خمسون مجلة "شعر"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 10:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر اسامة الخواض(osama elkhawad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2007, 09:40 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20462

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خمسون مجلة "شعر" (Re: osama elkhawad)


    محمود درويش فاز بجائزة الملتقى

    مقالة بيضون في السفير الثقافي:
    ملتقـى القاهـرة للشعـر العربـي والتـاج الضائـع

    ظللنا نقول ان في هذا الفندق شيئا غريبا، لم نصل الى تحديده. لكنه بدا لنا خارجا عن الطور والطرز، وقلت في نفسي انه ربما بدا صغيرا ثم جرى تكبيره ولا يزال فناؤه اضيق مما ينبغي لبناء نكاد نضيع في أجنحته ومماشيه الطويلة الحزينة التي تنكسر على نحو غير متوقع بمماش اكثر وحشة وفي تداخل يجعلها اشبه بجانب من متاهة. الفناء أضيق مما ينبغي بالقياس للشقق التي منحت لنا بدل الغرف والتي لا نتوقع انها موجودة بهذا الاتساع وراء الأبواب العادية. اتساع غير مفهوم لشاغليها الافراد والذي لا يعرفون كيف يسكنونها وكيف يتصرفون بأجسادهم الصغيرة داخلها. مع ذلك تشكو هذه الشقق الرحبة، على نحو غريب، من مواضع ضيق فيها فلا يمنع مدى الصالون من ان يكون حوض الحمام اقصر من اي قامة ومستحيل لأي كان ان يتمدد فيه. اما تلك الحمرة الفاقعة للأبواب والخزائن والموكيت فهي ايضا جده وشباب مفتعلان ومبالغان لا يتلائمان مع هندسة فوضوية تشي بمعمار قديم جرى توسيعه، ولا يزال الاختلال واضحا بين مركزه المحصور واطرافه المتمادية. انه فندقنا الذي لم نجازف بالابتعاد كثيرا في فنائه وظللنا نقول كلما تحدثنا عنه ان فيه شيئا غريبا لا ندري ما هو.

    اننا في القاهرة والمناسبة هي «ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي» وثمة مفارقة في التسمية بين الدولي والعربي. هناك ملتقيات عالمية للشعر تدعو كوكبة محسوبة من شعراء عالميين ويحضرها شعراء عرب من ضمن هذه الصيغة كما هو مهرجان الشعر العالمي في المغرب مثلا. هناك ايضا ملتقيات عربية خالصة، اما دمج الدولي بالعربي فلا يتم بسهولة. ورغم ان جابر عصفور في الجلسة الختامية اعتبر العالمية ركنا في التطلع الثقافي لنشاطات المجلس الاعلى للثقافة، الا ان ملتقى القاهرة كان عربيا وللشعر العربي ولم يكن الحضور الدولي، الضئيل، اساسيا في صيغته. يوغوسلافي واسباني وفرنسي وايطاليان دخلوا في البرنامج بصورة طرفية وشكلية، والغريب ان لا يعنى بترجمتهم. قرأ اليوغوسلافي بلا ترجمة، واستدعي استاذ في الاسبانية لم يحضر لهذا الغرض الى ترجمة فورية للشاعر الاسباني، ظل يلح على استحالتها ويكتفي بالاشارة الى موضوع الكلام الشعري وخبره فحسب (يقول أبوه عجوز حين يكون النص الأسباني: أبي عجوز) متنصلاً من أي تبعة، الارجح ان هذا كان على الشاعر الاسباني أسوأ من عدم ترجمته. التطلع الدولي بطبيعة الحال مشروع لكنه يتطلب صيغة اخرى، ويتطلب فوق ذلك اعدادا مدروسا، سواء في الاختيار ام الترجمة ام التقديم، ومن الواضح ان كل ذلك لم يكن في البال عند اعداد المهرجان واكتفي منه بالعنوان.
