عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي"

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 02:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر اسامة الخواض(osama elkhawad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2004, 01:41 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20439

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" (Re: osama elkhawad)

    كما قلنا من قبل فان الاستاذ محمود محمود طه غير مهتم بطريقة البحث الاكاديميي من حيث الاشارة الى مصادره ومراجعه وكذلك من حيث الحوار مع المصطلحات التي سبقت خطابه.
    فهو ياخذ تلك المصطلحات ويتعامل معها وكانه هو الذي اكتشفها.
    فمثلا مصطلح المدنية عنده مترجرج . ولا يشير الى المصدر الذي اخذ منه المصطلح والتعديلات التي اجراها عليه ان كانت هنالك تعديلات ,ولو فعل ذلك كان قد كفانا كثيرا من الجهد الذي نبذله الان للتعرف على المصادر الفكرية التي ساهمت في بلورة تفكير الاستاذ , ومدى اصالة فكره بالمقارنة بما سبقه من افكار ومصطلحات. ويرتبط ذلك بمفهوم التناص اي –في حالتنا هذي- المستوى الذي تم فيه استخدام المصطلح الغربي في الخطاب المحمودي ضمن المستويات الاتية:
    الاجترار والامتصاص والتجاوز كما فصل ذلك الشاعر والناقد المغربي محمد بنيس
    و كما قلنا في اشارة عابرة من قبل فان مصطلحي الحضارة والثقافة ملتبسان في التعريف , وهما في الاصل يتمازجان في محاولة تعريف مجالين اساسيين للانجاز البشري وهما:
    المجال المادي والمجال الروحي .
    يقول عن ذلك الخلط بين المصطلحين الكاتب الهندي Swami Smaranananda Maharaj

