هارون) لغة غير دقيقة ولا محكمة بل متناقضة،مثلا:الدولة هي المالك الموكل،هي لا يوجد لأي فرق بين الكلمتين؟بلي، المالك اصيل والموكل يتنازل له طرف او أطراف اخري وتفوضه بممارسة ما تملك بالوكالة أو بالنيابة عنها.وهل الدولة مخلوق أم كيان؟ لايوجد تعاقد علي اداء وظائف معينة.ولو قصد العقد الاجتماعي الذي يراه البعض أساس قيام الدولة، فقد تنازل الانسان عن بعض من حريته المطلقة مقابل ضمان ما تبقي منها. وهنا يأتي التعريف السائد للدولة أنها الوحيدة في المجتمع صاحبة الحق في استخدام العنف الشرعي.
ويواصل(هارون) ابتكار تعريفات وتحديدات غريبة عن الدولة. مشيرا الى أن العلاقة التعاقدية في النظم الغربية تقوم على (حقوق الدولة ممثلة في الجمهورية وحقوق المواطن في الخدمات).وهل يخرج الملكيات الدستورية من الدولة التعاقدية ويكتفي بالجمهورية فقط؟ لم تكن حقوق المواطن في البداية مقتصرة علي الخدمات بل المطلب هو الحريات والمشاركة(الضرائب والتصويت).جاءت الخدمات لاحقا في دولة الرفاهية. وفي موضع أخر،يضيف وظائف غريبة، مبينا:-” أن الدولة في تطبيق الدين معنية برعاية الأخلاق والسمو الروحي وليس تحقيق ذلك. بجانب أنها معنية بتوفير المعرفة والأمن والعدل”.مجرد انشاء لا تلزم كاتبها بشئ ولا حتي شرح المقصود بالكلام المجاني.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|