|
وردي شهيد الفن ! قتله سيل من الغُنا ، الشايلو النيل منذ آلاف السنين !
|
شلال من الألحان العذبة الخرافية الشجية المذهلة ، عبرت عن تلك الحياة الثرية العامرة لمجرى النيل العظيم وما حوله .. من النشأ وحتى المصب ! .. لم يدع سيل الأغنيات الجارف ، لمحمد وردي مضجعاً ولا صفحة يرقد عليها ، إلا ألهبها بنار سطوته وبراكينه المتفجرة ! ... فيا له من سيل جارف متخم بأفانين الجمال والروعة والنغم المدهش الأخاذ ! .... فياله من قلق وتعب وضنا وعذاب كان يعيشه الرجل ! ....... فلم يستطع التوقف عن الغناء وهو في عمر الثمانين ! .... كم كنت أشفق عليه في حفلاته الأخيرة ، حين يغني وهو يصارع المرض والألم والهرم ، وضيق التنفس وضعف الحبال الصوتية لرجل تخطا السبعين ! وما كان يبزل من جهد لإسعاد ملايين العشاق والجماهير المتعطشة لألقه الدائم وسحره العجيب ! ..... حقاً لقد كان شمعة فريدة وهاجة فائقة الأنوار واللمعان ! ... ولكنها احترقت بنار جمالها وألقها المدهش ، لتضىء قلب افريقيا النابض ، وتُنير الدروب للآخرين !
فإلى الفردوس الأعلى يا أبا الورود !
وهذه بلا أدنى شك ، هي أجمل وأصدق وأروع أغنية على ظهر هذا الوجود !
المستحيل !
http://www.youtube.com/watch?v=uH1bZINgXfA
|
|
|
|
|
|