أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2012, 04:29 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي (Re: Sabri Elshareef)

    الدولة عدد السكان – تقديرات 2008 (مليون نسمة) الناتج القومي الإجمالي GDP لعام 2005 (بليون دولار) عدد براءات الإختراع المسجلة في الفترة 1963 – 2007 عدد الجامعات المدرجة في قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم لعام 2005
    الولايات المتحدة الأمريكية 303.8 12,970 2,460,775 168
    أسبانيا 40.5 1,100 5,852 9
    الدنمارك 5.5 257 9,948 5
    هولندا 16.6 598 36,817 12
    سنغافورة 4.6 120 3,698 2
    اسرائيل 7.1 129 15,641 7
    إيران 65.9 187 73 0
    مجموع الدول العربية 342.0 920 768 0

    لنترك المؤشرات تتحدث:

    • الناتج القومي لكل الدول العربية أقل من الناتج القومي لأسبانيا، التي تعتبر في الصف الثاني من دول المقدمة في أوروبا، رغماً عن أن عدد سكان الدول العربية أكبر ثمانية مرات من عدد سكان أسبانيا ومساحة الدول العربية الإجمالية (12,750,000 كيلومتر مربع تقريباً) أكبر بحوالي خمسة وعشرون مرة عن مساحة أسبانيا، ورغماً عن مصادره الطبيعية الهائلة كإحتوائه على أضخم مخزون نفطي في العالم ووجود أفضل موارد سياحية على مستوى العالم كالآثار والشواطئ والمزارات الدينية إلخ. من الجدير بالملاحظة أن القسم الأكبر من الناتج القومي للدول العربية لم ينتج كحصيلة للجهد الذهني والبدني الشاق، أو البناء التنظيمي المقتدر، أو التخطيط الإستراتيجي السليم، حيث يتمثل في العوائد البترولية التي لايتطلب الإستفادة منها أكثر من التعاقد، وفق صيغ تعامل وتعاقد معلومة في عالم الأعمال، مع جهات اجنبية تمتلك التقنية المطلوبة والمعرفة الفنية اللازمة.

    • يساوي إسهام كل الدول العربية وإيران (بمجموع سكان 407 مليون نسمة تقريباً) أقل من 6% من إسهام إسرائيل (7.1 مليون نسمة) في براءات الإختراع المسجلة وأقل من 3% من إسهام هولندا (16.6 مليون نسمة).

    • لم تدخل جامعة واحدة من كل الدول العربية وإيران (بعدد سكان أكبر من 400 مليون نسمة) في سجل أفضل 500 جامعة في العالم بينما أدخلت إسرائيل (بعدد سكان 7 مليون نسمة) 7 جامعات وهولندا (12 مليون نسمة) 12 جامعة.

    الفقرة التالية مقتطفة من مقال ورد بمجلة نيوزويك – عدد 30/10/2007 بعنوان "متى يتقدم العرب؟" ويعبر ماجاء فيه بوضوح عن تزايد حجم الفجوة التي تفصل عالمنا العربي والإسلامي عن بقية العالم المتقدم : "في مطلع ستينيات القرن الماضي، كانت مصر وهي أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان تصدّر السلع المصنعة بمعدل التصدير نفسه للفرد الواحد الذي تشهده كوريا الجنوبية وتايوان. والآن تصدران في ثلاثة أيام أكثر مما تصدر مصر في سنة، والفلبين تصدر 10 أضعاف السلع المصنعة التي تصدرها مصر، وقد ارتفع معدل صادراتها السنة الماضية بنسبة تفوق مجمل الصادرات المصرية. ومن ثم هناك تايلند، التي تصدر وحدها سلعا مصنعة أكثر من كل دول العالم العربي، بالرغم من أن عدد سكانها هو ربع عدد سكان العالم العربي ... الفلبين وحدها تنفق على التكنولوجيا الأجنبية أكثر مما تنفق البلدان العربية مجتمعة".

