(سنكشف اسمه.. إذا لم يقدم استقالته..!!) "عثمان ميرغني"

Quote: حديث المدينة- عثمان ميرغني الأٌقطان قيت ..العرض مستمر.. قصة المحالج هي– أيضاً- واحدة من المآسي التي تضج بها ثنايا ملفات شركة السودان للأقطان.. والمحالج التي كانت تشتهر بها الجزيرة في مارنجان والحصاحيصا وغيرها من محالج أخرى في بقية المشاريع المعروفة التي تزرع القطن بمختلف أنواعه.. كانت المحالج الجزء المكمل لزراعة وصناعة القطن في السودان.. خاصة عندما كان مشروع الجزيرة يرفد ميزانية السودان بعائدات القطن السوداني الذي حاز على سمعة تجارية عالمية.. لكن تلك المحالج القديمة ما عادت تواكب تكنولوجيا العصر.. وأصبح ما من تحديثها بد.. بمحالج جديدة تستوعب السعة والسرعة المطلوبة في صناعة اليوم.. فما الذي حدث.. قصة تدمي القلوب من الوجع على حال وطن تضيع أموال شعبه هدراً.. وتتغذى عليها المصالح الضيقة .. التمويل توفر بكل سهولة من عدة مصادر تحت إدارة البنك الإسلامي للتنمية في جدة.. قدم الصندوق السعودي للتنمية تمويلا يبلغ 22 مليون ريال.. كما قدم البنك الإسلامي للتنمية 33 مليون دولار لنفس المشروع في مرحلته الأولى. بجانب التمويل من مصادر أخرى. وكالعادة.. شركة السودان للأقطان.. تولى إدارة العملية بالكامل.. تحدد المواصفات المطلوبة ثم تبدأ في البحث عن الدول التي تصنع المحالج.. الخيار وقع على الصين لشركة (كامكو).. ويفترض أن تتوزاى مع عملية استيراد المحالج.. عمليات تأهيل المباني والبنية التحتية التي تركب عليها المحالج.. حتى تتمكن الشركة الموردة من تركيب المحالج ومباشرة الإنتاج التجريبي ثم تسليمها.. الجزء الأهم بالنسبة لأبطال شركة الأقطان هو الجزء الأول فقط.. الحصول على التمويل. ثم التعاقد على الشراء.. ثم.. الطوفان.. لا يشترط أن تعمل المحالج. او حتى يكتمل تركيبها.. وهو ما حدث بالفعل.. طالعوا الوثائق في خدمة (التيار ليكس) في صفحة (5).. وهي تمثل الجزء الأول من قصة المحالج.. إحدى الوثائق هي محضر اجتماع ترأسه الدكتور عابدين محمد على المدير العام لشركة الأقطان.. وأكد فيه تأسيس شركة متخصصة لحلج القطن.. تتملك وتشرف على إدارة عمليات الحليج في كل المحالج التي تتبع لشركة الأقطان في مختلف المشاريع والمدن.. خلاصة كل الأموال التي فاقت (55) مليون دولار للمحالج أنها لا تزال مرمية في العراء .. لم تعمل رغم مضيّ أكثر من خمس سنوات.. ألم أقل لكم إن المهمة تكتمل بالحصول على التمويل ثم التعاقد والاستيراد.. ثم.. الطوفان..!! في بعض المواقع.. اكتمل العمل في المباني والهياكل التي يفترض أن تركب فيها المحالج ومع ذلك لا تزال في الصناديق.. رغم أنف كل التمويل والقروض التي قدمت ضماناتها وزارة المالية.. أين الشركة المتخصصة في الحليج التي أكد د. عابدين محمد علي في وثيقة محضر الاجتماع.. أنها ستؤسس لتشرف على جميع المحالج؟ لماذا انتهت المهمة بانتهاء استيراد المحالج.. كم تبلغ القيمة الحقيقية للمحالج. وكم يبلغ حجم التمويل.. سنضع التفاصيل كلها بالوثائق أمامكم .. و التغطية مستمرة..!!