سودانيز اون لاين تنصاع لامر الطيب يوسف جميل وتفتح ملف الجالية

Quote: نتطلع لجالية سودانية فاعلة ظل السودانيون العاملون بمنطقة مكة المكرمة يحلمون بتأسيس جسم شعبي يسعى بصدق لجمع شملهم وتعزيز وحدتهم والوقوف على مشاكلهم وتقديم الخدمات لهم وتمثيلهم في الدولة المضيفة خير تمثيل ، وسبق أن نادينا أن يكون جسما متجانسا في أهدافه وأفكاره متعاونا مع الدبلوماسية الرسمية منفتحا على الجاليات الأخرى ، متواصلا مع جميع الأحزاب يحكمه العقل والوعي والفهم والإداراك والتدبر وصدق الأداء، ونكرر الحلم نفسه بأننا نريد كوادرا واعية تقود عملا حقيقيا بعيدا عن أهواء النفس وإنزلاقاتها ، بعيدا عن العلاقات الإجتماعية واللقاءات الفردية والإنتماءات الجهوية والأسرية والأخوانيات والأطماع ، بعيدا عن إتساع اللهوات وطول اللسان وتزييف الحقائق وإغتيال الشخصات و(فقه الخمة) الذي أصبح دستورا عند البعض ، ونعيد القول هنا إن من حقنا أن نتطلع إلى جالية فعالة لا تخدم أهدافا خاصة ولاعلاقة لها بالسياسة ، تشارك فيها كافة الأحزاب والفعاليات والتنظيمات ، نريد جالية ذات نظام أساسي واضح المعالم شامل لكل تفاصيل هيكلها وأماناتها ومجلسها وجسمها التنفيذي ، نريد أمانات فاعلة تقدم خدمات حقيقية وشفافة- نريد أن نقدم أهل العلم والمعرفة ، نريدها جالية كسائر الجاليات الفعالة في الأنشطة الشعبية همها التمثيل الأمثل للوطن حاسة بهمومه عاكسة لتاريخه وحاضره ورؤى مستقبله. ذكرت كل ذلك بالرغم من أنني لم أكن عضوا في أي جالية سودانية منذ 1979م ولا أرغب البتة المشاركة في جالية قادمة أو أن أعمل مع منظومة بداخلها فرد او إثنان قادهم لاوعيهم إلى محاولة تجريدي وآخرين من إنتسابنا لولاية الجزيرة بسبب لوننا السياسي الذي نفخر به كثيرا ونفخر بمن يقود قيادته هنا ونسي هؤلاء أن تواجد أبناء ولاية الجزيرة في هذه المنطقة وأنشطتهم ورابطتهم قد حررت شهادة وفاتها قبل سنين مضت وأصبح الأمر خارج إرادتهم. ولنا أن نسأل هنا كم عدد المصعدين من ولاية الجزيرة للجالية مقارنة بعدد مصعدين آخرين من ولايات أخرى علما بأن عدد أبناء ولاية الجزيرة العاملين بالخارج يمثلون أكبر تجمع سوداني خارج الوطن بنسبة تصل إلى 27% ( المعلومة صحيحة ويمكن التاكد منها من الجهات الرسمية) سنظل نصرخ ونكتب عن المعالجات غير السوية في الشأن العام وعن أهواء وأوهام بعض الذين يصرون على قيادتنا في الجالية الذين ظلوا لسنوات طويلة يظلمون أنفسهم عندما صدقوا ان العمل العام مكملا للشخصية وما دروا ان ملامح شخصياتهم قد أستكملت تماما عند الثامنة عشر والأمر في نهايته تحكمه عقيدة سليمة تسبقها تربية قويمة وإتصال لازم بالله رب العالمين وصدق في السر والعلن . إن تكوين الجالية حسب المعلومات التي رشحت خلال الإسبوع الماضي يعتبر كارثة حقيقية أولا بسبب تسريب اللائحة قبل الإعلان عنها رسميا وثانيا لورود أسماء لم تكن أصلا ضمن المصعدين بالإضافة إلى عدم الأخذ بقرار لجنة التحكيم فيما يتعلق بأمر الرياضيين وأيضا موضوع المرأة ، هذا بجانب إمور أخرى تكشفت الآن مما يؤكد أن بعض الشخوص يقودون نشاطا محموما هذه الأيام للإستفادة من معطيات جديدة لقلب الطاولة على الرؤوس ظنا منهم أن الإبقاء على بعض الأسماء من المجموعة الأخرى سيرضي تلك المجموعة . أرجو أن يخضع الأمر برمته لدراسة ومراجعة وإعادة نظر وأن تلعب القنصلية دورها الإشرافي في هذا الخصوص وأن يعلم الجميع أن بالمنطقة من الكوادر السودانية المؤهلة لقيادة هذا العمل ما يفوق التصور فلا داعي أن تخرجوا للناس بأسماء حسم الرأي حولها . على الإخوة في أمانة الإعلام - وعلى رأسهم الأستاذ محمد طه محمد عبدالله - القيام بدورهم كاملا وبمهنية عالية لمدنا نحن (المهمشون جاليويا) بما يدور في الخفاء وفي العراء وكذلك الإخوة في المنبر العام السوداني عليهم كشف الحقائق بتجرد وأمانة تمنع عنا الإحساس بتأرجح آرائهم بين (الإستماتة) و( المماتة) وأخشى أن بعضهم قد تسحبه مصلحته الشخصية في إتجاه آنية الأحداث فيتناولها بحياء خوفا من المجهول _ بعد كل هذا إذا أصر(المستعجلون) على المضي فيما يخططون له فإن ذلك يعتبر نكسة كبرى في مصداقية جهات شعبية ورسمية ونخشى أن يترتب على ذلك ما لاتحمد عقباه من تشتيت لجهودنا في أنشطة العمل العام وإطاحة لآمال الكثيرين في تكون جالية متماسكة - والله من وراء القصد