    العبرة مع ذلك ليست بالاسم فالمؤتمر تحقق اخيرا ولا يهم بأي اسم، فقد تأجل مرارا، رغم ان فكرته، التي اقترحها نجيب محفوظ في رسالته الى مؤتمر الرواية الاخير، مطروحة من زمن. ولم يُفهم دائما سر هذا التأجيل، الذي بقي مثار تكهنات وتفسيرات جزافية وغير جزافية، ويرده البعض الى تجاذب بين اجهزة ثقافية رسمية او في داخلها على الاسماء المصرية والعربية. لا بد ـ كما يقال ـ ان الذائقات، والمسارات المختلفة لعبت في هذا. لكن لعبت فيه ايضا، بحسب التكهنات، مذاهب في الشعر يسهل تحولها الى عصبيات، وعلاقات شخصية ودوائر نفوذ. اذا صح ذلك فإن من شأن تجاذب كهذا، ان يضيّق من هنا، ويضيّق من هناك، ويستبعد من هنا ويستبعد من هناك، فلا يبقى في الحصيلة الكثير، وتؤدي الاستثناءات المتبادلة الى حصر ما تبقى وتحديده.

    تحقق المؤتمر اخيرا وهذا بحد ذاته كاف لقطع ألسنة التكهنات، فهل قطعها فعلا أم افلتها. هناك مجددا مسألة الأسماء، فهل هي فعلا بهذه الخطورة وهل هي ملبسة مشكلة بحيث يحوز فيها الخلط. لا اتكلم عن الاختيار من الشعراء الأجانب فهذا في الغالب لم يخضع لأي تقدير او استقصاء وترك لمعارف قد تكون شخصية ومحدودة. على كل حال لم تكن العمدة هنا ولا الفصل، لم يكن الشعراء الاجانب مشكلة في الملتقى لكن اختيارهم واهمال ترجمتهم نما عن مجانية لم تتوقف عند هذا الجانب. اسماء شعراء الملتقى الاول للشعر العربي الذي ختم جائزة تتوج صاحبها لعامين على الاقل هي المشكلة. لا أظن ان مراقبا مهتما ومتبعا لأحوال الشعر العربي يتعب في اختيار ثلاثين شاعرا من كل الاقطار، واذا انيط الامر بلجنة من متتبعين جديين بان الامر اسهل. فاختيار مشاركين في ملتقى «عربي» و«ودولي» يتطلب في الاقل حضورا على مستوى عربي، ما يستدعي تجاوز الملابسات المحلية جداً في كل قطر. قد لا يكون اختيار كهذا مثاليا لكنه مبرر ومفهوم، وليس مستصعبا فهو ملحوظ في جملة من المؤتمرات قد يكون «المغرب» أحد امثلتها الأقرب. اكتشاف مواهب مغمورة عمل جليل بالطبع لو كان بوسعنا ان ننيط بلجان المؤتمرات امرا كهذا، لكن لجان المؤتمرات في العادة هي الحد الأدنى المطلوب ولا توكل لها مهمة تتطلب طليعية ونفاذا لا يتحققان لها، والافضل تقييدها بالمتعارف والمعلوم. لا نعرف كيف جرت مداولات اللجنة ولا اعتباراتها. لكن يستغرب ان يكون في قائمة المشاركين قرابة عشرين اسما ونيف لا يدري بها أحد من المدعويين واذا كان لها وجود فهو محلي جدا. نستغرب ايضا ان يكون جل ما سمعناه من هؤلاء اليق ببريد القراء (على احترامي الكبير له)، فليس في الأمر اكتشاف مواهب ولا تبني اصوات جديدة، العكس هو الصحيح فهذه الاصوات لم تستطع ان تطفو الى سطح اللحظة الشعرية الراهنة، انها اما من متخلفات قديمة او من دوران حول الشعر، بدون نفاذ اليه، مما تعج به الصحف والمحطات وتكون فيه «الوصفة» الشعرية والشبه الشعري فحسب، لا نعرف كيف تم الاختيار ومن اختار. لو أصغينا الى كل ما يقال لسمعنا شتاتا متضاربا لا فرصة للتحقق منه او تبينه. هناك همس عن صداقات وخدمات متبادلة ودوائر نفوذ. لكن التضارب بل والتناقض في هذه الاقاويل يجعلنا لا نركن الى شيء. جلسة الافتتاح افصحت عن ان مسؤولية الاختبار مما لا يريد احد ان يأخذها على عاتقه او يدافع عنها. اشار جابر عصفور امين