الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: حكاية محجوب عروة والقذافي.. (Re: محمد قسم الله محمد)
|
Quote: نها (جماهيرية الخوف والتسلط والفساد والكذب والظلم) تلك التي كان يحكمها (مدمر) القذافي وأبناؤه وزبانيته لاثنين وأربعين عاماً.. هكذا يقول الليبيون ويحكون قصصاً يشيب لها الولدان كأنها من صنع الشياطين وليس البشر .. من أين جاء هذا الطاغية؟ يروون قصصاً كثيرة كلها تشترك في أن أصله غامض لا يعرف له أب حقيقي ولا عم ولا خال ولا إخوان أو أخت إلا التي ماتت حرقاً في إحدى الشقق بالعاصمة الإيطالية روما في ظروف غامضة لم تفكك أسرارها بعد ولا يعرفها إلا العالمون بالتاريخ الحقيقي لهذا الطاغية.. كل ما قيل عنه في الماضي مجرد تكهنات خاصة ما أوردته الصحفية الإيطالية (فلاشي) في أول كتاب أصدرته عنه عقب نجاح انقلابه بعنوان مريب كذوب يحمل دلالات غريبة (نبي الصحراء) وكأنها تعرف حقيقته ومن جاء به ولماذا جاءوا به فكأن مهمتها المنوطة بها من دفعها أن تقدم للعالم كما ذكرت في كتابها المشبوه ضابطاً خجولاً من سلاح الإشارة (لاحظ سلاح الأشارة!؟) استطاع أن يقوم بأغرب انقلاب في التاريخ العربي الحديث وهناك القواعد الإنجليزية والأمريكية في ليبيا يمكن أن تجهض أي انقلاب لو أرادت ولكنها لم تفعل؟؟!! استطاع ذلك الضابط الخجول تدريجياً أن يزحزح زملاءه في مجلس الثورة ويضع محلهم خاصته وأقرباءه ويربي مجموعة من طلاب الجامعات ثم يجعلهم الآمر الناهي في النظام، ثم عندما يكبر أبناؤه يمسكون بكل مفاصل السلطة ويضعفوا الجيش الليبي ويحلوا محله كتائب القذافي. ليس هذه وحسب بل يمسكوا بكل مفاصل الاقتصاد أيضاً.. لا يجدوا شركة أو توكيلاً تجارياً أو مشروعاً صناعياً أو زراعياً أو خدمياً أو عقارياً إلا واستولوا عليه ثم طردوا صاحبه وإذا رفض كان مصيره السجن وربما الموت دون رحمة أو شفقة. لم يكن همهم ليبيا الوطن أو الشعب الليبي بل همهم السيطرة على مقدراته من مال البترول الذي كان يمكن أن يجعل من ليبيا وشعبها في صدارة الدول و من نظامها التعليمي أفضل نظام في العالم ومن مؤسساتها الاقتصادية ومستوى التخطيط والنظافة والعمارة والسياحة ما يفوق أكثر دول العالم جمالاً وازدهاراً.. أضاع أموال ليبيا في المغامرات الخارجية وعبثهم الذي لا ينتهي وكأنهم خالدون في الدنيا. حكى لي صديق ليبي كيف أنهم عندما يجلسون لإفطار رمضان ويتحلقون حول التلفاز للترويح ينقطع الإرسال فجأة ليجبرهم على مشاهدة شنق أحدهم على الهواء ما يسميه القذافي خائناً!! كل ذلك ليشيع الرعب والخوف لدى الليبيين. تماماً عندما يظهر كالطاووس أمام الاستعراض العسكري بمناسبة عيد الفاتح ليشاهد الليبيون العرض العسكرى والأسلحة الفتاكة المتنوعة لا ليوجهها نحو العدو الصهيوني الذي لم يطلق طلقة تجاهه بل ليخيف الشعب الليبي ويقنعه بالخنوع ولم يدرك أن الشعب الليبي البطل كان كالجواد الأصيل يصبر على الضرب والإهانة زماناً ولكنه عندما فاض به الكيل رفس القذافي ونظامه رفسة واحدة لا حراك بعدها فاختفت الكتائب كأن الأرض قد انشقت فابتلعتهم واستسلم المغرر بهم واعترفوا قائلين لقد كنا مخدوعين كذّب عليهم القذافي أربعين عاماً ونيف فسامحهم الشعب الليبي الطيب المتحضر وعفا عنهم بشرط ألا يعودوا ويلقوا بأسلحتهم التي وزعها عليهم القذافي ليدافعوا عنه ولكن بعد فوات الأوان!!! نقلاً عن السوداني
|
مع أنّ ذات ليبيا التي يكتب عنها الأستاذ عروة هنا بدعم من ذات القذافي الذي يكتب عنه هنا هي المنصة التي انطلق منها عروة أيام حركة 76
|
|
|
|
|
|
|
|
|