|
Re: فوتوغرافيّا، وحكاوي ! (Re: هشام الطيب)
|
ثم سكبت الوردة الندية دمعها، و بَكت لرحِيل فَراشة البُستَان تِلاها جَمع الورود النَواضِر ،البُستَان بأكمله باكياً.. وعلا أنين القلب السقيم يتسربُ من أتونِ الروح ليُعلن للملأ رحيل فراشـة جَميلة أسرت القلب بروعتها ودهشتها وجمال فكرتها، لكنها رحلت وضاعت مع سرب الامنيات في طريق الفـرار من الهروب الى الهروب..!
وهذه هيَّ !، الفراشة التي هاجرتْ مع سرب الأمنيات.. زاهية ألوانها ومتناسقة، مخلصةً في فَتنةِ السِحر، وبارعـة في نشر الجمال بين الأمكـنة التي تحلق حـولها تتدلى من اجنحتها معانٍ لا نهاية لشطآنها، لوَّنت حركاتها عينايَّ وهي تتنزه بين الاغصان الصغيرة وتسبحُ في أعماق الورود النضرة فرحةً بنفسها لأنها تُسعد ناظريها حتماً ، حازت على إعجاب الورود بأكملها ، كـانت ورود البستان المجاور لمنزلنا تحتَضِنها بِدفء وتعبِقها أريجاً ثم تملأ المكـان والشوارع براوائحها التي سكرت بها الروح ومضت على رونقها عينايّ لتتلصص أمكنة الجمال ، شدني بهـائها حين دنت تهمس لوردة فارتج بستـان الورود مندهشاً ، وتدلت بعد أن تخلـَّقـَتْ مراءٍ ما رأيتها من قبل ، ثم أبهرتني بفتنتها التي بثتها بين الورود عبيراً لا مثيل له.
!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|