عام المجلس الاعلى الى ان لجنة الشعر تركت حرة واختارت بملء ارادتها. ورد هذا في سياق امتداح اللجنة ومقررها أحمد حجازي، لكن اللعبة الديبلوماسية لم تخف على أحد. ورد أحمد حجازي التحية بأفضل منها فشكر جابر على «اقتراحاته» للأسماء. لم يفت الجميع هذا التلاعب الديبلوماسي الذي يليق بالسفراء اكثر منه بالشعراء والملتقيات الشعرية، لكن فهم الكل ان مسؤولية الاختيار ضائعة تقريبا بين الجهتين، بعد ذلك يرد همس بأن المجلس الاعلى، اي جابر عصفور استأثر بأكثر الاختيارات، وهمس معاكس بأن اللجنة استأثرت بجلها. لكن احد اعضاء لجنة الشعر قال لي بأن لجنة الشعر استأثرت بأكثر الاختيار ولم يضف جابر عصفور سوى بضع أسماء. ايا كان الأمر فإن هذه البلبلة تعني ان لا أحد يتبنى الاختيار علانية وان هذه المسألة ستبقى مطوية، مما يعني ان ثمة حرجا كبيرا او صغيرا في ذلك. دعنا من التكهنات والملابسات ولنتبع النتائج على الارض. اولى هذه النتائج مقاطعة للملتقى من الشعراء المصريين الشبان وغياب احتجاجي لبعض أبرز الشعراء المصريين المشاركين، والذين لا تزال اسماؤهم في برنامج الندوات. يمكننا اذن ان نتكلم عن مقاطعة لا عن مفاجئات ومعاندات من انفار قليلين. رد جابر عصفور ذلك في جلسة الختام الى صعوبة اشراك الجميع وارضاء الجميع لكن لدى المقاطعين حججا اخرى ليست اقل وجاهة. انهم يقولون ان الأمر ليس حرن شعراء لم تكن هناك فرصة لاشراكهم فالمسألة هي في التقديم الملتوي وغير الصحيح وغير المشرف للحركة الشعرية المصرية. لقد استبعدت اجيال بكاملها ولم ينتخب مما بعد شعراء السبعينات سوى اثنين او ثلاثة. ثم ان قصيدة النثر وهي الاعم والاكثر انتشارا الان حظيت بتمثيل جزئي لا يتعدى ايضا الثلاثة، ويروى في هذا السبيل ان شاعر نثر هو محمود قرني دعي وبلغ ثم اعتذرت اللجنة عن الاستمرار في دعوته. اما الطامّة فهي في دعوة نظّامين تجاوزهم لا الزمن الحالي وحده بل كل زمن، وشعراء بلا موهبة. يقول المقاطعون ان صورة الشعر المصري في الملتقى بدت قاصرة باعثة على الرثاء وان اعتداد احمد عبد المعطي حجازي، في جلسة الافتتاح، بها لا يتناسب مع الخفة المقصودة التي جرى بها تقديم القصيدة المصرية. القى عبد اللطيف عبد الحليم وهو عضو في لجنة الشعر في ندوة الافتتاح مطولة منظومة تكلمت في السياسة والنقد وقصيدة النثر بقواف متعسفة ونسج ركيك شأنها في ذلك شأن المطولات التعليمية كألفية ابن مالك التي لا تعد من الشعر الا جوازا. لا تحمل مطولات عبد اللطيف عبد الحليم على الشعر الا بهذا المعنى فأي شعر يمثله اذن وما دخله في القصيدة المصرية من أحمد شوقي الى يومنا هذا. من اختاروه اختارو قاصدين تحديا نافرا للقصيدة الحديثة لكن مطولة عبد اللطيف عبد الحليم كانت تهريجاً بحتاً ولا مكان لها سوى مجالس التفكهة والاخوانيات، واخراجها من هذا الحيّز لا ينفع الشعر ولا القصيدة المصرية ويجعلنا نوجس مما يراد لهذه القصيدة أصلاً، قصائد احمد بخيت وجمال الشاعر كانت ايضا ابتدائية وقاصرة عن اللحظة ويُتساءل هنا لماذا اختبر ناشئ كأحمد بلبولة. وفي الخلاصة فان هذا الاختيار، وخاصة مع تغيب عبد المنعم رمضان وحلمي سالم ومحمد عفيفي مطر، لا يحترم كثيرا الشعر المصري ولا يجعله في المكانة التي توخاها له أحمد حجازي في جلسة الافتتاح.
