|
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! (Re: فيصل محمد خليل)
|
ارتـفــاع متصاعــد في أسعـار السلـع وتصاعـد شكـاوى الولايـات Updated On Jan 31st, 2012
الخرطوم: الميـــدان
ارتفعت مجدداً خلال اليومين الماضيين أسعار عدد من السلع الاستهلاكية المهمة سواء من المصنعة محلياً أو المستوردة.فيما يشتكي عدد من المسؤولين بالدولة من عدم التزام وزارة المالية بتوفير أموال التسيير لهم على الأقل حتى الأسبوع الماضي بعد أجازة ميزانية العام الجديد، مما يعد مؤشراً خطيراً على فشل تقديرات الموازنة ويهدد بانهيارها بسبب عدم وجود إنتاج فعلي بعد خروج البترول من دعمها بسبب انفصال الجنوب.وكان أحد قيادات المجلس الوطني النافذين قد ذكر في تصريحات سابقة إن الحكومة مفلسة، وإنها استدانت لتسدد المرتبات، في وقت يشتكي فيه أحد الولاة من عدم تسلم استحقاقات الولاية منذ العام 2009م.
كانت أسعار الزيوت قد ارتفعت الأسبوع الماضي من مبلغ (162) جنيهاً للجركانه (36) رطلاً لتبلغ (180) جنيهاً، وارتفعت أسعار سلع أخرى من بينها الألبان المجففة (بودرة) فقد ارتفعت سعر الكرتونة عبوة (6 أكياس) وزن (2.5) كيلو من مبلغ (310) جنيهاً إلى أكثر من (400) جنيهاً للألبان المستوردة وكذلك للصناعة المحلية.
أما أسعار الصلصة فقد ارتفعت هي الأخرى لتباع الكرتونة الواحدة منها بمبلغ (51) جنيهاً بدلاً عن (47) جنيهاً. وقفز سعر الشاي ليبلغ سعر الكرتونة الواحدة (115) جنيهاً بدلاً عن (102) جنيهاً لعدد (45) باكو وزن (100) جرام.
وارتفع كذلك سعر معجون الأسنان ليباع متوسط الحجم من أحد الأنواع بمبلغ (280) قرشاً بدلاً عن (250) قرشاً. ويباع البن بمبلغ 7 جنيهات و 20 قرشاً للرطل الواحد بدلاً عن مبلغ 7 جنيهات. ووصل السكر حتى أمس الأول مبلغ(38) جنيهاً لعبوة (10) باكو.
وفي وقت لا تلوح فيه أي مؤشرات لحل الضائقة الاقتصادية بعد خروج البترول نتيجة لانفصال الجنوب بدأ بعض المسؤولين بالدولة في الشكوى صراحة من عدم توفر استحقاقات مالية، وكذلك الدعم الذي يجب أن توفره المالية.
وفي هذا الصدد طالب وزير العدل محمد بشارة دوسة وزارة المالية بمعالجة نقص التمويل، وطالب وفد لجنة التشريع والعدل بالبرلمان بالضغط على المالية في هذا الأمر.
وذهب وكيل وزارة العدل عصام الدين عبد القادر إلى أبعد من ذلك فقد شكا منتقداً وزارة المالية وقال: إن العدل لم تتسلم ميزانيتها حتى الخامس والعشرين من يناير الجاري وأنها لم تتلق من المبلغ المخصص للتسيير سوى (25%) رغم التزام وزارته بإلغاء الرسوم.
وقال: إن الاستقلالية الكاملة وإنشاء النيابات يتطلب توفير الإمكانيات.
وكان والي القضارف قد اشتكى كذلك من أن وزارة المالية قد أوقفت مستحقات الولاية المالية منذ العام 2009 ،بحسب ما نشرته صحيفة (أخبار اليوم) في عددها الصادر في الثالث والعشرين من هذا الشهر.
