صحف الخرطوم تتطرق لمقتل عوضية باستحياء مخجل

Quote: من وحي الاخبار للشرطة .. وللحقيقة الأربعاء, 07 مارس 2012 07:21 وقع وانفجار ما نوهنا إليه كثيراً إخوتنا في قيادة الشرطة ووزارة الداخلية عبر هذه الزاوية وفي الملتقيات التي تجمعنا عملاً أو تواصلاً اجتماعياً ببعض المسؤولين السياسيين والأمنيين، وكنت تحديداً أقدم قسم شرطة (الديم) بالمنطقة والحي الشهير باعتبار أنه مكان يحتاج إلى عين الشرطة وتنبيه الصالحين فيه، وكتبت كثيراً عن ملامح خلل في طريقة تعامل تلكم المجموعة الشرطية والناس هناك، رأيتهم كثيراً، وكان لافتاً عندي إحساسهم بأنهم فوق الجميع وأنهم أفضل من بقية السودانيين، فظاظة لم أعهدها في شرطة من قبل، وحماسة غير منضطبة من ضباط كنت أحس أن ضابط الصف أكثر وعياً منهم، ربما بفعل التجربة والخبرة ربما. ولأن الشرطة فيما يبدو تتعامل مع الإعلام باعتباره شريك مطلوب منه فقط الإشادة والثناء دون التقيد بحديث لفت النظر والتصويب، فقد مرَّ كثير لفتنا النظر إليه هنا دون أن يُحظى بمتابعة ليتفجر الأمر أمس الأول في الديم نفسها حيث تجد الشرطة نفسها ممثلة في قسم شرطة أمن المجتمع هناك متهمة بقتل مواطنة وإصابة آخرين بعد خلاف ونقاش كان يمكن أن ينتهى إذا توفر الوعي أيما نهاية دون أن تشتمل على رصاص ودماء ومشكلة لا تزال حتى لحظة كتابة هذه السطور عالقة بعد إحساس المواطنون بأن ما جرى لم يكن ليقع لو أن مواطنتهم تحترم ولا تستفز بحرمة "الكاكي" وصلاحية تطبيق القانون أثناء ارتدائه. والحقيقة أني تمنيت لو أن قيادة الشرطة الإعلامية صمتت ولم تخرج بهذا البيان المرتبك والذي بدت فيه منحازة لطاقهما المتهم بالمشكلة وكان يمكن لها أن تورد تعميماً غير مختل بأن هناك مشكلة هي طرفها أسقطت ضحية قتل بالرصاص أثناء مشاجرة لعناصرها مع مدنيين دون الحاجة لإخراج رواية تبريرية من شاكلة أن مواطنين تهجموا على القوة وأرادوا انتزاع السلاح فأطلق قائد القوة الرصاص في الهواء فقتل امرأة ثم انسحب!، وليتهم سكتوا عند هذا، بل أتى البيان بحديث عن أمر إخلاء للمنزل الذي جرت أمامه الواقعة يتعلق بمخالفة ما! وهذه الفقرة تحديداً لم تكن ذات جدوى وتسيء أكثر من كونها توضح حقاً وتثبت شيئاً . الحقيقة المريرة التي يجب ألا نتجمَّل بشأنها أن القائمين بأمر خدمة الشعب في (الديم) ليسوا أكفاء لهذه المهمة والأمثلة والشواهد على هذا السوء كثيرة وما جرى مساء الاثنين من مسلك فظ إنما هو سلوك دائم ومتصل، غذَّاه صمت الناس، وخوفهم من سلطات البوليس وهنا الطامة الكبرى. وكنت دوماً أقول إن الشرطة التي تُحترم أجدى نفعاً من تلك التي تُهاب ويتم الخوف منها، فالاحترام يُكتسب بالمعاملة وحسن الاقتداء، وأما الخوف والتخويف فيصنع والأول يدوم والثاني غشاوة تنقشع حيناً ولحظة وحينها لات حين مندم . رحم الله (عوضية) والله حسيبها وغفر الله لأولئك الشباب فقد زرعوا حزناً في أكباد كل الذين ظنوا أن أيام الحزن والفجعية قد ولت عن هذه البلاد. [/Qhttp://alraed.sd/news/index.php?option=com_co...&id=16&Itemid=11UOTE]