هدم تمثال جمال عبد الناصر في بنغازي الليبية ( فديو )

Quote: ابن الوطن إن هدم تمثال الزعيم الراحل ” جما ل عبد الناصر ” في بنغازي ، المدينة التي احتضنته وخرجت عن بكرة أبيها لاستقباله في زيارته لها .. وصمة عار في جبين أهل بنغازي ! ونحن نتساءل أين تلك الآلاف المؤلفة التي استقبلته حين جاءها زائرا استقبالا باهرا فاق كل وصف بحماس بالغ وحب منقطع النظير ؟! . والمئات الذين قاموا بهذا الفعل المخزي بحسب ماورد في الخبرالذى تناقلته مواقع الكترونية ..لايمثلون بنغازي ولا يحق لهم أن يقوموا باى عمل بالنيابة عن أهلها اوعن الشعب الليبي أوان يعتدوا على رمز من رموز الأمة فنحن قبل أن نكون ليبيين نحن عرب ننتمي إلى امة عريقة خلدها التاريخ ! ولكن هؤلاء السذج المنقادون لايعرفون حقيقة هذا الرجل : ” جمال عبد الناصر” الذي ربما حملّوه وزر الطاغية ” القذافي” ! لو أن الله تبارك وتعالى أطال في عمره قليلا لكان أول الزعماء العرب الذين اختلفوا مع ” القذافي ” لأن ” القذافي ” مزاجي مُتذبذب لاموقف ولاهدف له ! ولكن بهذا الفعل المشين المخزي الذين قام به هؤلاء فقد اساؤوا إساءة بالغة للشعب العربي الليبي واهالي بنغازي على وجه الخصوص ! إن المئات الذين قاموا بهدم وتحطيم تمثال الزعيم الراحل ” جمال عبد الناصر” إما أن يكونوا شراذم من الرجعيين أو أنهم سُذج وبلهاء استغفلتهم جماعات دينية وتكفيرية متطرفة ومن الإخوان المسلمين أعداء العروبة الذين كانوا على خلاف سياسي مع ” عبد الناصر ” والتاريخ لن يرحم احد ! . لأحد ينكرعلى الزعيم ” عبد الناصر” نزاهته ووطنيته وخلقه وأصالته وحبه للعروبة والإسلام ، ولا احد ينكر أيضا انه مات فقيراً معدماً لايملك شيئاً و لم يترك لأسرته شيئا ! وعندما مات وماتت زوجته تركت أسرته المنزل الذي كانت تسكنه في عهده في منشية البكري وسلمته للحكومة المصرية !! لم يجدوا مالا في خزانة بيته ولم يجدوا له حسابا في الداخل المصري أو في الخارج !! ، وفي النهاية هو زعيم عربي عاش ومات من اجل قضايا الأمة ! فهو ليس : ( كالقذافي اوالسادات أو صالح أو مبارك أو زين أو بشار اوغيرهم ) – هيهات أن يأتي الزمان بمثله .. إن الزمان بمثله لبخيل – ! ،، وإنما كان زعيما وقائدا متميزا قلبه على الأمة العربية وعلى المواطن المصري الغلبان وكان همه تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني وكان يدعو لوحدة هذه الأمة إيمانا منه أن وحدة الأمة العربية هي طوق النجاة ، وكانت مواقفه ثابتة لاتذبذب فيها ولا خداع ! ومات بسبب إرهاقه الناتج تسويته لخلافات عربية عربية وكلنا نعرف انه بعد توديعه لآخر ضيوفه وهو أمير الكويت أصيب بوعكة صحية أودت بحياته هذا ماجناه ” عبد الناصر” من العرب !. تحطيم وهدم تمثال ” عبد الناصر” في بنغازي التي يفترض أنها معقل الثورة والثوار لاينقص من قدر هذا الزعيم العظيم شيئا فقد تخلد اسمه في التاريخ ولكن التاريخ لن يذكر الذين هدموا تمثاله وتنكروا له ! والذين أزالوا هذا التمثال الرمز لايستطيعون مهما أوتوا من قوة وجبروت وطغيان أن يُزيلوا صورته الرائعة وذكراه العطرة ومواقفه البطولية من قلوب الملايين الذين أحبوه ! والذين سيستهجنون هذا التصرف الأحمق الذي هو نتاج حقد دفين ! . ربما الذي لايعرفه كثير من الليبيين ، أن ” جمال عبد الناصر” كان شهماً وكريماً مع الملك الراحل ” إدريس السنوسي ” بعد الإطاحة به عام 69 حيث قبله لاجئاً سياسياً في مصر وعند ما رفضت حكومة ” القذافي ” أن تجود عليه بما يسد رمقه في مصر هو وزوجه تولت الحكومة المصرية وبأمر من الرئيس ” عبد الناصر” شخصيا الإنفاق عليه فعاش عزيزا مكرماً في مصر حتى وافاه الأجل ! . نحن بعد ثورة فبراير تفاءلنا خيرا ! ولكن يبدوا أننا عجلنا بهذا التفاؤل ! نحن لم نترك حتى موتانا يرقدون بسلام في قبورهم .. ولا نريد الفوضى أن تعم ولا نقبل بان تقوم شراذم تتمسح بالدين أو الثورة بنبش قبور موتانا وتحطيمها ا وان تعتدي على رموز الأمة .. ولكن يبدو أن هؤلاء بعد أن تنسموا نسيم الحرية ،، اعتقدوا أن المجال أصبح مهيئا أمامهم في غياب مكونات المجتمع المدني وغياب المؤتمر الوطني وضعف أداء المجلس الوطني الانتقالي المؤقت الذي جعل من نفسه كيانا شرفيا ! وأصبح المجال أيضا مهيئا أمام الجماعات الدينية التكفيرية المتطرفة لتمارس إرهابها وان تصول وتجول في المجتمع اعتقادا منها أنها ستحكم المجتمع الليبي وتفرض عليه رؤاها الضيقة المتخلفة ولكنهم مخطئون في اعتقادهم !! فهم لايعرفون طبيعة الشعب الليبي ولم يستفيدوا من دروس وعبر التاريخ !!.