    الاختيار العربي لم يكن ايضا بالغ السوية، فهناك هذه المجموعة من المغمورين التي تعرفنا على قصائدها للمرة الاولى ولم تكن مفاجئة فبعضها واضح الابتداء، واضح الهواية، ولا يتجاوز الشبه الموهوم بالشعر. اما لائحة غير الحاضرين، ممن لم يدعوا او اعتذروا فطويلة ومؤثرة ولا نظن ان اعتذار جابر عصفور بأن الحاضرين ينوبون عن الغائبين دقيق. فمن الواضح ان دينامية شعرية حقيقية ومنعطفات وتجارب مفردة غابت معهم، ولا يمكن ان تحضر بالنيابة، ولا يمكن في غيابها ان نتحدث عن صورة متكاملة للشعر العربي اليوم، بل لا يمكن ان نتحدث عن صورة رفيعة ووافية. لا تستطيع قلة من الحاضرين ان تقوم بحمل الشعر العربي، ولنقل بدون ان تعسف ان مستوى الملتقى لم يكن وافيا، حتى بالنسبة لمؤتمرات سابقة في مصر وفي اقطار عربية اخرى. بل لنقل ان مستوى الشعر العربي وصورته في هذا الملتقى كانا محزنين. ناهيك عن اضطراب الصورة واختلاطها والذهاب احيانا الى ما تحت الحد الأدنى.
    في جلسة الافتتاح فاجأ أحمد عبد المعطي حجازي الحضور بالقول ان مصر بعد ان دخلت الاسلام، لم تسلس للغة العربية الفصحى ولم يقم فيها شعراء الا في هذا العصر فكان منها «امراء الشعر، وامراء الرواية، وأمراء المسرح). قيل هذا بدون مناسبة واضحة مما دعا الى الظن بانه تعمد لغاية ما ولم يرد عفوا. لم تكن هناك هذه العودة الفائتة الى الامارة فحسب بل الجزم باستمرار الامارة وامتدادها. لا يني احمد حجازي ينبه الى مؤامرة على اعتبار الشعر المصري ومكانته، ونصب عينيه في الغالب جماعة «شعر» وأدونيس بالخصوص. هذه دعوى قلما تخطئ في ان تصيب «حساسية» وطنية كامنة، بدون سؤال عن الدليل او تحقق من صحة التهمة. ورغم ان الاكثرين يدرون ان ما يعنيه حجازي بمكانة الشعر المصري يرجع اليه شخصيا، وان مكانته هو في ريادة القصيدة الجديدة هي المقصودة، فإن دعواه تؤلب شعراء ومثقفين يستشعرون ان ثمة تواطؤ على تهميش الاضافة المصرية للتجديد الشعري. احسب ان الذين كانوا يسايرون حجازي في دعوى الاهمال لم يسايروه هذه المرة في الزام الشعر العربي بالإمارة المصرية وفرضها على زوار مصر واختيار الملتقى لإعلانها. لقد انتبهوا الى ان حجازي يلزم المصريين قبل غيرهم بنزوته الخاصة، وانه لا يفعل سوى ان يتوج نفسه باسمهم. والارجح ان «الرسميين» لم يرحبوا باعلان كهذا ناقص الديبلوماسية ويصادر على نتائج الملتقى ويعينها سلفا. ثم ان الجميع شعروا ان في هذا الاعلان «مصرية» اكثر مما يجب وان اطلاقه في ملتقى عربي يفرد هذه «المصرية» ويجعلها في معارضة مع «عربية» مصر والملتقى. ناهيك عما في الاعلان من فرض والزام يحرجان مصر وهي البلد المضيف ويسيئان الى «الضيافة» المصرية.
    لم ينفع اعلان حجازي في ان يؤلب الشعراء المصريين. فقد اضيف بالعكس الى ملابسات اختيار الاسماء ليوسع الشق بينه وببين معظمهم وليعزله عن الأجيال الجديدة. الاعلان بالطبع لم يسعد المدعويين العرب، هكذا اضطر حجازي الى ان يتراجع عنه لدى نشره خطابه في الأهرام، ويكتفي بدل الامارة المستديمة، باستذكار امارة شوقي للشعر وامارة محفوظ للرواية. كما ان جابر عصفور في كلمة الختام الح على عربية مصر والثقافة المصرية، فيما بدا دفعا لسوء فهم قد ينتج عن اعلان حجازي.