    بما أن الظروف الإقتصادية أو السياسية، كما أوضحنا، ليست هي المفسر لهذا النمو المتعاظم للإسلام السلفي، ولا يؤدي تحسنها إلى كبح جماحه، كما أن المجتمع المسلم يتميز بالفشل في الآداء في النواحي الحياتية الأخرى، بشكل لا يمكن عزوه للإختلالات السياسية والإجتماعية، بمعنى آخر فإن الفرضيات التي بنى عليها الفكر السياسي الإجتماعي الغربي، في مجراه العام، تقييمه لأزمة المجتمع المسلم قد أوصلتنا لنتائج غير حقيقية، فأين تكمن الإجابة إذاً؟ دعونا نرى ما يقوله المسلمون السلفيون أنفسهم عن أسباب الضعف في آداء مجتمعاتهم قبل الولوج في رؤيتنا التي نعتقد أنها الأنسب لتفسير الأزمة والأقرب للإمساك بمفاتيح الحل.

    تفسير المسلمون لأسباب ضعفهم – وجهة النظر السلفية:

    نسبة لجملة من الأسباب التي سنبينها لاحقاً في هذه الورقة، يجنح العقل المسلم لتبسيط القضايا وإستسهال الإجابة على الأسئلة الصعبة. عليه لن يخرج العقل الإسلامي السلفي، غالباً، عن ثلاثة أسباب نمطية يراها مسئولة عن نشؤ الوضع أعلاه نختصرها في التالي:

    الاول: بعد المسلمون عن دينهم. والمقصود هنا أن المسلمون لا يطبقون تعاليم دينهم بالشكل المطلوب سواءاً من ناحية الإلتزام بالجوانب التعبدية والتمسك بالقيم والآداب، أو من زاوية تنفيذ التعاليم المرتبطة بالمعاملات. وهي إجابة لا تضع أي معايير يمكن من خلالها قياس البعد أو القرب عن الدين حتى يمكن التحقق من صحة هذا التفسير بشكل منهجي. كما لاتوضح هذه الإجابة لماذا، إذاً، تطور أولئك الذين لايدينون من الأساس بدين الإسلام بل أن بعضهم لايدين بأي دين. الطريف أن التجربة تثبت العكس، فحيثما إقترب المسلمون من تطبيق النموذج السلفي، الذي يرونه صحيحاً، مثل تطبيق الحدود وفرض الحجاب على المرأة وامتلاء المساجد بالمصلين وإكتظاظ كليات الكهانة بالطلاب واجهزة الاعلام بالشيوخ، كلما إتسعت الفجوة التي تفصلهم عن الآخرين، وكلما زادوا بعداً عن الإسهام في التقدم الحضاري للعالم، وكلما زاد تطفلهم واعتمادهم على انجازات الغير، وكلما زادت غلبة الآخرين عليهم.

    الثاني: كيد اليهود و مؤامراتهم المتصلة ضد الإسلام والمسلمين. نتج هذا الإعتقاد من القناعة الراسخة بأن عداء اليهود للإسلام ذو طابع أزلي، وأن لليهود باع طويل في التآمر، ومهارات إستثنائية ووسائل غير محدودة في تحقيق مآربهم، ترقى لمستوى الأسطورة. على كل حال، فإن إتهامهم بالتسبب في حالة التخلف والوهن الضاربة الجذور في المجتمعات الإسلامية يعوزه الإثبات والدليل ويفتقر لوسائل التحقق. وفوق ذلك فهو تفسير أقرب للعذر الأقبح من الذنب، ودليل إدانة للنفس قبل الخصم، حيث أن هذا الإعتقاد يطرح سؤالاً محرجاً يحتاج لإجابة جازمة : كيف تقبل أمة يهديها كتاب إكتملت عبره رسالة السماء للأرض، أمة ملأت بيارقها، يوماً ما، مشارق الأرض ومغاربها، كيف لأمة مثل هذه أن يتغلب عليها شعب صغير للغاية عانى عبر تاريخه كله تقريباً، ومن قبل نشؤ الدولة العربية والإسلامية، وحتى وقت قريب جداً من حالة إضطهاد وضعف وشتات لدرجة أنكرت فيها حتى آدميتهم من قبل بعض الشعوب كما هو الحال في ألمانيا ما قبل الحرب الكونية الثانية؟

