(ثائـر ) عائـش بغيبوبة العبوديــة منذ 95 عاماً ،،(نسأل الله السلامة).

Quote: * ما تقيمكم للمفاوضات الدوحة التي جرت وستجرى لتسوية قضية دارفور ؟ ** إذا مضت المفاوضات بالطريقة التي ذكرنها ، وقام النظام بدوره الأساسي في تغيير إستراتيجية ذات المحوريين؛ وتوفرت مشاريط موضوعية في الوسيط والدولة المضيفة بإمكان مفاوضات الدوحة تحقق تسوية تاريخية للأزمة السودانية في شقها الغربي برغم عدم ثقتي في تفاوض خارج بلادنا لأسباب كثيرة . أنا أؤمن بنموذج جنوب إفريقيا في التفاوض المباشر بين سكان البلد الواحد وأصحاب المسالة. صحيح ليست هناك ظروف مواتية يجب ان نصنعه جميعا ؛ وليست هناك ثقة بيننا يجب ان نوفره. لكن لا يزال الأمر في حاجة إلى نصح وإشارة منا الأمر يحتاج من الوسيط والدولة المضيفة أن يكون ملم بتفاصيل الأزمة ؛ و وقدرته في توفير منبر حر يتمكن السودانيون من طرح قضايا جوهر الأزمة دون خوف . أيضا الأمر يتطلب من الوسيط والمضيف في أسيا الغربية قدرته على معاملة السودانيين أصحاب الحق معاملة إنسان ، وليس ( بدون ) ؛ أو في مقام (البدون) من البشر في محيط الخليج لمجرد بشرتهم سوداء . وكثير من المبادرات فشلت لأن عقلية الوسيط المضيف تجهل تفاصيل الأزمة ، وتتعامل مع النظام الحاكم وهو الطرف الظالم كما لو كان أصحاب الحق ألأصيلي؛ ويتعامل مع التمرديين وهم أصحاب الحق الأصليين كما لو أنهم ( عبيدات) أو ( سماره؛ زناجرة أو زناقرة ) بشرا أقل شانا ومكانة يجب ان يجدوا لهم بالترضيات والمجاملات شئ من السلطة فاقدة السلطات أو الثروة العاجزة عن النفع . وبالتالي اقل نصيبا من الحق واقل حظا في التقسيم . وتلك نقطة خطيرة في ذهنية الوسيط أو المضيف . رغم إننا نقدر لدويلات أسيا الغربية جهودها وتقديرها لأمرنا . ولكن في النهاية المحدد الأساسي في الحل هو النظام بصفته العقبة الأساسية ؛ والمشكلة والمعضلة والمصيبة في القضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ؛ ومدى استعداده لتغير نظرته وإستراتيجيته نحو السكان هو الطريق إلى الحل . و نعتقد لأسباب موضوعية لا يتمكن الطرف المتمرد المعارض في إيجاد حرية في طرح بعض القضايا التي تتعلق بالهوية الزنجية وحق الأرض والحكم ؛ ومسالة التداول السلمي للسلطة في بلد يعتمد نظام حكم مشيخي أبوي يعيش الحكم فيه مدى الحياة ولا يؤمن بالانتخاب ؛ ولديهم بقايا أرقاء ذوي بشرة سوداء يحملون بطاقة هوية مدونة عليه (بدون) كتصنيف بشري جائر وهوية محط بمكانة الإنسان.لا يتمكن المعارضين من طرح هذه القضية بوضوح في معالجة قضايا السودان لأنها تحرج الوسيط المضيف إذ تتلمس قضايا داخلية