|
Re: قامة الوردة الكوكبية-الهواجس العاويات لكلب صيد عجوز (Re: osama elkhawad)
|
ملامسات خاطفة لـ (هاجس الاستفهام)
توظيفُ شساعةَ التضاد تفعيل أشياء ملموسة لتؤدي أشياء حسية لا تؤدها في الواقع بذات الكيفية وإنما بكيفية حسية مقدرة لها لكنها أضمرت هنا لتلحظ ولا تمسك... (أهوي بسياط الحنين/على ظهور قطعان الارتباك) (تمسحين بيدك/على رؤوس الفجائع) (تطرزين أسرة الرقة) . . . الخ
فيلاحظ أنها غاية في الإدهاش الشعري ورغم أن مؤداها غايات مختلفة إلا أنها تتشابه في وتيرتها (أهوي، ترتبين، تمسحين، تطرزين) مما قد يدفع بنا إلى القول بأنها جاءت إما للحظة مخاضٍ عاليةِ الارتباكِ إلى درجة فقدان اللغة أمام احتدامها أو أنها تراكيب درست جيداً لكنها جاءت كأنها اقتطعت أو غُرِفتْ من ماعونٍ واحِد هو الكدر يا مشاء هو الكدر
هذا مع ميلي الأكيد إلى أن لحظة الكتابة كانت مرتبكة روح خالقها إلى مدىً بعيدٍ لأنه يلحظ تنغيماً فارهاً يختبئ في (هاجس الاستفهام) بأكمله وتحس ذلك في الدخول الطللي الصارخ (ما اسمها ... ثلاث) كأنما الاحتدام في أوجه ينادي بما يتوجب إمساكه (بإدراكٍ) لتدجينه ورصه تحت مسمىً ما، ينبري عقب ذلك في فك طلسمه حتى لذاته الواعية ليتبادل من ثم تدوينه مع خالقه في سدة البياض...
أشهد أنه مخاض عسير لروحٍ محتدمةٍ لكنك فيما يبدو لي عسيراً عليك أن تقتطع من ثمار روحك وتنحيها حتى وإن بدأ لك عدم مناسبتها أو زيادتها عن الحاجة أوأنك تُبقي النص على عذريته
لا عليك بخطرفاتي فالكتابة وفقاً لهذا الضرب المخبوء يصعب -لأول وهلة- إمساك أبعادها فيُبنى بعدئذٍ ما ينبغي وما لا لكنها تُحسُّ ومن الصعب جداً إيصال أو قبض المحسوس بطريقة جلية... لذا ربما قيل بأن القراءة كتابة أخرى... ولذا ورغم قناعتي بأن هناك ما يتوجب إزاحته تماماً وما يتوجب إبداله إلا أنه يصعب عليّ للوهلة الأولى الإشارة إليه (بوعيٍّ تام)...
و دعك عن كل ذلك فإنها مصافحة ليست واعية لكل هذا الثراء الذي يدغدغ روحي جراء ترتيل هذا المدخل فقط (هاجس الاستفهام)
ودعني من ثم أشكرك على لفت الانتباه إلى أن (هاجس المشاء) هو جزء من هذا النص الجامع المانع... ولعلي قد قرأت جيداً (هاجس المشاء) وهضمته فأضفته إلى ما أحتفي به والأصدقاء هنا من نصوصٍ (Re: احتفائية القارئ) وسأقوم بإضافة كامل النص لاحقاً تحية ومحبة بله
|
|
|
|
|
|
|
|
|