حوار مع حرم الرئيس الأندونيسي الراحل، سوكارنو.

Quote: الفاتح ميرغني ... معزتي بلا نصاب ياخ قرررربت { أتعقد } من أن أكون صديقك, لكونك تبدو شبلا صغير العمر ضالعا في الوجاهة والحيوية { طبعا أول مرة نشوف الصور وكده } فيما أغرقني الزمان في بالغ عضوراته ذات الصلة بالشيب والمشيب والصلعة ووجع المخروقة وكثير الشكوى والحنين للماضي. لكن كمان شوفت ناس عمك صديق الموج ماخدين الحالة واحدة وكده. فقلت أحسن إكون الفاتح ميرغني أخي الصغير, ويكون صديق الموج عمه الأكبر ... فدي ريحتني. السيدة صاحبة الصولجان والتاريخ الملآن, عاشت حقبة مائزة في تاريخ الشعوب المعاصرة. ولما كانت إلى جانب زوجها ورصفائه وهم يقيمون فسطاطا للدول النامية وحديثة التحرر. كانت فكرة عدم الإنحياز { على ردفعلية التسمية } فكرة جيدة تناسب الأحوال السياسية آنها, وتشي بفرز مسار جديد لأقوام تتشابه في تاريخها وفي أخيلتها للمستقبل. ومع أن الفكرة قائمة في حد ذاتها على عدم الإنحياز لأي من قطبي الصراع في الحرب الباردة آنها { أمريكا والإتحاد السوفيتي } لكن واقع عدم الإنحياز ومنذ بدايته, كوع لجهة الإتحاد السوفيتي, بزعم دعمه لحركات التحرر العالمية. دون الأخذ في الإعتبار أنه قطب معنى بعدم الإنحياز إليه. بل أنه جزء من الأزمة وليس الحل, وهذا ما أثبتته شعوب الإتحاد السوفيتي في تسعينات القرن المنصرم... ما علينا... لكن كان الأفضل لدول عدم الإنحياز أن تلتزم فكريا وسياسيا وأخلاقيا بإستقلاليتها. ولو حدث هذا لما إنهارت تلك الكتلة بإنهيار الإتحاد السوفيتي, الأمر الذي يعكس إرتباطها العضوض به. ولو كانت منظومة عدم الإنحياز في قدر مسماها. لتجبرت وإستفعلت بعد سقوط الإتحاد السوفيتي وليس العكس. بل لكانت هي القطب الذي ينازع أمريكا حقوق شعوب العالم في عيش كريم... ولكانت بهذا التوصيف قد ملأت فراغا مفاجئا بأوزان جديرة وبفكرة مستقة وبإرادة مستحبة من سائر ملل العالم. وهذا ولا شك كان سوف يستبدل مطحون الحرب الباردة بصراع خلاق حول قيم السلم والعدل والديمقراطية. الأمر الذي كان سوف يؤثر موضوعيا في الموقف الأميركي الذي يزعم ريادته لتلك القيم. ولأن المشترك في تلك القيم أرجح من المختلف عنه, فكان سوف يكون صراعا سلميا وتباريا لأثبات الجدارة وتنافسا خلاقا لجعل العالم أفضل... لكن خسر العالم هذه الفرصة السانحة... وتحول الفراغ بغياب الإتحاد السوفيتي إلى كارثة عضوض, أذنت لشذاذ الآفاق بأن يوهموا أنفسهم بأنهم البديل وأنهم الوريث في الصراع من أجل ريادة العالم. فنهضت الحركات الدينية المتطرفة تتأبط بغضها لأمريكا, وتكأكأت الحركات الشعوبية لتعيد تاريخ العصبية البغيض. وتفاقمت النعرات العرقية والإثنية بل تحولت في أحايين إلى حروب ضروس. ... وياها الجوطة. معليش يا فاتح على إغراق هذا البوست الحالم الإنساني الوديع في لجج سياسة ... ليس منها مهرب ... فقد تحولنا بجلافة الصراع وعدم إتساقه إلى حيوانات سياسية ... والله إجازي الكان السبب. ... مع ودي الذي تعلم