|
Re: عاطف صغيرون : - مرت أربع سنوات على رحيل القدال ومازال الجرح ناتحا (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
فى مرة كان مسافرا الى النرويج لتقديم بعض المحاضرات فى جامعة من جامعات النرويج ، وحينها كانت أحداث الخليج فى اقصى تجلياتها وحظر شديد اللهجة على السودانيين من السفر الى أى دولة من الدول الاوربية بسبب موقف الدولة الرسمى من تلك الحرب ، فى اليوم السابق للتاشيرة توجب عليه ان يستخرج صورة لذلك الغرض، مشيت معه الى الاستديو ،فى الاستديو سألنى صاحب الاستديو المصرى بطبيعة الحال ــ حتاخدى صورة مع بابا؟ لحظتها انفجر القدال قائلا ــ بابا ؟ ببو يشقكم الاتنين... هسى انا قدر العجوز دى ؟ ضحكت من موقفه ذاك ، فلقد كان لا يحب ان يذكره احد بأمر السن على وجه الدقة .. صباح اليوم التالى كنت انتظره أمام السفارة النرويجية ، حين رآنى انفرجت أساريره قائلا ــ يا بت اللذين لو أخدت التأشيرة دى أول شيك حيجى حارسل ليك منه ، الله يقرف وشك الخلانى اتفاءل بيهو ... كانت بيننا رسائل تحمل طابع الكوميديا من جانبه ، والسخرية المريرة من كل شئ يحيط به اينما كان ، يحكى لى عن كل ما يحدث له من مواقف طريفة ... كنت فى مرة أزروه عقب نهاية كتابته لكتابه "كوبر " فوجدت فقرات عديدة مشطوبة ، سالته عن سر شطبها فقال ــ دى حكايات مع كمال الجزولى لو نزلتها كمال حيطلعنى من البلد لكنى وقفت على بعض المواقف التى حكاها لى والتى تحمل قدرا من الطرافة "كان عندى ريحة ، وكمال كان كل ما يستحمى يجى يبخ من ريحتى لمن قربت تكمل ، كنت بقول ليهو انت ياكمال ماشى وين بتتريح كدا ؟"
|
|
|
|
|
|
|
|
|