    إن الإعتماد على آية "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" في تبرير هذا النزوع التجريمي لليهود، فقط لأنهم يهود، لا يتفق مع المنطق السليم، ولا مع جوهر الدين نفسه. فالواقع يقول أن المشركين الذي كانوا في درجة واحدة مع اليهود من ناحية عداوتهم للمسلمين، كما جاء بالآية السابقة، دخلوا أفواجاً في الإسلام بعد أن آذوا الرسول (ص) كثيراً، كما أثبت الواقع أيضاً أن هذا الخلاف مع اليهود إنما كان خلافاً حول السيادة وأنتهى بالإنتصار النهائي للإسلام في جزيرة العرب. ودليلنا على أن العداء لليهود ليس قائماً على أساس الديانة، أن الإسلام أباح الزواج منهم، كما تؤكد الروايات أن الرسول (ص) إنتقل للرفيق الأعلى ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين وسقا من شعير رهنها قوتا لأهله، مما يؤكد إمكانية التعايش المشترك وأن الأمر لا يقوم على العداء على الهوية، كما أن هذا العداء لايمكن أن يكون سرمدياً.

    الثالث: الإستعمار. وهي إجابة أسطح من رفيقاتها ولا توضح لنا أصلاً لماذا كانت الأمة الإسلامية من البداية من الضعف حتى تكالب عليها الإستعمار، كما لا تفسر تلك الإجابة السهلة إرتقاء معظم الأمم الأخرى التي نالت إستقلالها في سلم التطور الإجتماعي والإقتصادي والعلمي، على الرغم من تعرضها لإستغلال أبشع من الذي تعرضت له الأقطار الإسلامية، وعلى الرغم من فقدانها لمقومات أساسية لتسريع التقدم الإقتصادي والإجتماعي تذخر المنطقة العربية بفائض منها. وحتى لا نبعد كثيراً عن أمثلتنا الساطعة أعلاه، لماذا تحقق دولة مثل سنغافورة نالت إستقلالها من نفس الإستعمار الإنجليزي في نفس الوقت الذي ناله السودان ناتجاً إجمالياً يعادل 120 مليار دولار خلال عام 2005 مقارنة بـ 23 مليار دولار للسودان لنفس العام رغم إفتقارسنغافورة تقريباً لأي مورد يذكر، وتمتع السودان تقريباً بكل مورد مطلوب؟ أين يمكننا البحث عن إجابة لهذه المفارقة؟

    لب المشكلة - بدائية وجمود العقل المسلم:

    كانت المنطقة العربية الحالية وإيران (مع وجود بعض الإستثناءات القليلة) تمثل المهد لحضارات العالم القديم تقريباً (الفرعونية، الآشورية، الحميرية، الفارسية إلخ)، يشهد على ذلك آثارها التي لا يزال بعضها يشكل مصدر حيرة للعلم المعاصر كأهرامات مصر. لقد شهدت بعض تلك الحضارات إرساء بدايات التفكير العلمي والعقلاني، بشكل أثمر نزوعاً قوياً لإنتاج معرفة متحررة عن الخرافة، يتميز العقل فيها بالموضوعية التي تدفعه للبحث في كنه الأشياء بإستقلالية عالية عن المؤئرات الثقافية الموروثة، المرتبطة بالأسطورة عادة.

