التجاني الطيب لا يجلس على مقعد الغياب .. الميدان عدد خاص

Quote: لم يكن الخوف يجد إلى نفسه سبيلاً . وهنالك العديد من الشواهد الحية . أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر عندما كنا مختفين سوياً. كان لا بد أن نخرج من المكان الذي نحن فيه لظروف تتعلق بالتأمين. كنت قلقاً لأن حظر التجوال تبقي عليه أقل من نصف ساعة واخشي ما أخشاه أن يلقى القبض على التيجاني . ولكن كلما نظرت إليه كان رابط الجأش وكأننا في نزهة. تجولنا حتى وصلنا إلى منزل أحد الزملاء-رحمه الله- وكانت دهشتنا أنه اعتذر لنا عن الدخول. ورغم خيبة الأمل التي ارتسمت على وجهه التيجاني وتجهمه إلا أنه قال لي ولا يهمك، نقدر ظروفه في هذه الأيام العصيبة ونذهب إلى فلان ، لم يكن عضواً في الحزب ولكنه ديمقراطيا عندما كنا في وادي سيدنا وكان يسبقنا بثلاث سنوات وهو قريب للتيجاني وصديقاً لي. كان حظر التجوال قد أزف بأكثر من خمسة عشر دقيقة. ولما فتح صاحب المنزل الباب، دخل علينا بالأحضان وابتسامة عريضة تضئ وجهه الصبوح قائلاً ( أدخلوا سريعاً لأن دورية من الجيش تمر كل دقيقتين في هذا الشارع العام ) قضينا معه ثلاثة أيام كانت من أجمل الأوقات التي قضيناها تحت الأرض. كان الرجل،