    كان اعلاناً فحسب. خرج حجازي من الامارة بلا شيء تقريبا، لكنه مع ذلك تلقى كثيرا من الثناء الحقيقي وغير الحقيقي. كان أحد ثلاثة يتلقون المديح والشكر بمناسبة وبلا مناسبة، هم الوزير فاروق حسين وجابر عصفور، وحجازي نفسه، هنا لا حدود للمجاملة المترسخة في الطبع المصري اساسا، والتي يسرنا اغلب الاحيان ما فيها من سلمية وليونة ودماثة. لقد بدا حجازي مضيفا سيئا بتصريحاته لكن بعض مقدمي الندوات كانوا ايضا، بوعي وبلا وعي غالبا، مثله. قدّم محمد الشهاوي على انه الشاعر الكبير وعبد اللطيف عبد الحليم على انه نابغة الشعر وفاروق شوشه على انه الشاعر الكبير واحمد حجازي على انه صوت مصر، فيما كان الضيوف قلما ينعمون بالقاب فخمة كهذه. يمكننا القول ان اختيار الاسماء المصرية والعربية، كما تم، كان ضمن عملية اوسع شملت المقدمين وربما الجمهور نفسه في بعض الليالي. الجمهور الذي صفق لزجلية عبد اللطيف عبد الحليم الفصحى وطرب لتنديده السياسي والثقافي والشعري (ضد قصيدة النثر). هو ايضا الجمهور الذي اطال التصفيق لعبد اللطيف نفسه وهو ينقل عن الشاعر الاسباني دي لوكاس في ترجمة فورية انه لن يقبل حبيبته ما دامت فلسطين محاصرة. وكان طبيعيا ان يحس شاعر قصيدة نثر مثلي بالرعب في جو كهذا وان لا يمنعه من الهرب سوى الحياء. قدمني محمد ابراهيم ابو سنه الشاعر الصبوري (نسبة الى صلاح عبد الصبور) بأنني الشاعر الطليعي تاركا حول هذه التسمية علامة استفهام كبيرة وربما طابعاً تهكمياً، فهي بعد تنديد عبد اللطيف بقصيدة النثر وبعد الألقاب الفخمة التي اطلقها المقدم على الشعراء الذين سبقوني لم تعد ذات قيمة ولا دلالة. حينما صعدت بادرني ابو سنه بالسؤال اذا لم يكن شعري ايضا يحتاج الى ترجمة. وعندما نزلت بعد ان قرأت قصيدة عن «ساحة بوتسدام» في برلين، قدم ابو سنه شوقي عبد الأمير ايضا بأنه شاعر طليعي واتبع هذه التسمية، التي غدت الآن تهكمية، بالسؤال اذا كان ايضا لا يزال في «بوتسدام». التقاني ابو سنه في مدخل المسرح وقال انه يعرف ان اللبنانيين مرحون وقلت له مستفرا بان المصريين مرحون لكنهم ليسوا سخفاء او «قليلي أدب». الارجح انني لم أكن الوحيد الذي تعرض لتقديم كهذا، فالشعراء «المعارضون» تلقوا احيانا كثيرة تعريفات من مقدميهم. الجو المحافظ الى حد النكاية والذي بدأ بانتخاب الأسماء ساد بعض الندوات، ولا نخطئ اذا قلنا انه طابع الملتقى، أبعد الشبان وحصر شعراء النثر في قلة صغيرة واستدعي زجالون بالفصحى ولا عجيب ان تشعر القلة المختلفة بانها في قلعة للآخرين. يمكننا القول ان هذا من ترددات صراع لم يزل غير محسوم هنا، وان الابعاد واستثناءهما من ذيول هذا الصراع. لقد كانت جولة «للمحافظين%B
                  

العنوان الكاتب Date
خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-12-07, 09:20 AM
  Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-12-07, 09:36 AM
  Re: خمسون مجلة "شعر" ابو جهينة02-12-07, 09:38 AM
    Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-12-07, 11:16 AM
      Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-13-07, 07:15 AM
        Re: خمسون مجلة "شعر" ابو جهينة02-13-07, 09:01 AM
          Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-14-07, 06:25 AM
  Re: خمسون مجلة "شعر" Abdelmuhsin Said02-14-07, 06:38 AM
    Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-16-07, 06:43 PM
      Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 04:52 AM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:40 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:40 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:40 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:40 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:40 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:41 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:41 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:41 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:42 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-17-07, 09:43 PM
          Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-18-07, 09:37 AM
            Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-18-07, 09:48 AM
  Re: خمسون مجلة "شعر" Awad Omer02-18-07, 09:50 AM
    Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-18-07, 11:54 AM
      Re: خمسون مجلة "شعر" د.معز عجيمي02-20-07, 02:55 PM
        Re: خمسون مجلة "شعر" osama elkhawad02-22-07, 07:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de