    لقد كان من المفترض منطقياً أن يؤدي إمتزاج شعوب هذه المنطقة، بكل هذا التاريخ العريق، بالفاتحين الجدد القادمين من الصحراء بما يحملونه من فكرة جديدة وملهمة، هي الإسلام، إلى أن تعيد المنطقة إنتاج نفسها من جديد وتعود لصدارة العالم القديم بجدارة. إلا أن الحصيلة، ومهما أطنبنا في مدح الدولة الأموية والعباسية وما أعقبها من كيانات غلب عليها تأثير العقل والرؤية البدوية، ومهما تحدثنا عن الظلام الذي كان يغرق أوروبا حينها، لا ترق إنجازات الدولة العربية الإسلامية لمستوى التوقعات المبتغاة من عملية الإنصهار. بل أن هناك من الشواهد ما يؤكد بأن قدراَ مؤثراً من إسهام المنطقة في المعرفة الانسانية العامة، على الرغم من محدوديته، يعود لعناصر من غير ذوي الأصول العربية إستطاعت النجاة من أثر العقلية البدوية المسيطرة (الرازي، الخوارزمي، ابن سينا، الخيام، الفارابي، سيبويه، إلخ) . بل أننا نذهب أكثر من ذلك حيث نعتقد بأن العقلية البدوية للفاتحين الجدد مسئولة عن الإحباط التام لتطور المنطقة وريادتها للعالم التي كان من الممكن أن تتم بإعتبار ما ورثته من أساس حضاري متمدد منذ القدم.

    صحيح أنه وفي فترات محددة سابقة في التاريخ الإسلامي، نعتبرها استثناءاً لايصح القياس عليه، تصدر المسلمون العالم في الإنجاز العلمي والمعرفي إلا أن حجم الإنتاج ونوعيته لا يتناسب ودرجة تمدد المسلمون في الزمان والمكان، كما أن هذا الإنتاح العلمي لم يتخط المستوى العام للمعارف السائدة في زمنه، ولم يثمر أسس ومفاهيم جديدة ومغايرة تهز الثوابت ويمكن أن تضعه في تحد وصراع مع السلطة السائدة والمعايير المسيطرة وقتئذ كما حدث من قبل في أوروبا العصور الوسطى.

    إذاً، ما هي الأسباب التي تفسر لنا هذا الآداء المتدني للدولة العربية الإسلامية سابقاً وحالياًً كما تبينه الأرقام والحقائق التي أوردناها آنفاً؟

    لقد أوضحنا من خلال سردنا لوجهات النظر أعلاه أن السبب الحقيقي والجوهري وراء هذا التخلف لا يكمن في تلك التعليلات الهشة آنفة الذكر، التي يتزرع بها الإسلام السلفي، والتي لاتصمد لأي منطق كما بينا. كما أن الإجابة في تقديرنا لا تكمن في تخلف البنى الإجتماعية والإقتصادية، أو هشاشة البنية السياسية وغياب الديمقراطية، كما تنزع الأغلبية العظمى من المنظرين اللبراليين، حيث نرى تلك العوامل بإعتبارها نتاج أزمة أكثر من أنها سبباً لها. ربما يساعدنا البحث في هذه الجوانب في توضيح بعض القضايا، لكن الإجابة الصحيحة تكمن في نطاق آخر في رأينا. لسبب بسيط وهو أن ملامح الأزمة موجودة في كل العالم الإسلامي بشكل يكاد يكون متطابقاً، رغم الإختلاف الشاسع والتباين الكبير بين مختلف مكونات هذا العالم لو نظرنا إليه من خلال مناظير الإقتصاد والسياسة والإجتماع. إذاَ هناك عاملاً رئيساً يبدو أنه القاسم المشترك والذي من خلال الإمساك به وإخضاعه للتحليل يكون متاحاً تفسير كل هذا، وهذا العامل هو العقل الجمعي المسلم .

    (عدل بواسطة Sabri Elshareef on 02-12-2012, 00:37 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 04:25 PM
  Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 04:27 PM
    Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 04:29 PM
      Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 04:33 PM
        Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 04:42 PM
          Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 08:45 PM
            Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 08:48 PM
              Re: أزمة العقل المسلم ...دراسة للصديق عربي Sabri Elshareef02-11-12, 09:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de