وربما ينسحب عدم توفر الدعم وأموال التسيير علي عدد من الوزارات الأخرى التي لم تعلن صراحة حتى الآن.
ويخشى مراقبون من أن يكون كل ذلك مؤشراً على إمكانية انهيار الميزانية مبكراً الأمر الذي يمكن أن يفضي إلى زيادات مهولة في أسعار بعض السلع خاصة المحروقات والسكر والدقيق لتغطية العجز الناجم حالياً نتيجة لعدم توفر إيرادات حقيقية لعدم وجود إنتاج أصلاً.
ويرى المراقبون بأن الحكومة تعاملت بإهمال واضح مع قطاع الزراعة الذي استمرت في تدميره خاصة مشروع الجزيرة عبر قانون 2005 ومحاولة الاستيلاء على أرض المزارعين. وعدم توفير الدعم اللازم لهذا القطاع، بل إن الحكومة قد رفعت يدها تماماً عنه الأمر الذي ترك المزارعين نهباً لأسعار السوق العالية للمدخلات من جهة وكذلك للآليات والتقاوي والمبيدات الفاسدة من جهة أخرى.
وبالرغم من أن الحكومة - وفقاً للخبراء – كانت تدرك تماماً إن خروج البترول سيحدث كارثة اقتصادية كبيرة، إلا أنها لم تفعل شيئاً حيال الاهتمام بالزراعة، ولا حتى بالثروة الحيوانية التي يرى البعض إن مبلغ 3 مليار دولار سنوياً كان يمكن توفيره من الصادر، إلا أن ذلك لم يتحقق بفعل تجنيب الأموال بالخارج لوجود سعرين مختلفين للدولار أحدهما رسمي والآخر موازي بفعل انخفاض العملة.
وتقول إحدى المواطنات وهي آمال عبد الرحمن لـ(الميدان) :أنها لا ترى بصيص أمل يتيح إصلاح ما يحدث الآن من انهيار كامل، واشتكت بشدة من استمرار ارتفاع الأسعار بشكل متواصل، وأبانت أن أسعار السكر مرتفعة لكنها تخشى أن ترتفع أكثر وكذلك السلع الأخرى، وقالت: إنها كانت تشتري علبة المربى صغيرة الحجم لإفطار أطفالها في الصباح بمبلغ جنيها ثم ارتفعت إلى جنيها ونصف الجنيه لكن سعرها الآن يبلغ جنيهان، وكذلك الجبنة البيضاء التي أصبح أقل مقدار يباع منها بجنيه، وكذلك الأ######## المستوردة حيث تباع القطعة الواحدة بأسعار تتراوح ما بين 60 قرشاً إلى 70 قرشاً، بينما يحتاج الطفل الواحد لقطعتين منها، وأكدت أن جميع الأسعار مرتفعة ومستمرة في الارتفاع حتى اللحوم التي تباع الآن بمبلغ (20) جنيهاً لكيلو العجالي.
وما بين تدهور قيمة الجنيه باستمرار وعجز الميزانية العامة تتفاقم الضائقة المعيشية بفعل التضخم وارتفاع الأسعار في ظل تدني الدخول الحقيقية وعدم وجود برنامج فاعل لمحاصرة الأزمة الاقتصادية ، وهكذا يظل المواطن السوداني في جحيم الاقتصاد إلى حين إشعار آخر أو قل نظام سياسي بديل يخرج السودان من هذه الهاوية .
رد
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 01-30-12, 05:51 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 01-30-12, 05:57 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 01-30-12, 06:28 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 01-30-12, 07:22 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 09:05 AM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 09:08 AM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 09:11 AM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | ابراهيم بقال سراج | 02-01-12, 09:47 AM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 05:09 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | عاطف مكاوى | 02-01-12, 05:44 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 07:01 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 07:04 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 07:12 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 07:23 PM |
Re: يـقــدر طـبقـكــم يـطــبـق طـبقـنــا!! | فيصل محمد خليل | 02-01-12, 08:46 PM |
|
|
|