    The words 'culture' and 'civilization' have been often used synonymously, though they have clearly defined meanings differentiating them
    ولذلك فبعض الموسوعات العلمية تمزج بين الحضارة والثقافة .
    تقول في ذلك موسوعة "كولومبيا"
    Civilization is “culture with a relatively high degree of elaboration and technical development. The term civilization also designates that complex of cultural elements that first appeared in human history between 8,000 and 6,000 years ago. At that time, on the basis of agriculture, stock-raising, and metallurgy, intensive occupational specialization began to appear in the river valleys of SW Asia. Writing appeared, as well as urban centers that accommodated administrators, traders, and other specialists. The specific characteristics of civilization are: food production (plant and animal domestication), metallurgy, a high degree of occupational specialization, writing, and the growth of cities. Such characteristics originally emerged in several different parts of the prehistoric world: Mesopotamia, Egypt, China, India, the central Andes, and Mesoamerica. However, some civilizations did not have all of these characteristics (e.g., the Classic Maya had no metallurgy, and true writing apparently never emerged in central Mexico or the central Andes). Many anthropologists now focus on a political factor—the development of hierarchical administrative bureaucracies—as the critical characteristic of all civilizations
    ويعرف قاموس مريام وبيستر “Civilization " اي الحضارة واحيانا تترجم "المدنية" كالاتي:
    . a relatively high level of cultural and technological development; specifically : the stage of cultural development at which writing and the keeping of written records is attained b : the culture characteristic of a particular time or place
    2 : the process of becoming civilized
    3 a : refinement of thought, manners, or taste b : a situation of urban comfort
    ونفس القاموس يعرف “Culture”اي الثقافة كالاتي:
    1 : CULTIVATION, TILLAGE
    2 : the act of developing the intellectual and moral faculties especially by education
    3 : expert care and training
    4 a : enlightenment and excellence of taste acquired by intellectual and aesthetic training b : acquaintance with and taste in fine arts, humanities, and broad aspects of science as distinguished from vocational and technical skills
    5 a : the integrated pattern of human knowledge, belief, and behavior that depends upon man's capacity for learning and transmitting knowledge to succeeding generations b : the customary beliefs, social forms, and material traits of a racial, religious, or social group c : the set of shared attitudes, values, goals, and practices that characterizes a company or corporation
    6 : cultivation of living material in prepared nutrient media; also : a product of such cultivation
    في كل كتاباته الاولى لم يقم الاستاذ محمود محمد طه بتعريف كلمة " مدنية" رغم انها تمثل عصب فكره البديل . لكن في حديثه عنها اي المدنية , نجده يعرفها احيانا على اساس مادي و واحيانا اخرى على اساس روحي.
    وهنا بعض المقتطفات من حديثه حول " المدنية" , وبالتحديد " المدنية الغربية"
    واول راي عن المدنية الغربية ورد في اول كتاب للاستاذ, وهو " السفر الاول "
    وفيه يلخص رايه في المدنية الغربية حين يقول :
    .". فهي مدنية مادية ، صناعية ، آلية ، وقد أعلنت إفلاسها ، وعجزها ، عن إسعاد الإنسان ، لأنها كفرت بالله ، و بالإنسان"
    " وايضا ورد في كتاب " التحدي الذي يواجه العرب" صفحة 19 الاتي :
    ا " وتوحيد البشرية عن طريق الفكر - وليس هناك من طريق سواه - يتطلب مدنية تعطي منزلة الشرف للفكر ، وما هكذا المدنية الغربية الحاضرة : لا في شقها الرأسمالي الغربي ، ولا في شقها الشيوعي الشرقي .. بل إن هذه المدنية الغربية لتقوم أساسا على إنكار الفكر .. فهي مدنية مادية يستوي في ذلك شقها الشيوعي ، مع شقها الرأسمالي ، فليس الاختلاف بين الشيوعية والرأسمالية إلا اختلاف مقدار .. وواضح جدا عند الشيوعية تحقير الفكر وكبت حريته"
    فالمدنية هنا تعني انها مادية تحقر وتنكر الفكر, اذا هي مزيج من الجانب الروحي والمادي.
    وفي مكان اخر يقول:
    .. و رأي هذا الحزب في المدنية الغربية ، هو أنها محاولة إنسانية نحو الكمال .. و هي ككل عمل إنساني خطير ، مزاج بين الهدى و الضلال .. و هي لهذا ، جمة الخير ، جمة الشر .. و شرها أكبر من خيرها .. و هي كذلك بوجه خاص على الشرقي الذي يصرفه بهرجها ، و بريقها ، و زيفها ، عن مجال الخير فيها ، و مظان الرشد منها .. ويرى هذا الحزب : أننا ما ينبغي أن نتقي هذه المدنية ، بكل سبيل ، كما يريد المتزمتون من أبناء الشرق .. و لا ينبغي أن نروج لها ، بكل سبيل ، و نعتنقها ، كما يريد بعض المفتونين ، المتطرفين ، من أبناء الشرق .. و إنما ينبغي أن نتدبرها ، و أن ندرسها ، وأن نتمثل الصالح منها .. هذه المدنية تضل و تخطئ ، من حيث تنعدم فيها معايير القيم ، وتنحط فيها إعتبارات الأفكار المجردة .. فليس شئ لديها ببالغ فتيلاً إذا لم يكن ذا نفع مادي ، يخضع لنظام العدد ، والرصد .. فهي مدنية مادية ، صناعية ، آلية ، وقد أعلنت إفلاسها ، وعجزها ، عن إسعاد الإنسان ، لأنها كفرت بالله ، و بالإنسان"
    فهنا المدنية تعرف على اساس انها "مادية , صناعية, الية, ومعدومة القيم والافكار المجردة تعتبر منحطة بالنسبة اليها".
    ويقول ايضا:
    "الحزب الجمهورى دعوة الى مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التى اعلنت افلاسها بلسان الحديد والنار فى هذه الحروب الطواحن التى محقت الارزاق"
    في هذا المقطع ينظر الى "المدنية" باعتبارها " مادية وتسعى الى المادية بجميع الوسائل بما فيها الحرب.
    وعلى نفس المنوال المناهض للمدنية الغربية المادية المشعلة للحروب, يقول في مقطع اخر :

    "وهذه المدنية الغربية الآلية الحاضرة قد بلغت نهاية تطورها، وقد فشلت فشلا نهائيا وظاهرا في أن تنظم حياة المجتمع البشري المعاصر، وآية هذا الفشل أن مجتمع ما بعد الحرب العالمية الثانية لم يذق الاستقرار الذي ذاقه مجتمع ما بعد الحرب العالمية الأولى، حين كانت هذه المدنية الغربية لا تزال غنية بأفانين الحلول لمشاكل ذلك المجتمع، فقد كان المنتصر في الحرب العالمية الأولى منتصرا في السلام أيضا، وقد كان بذلك قادرا على تنظيم المجتمع العالمي يومئذ، بصورة من الصور، مهما يكن عيبها، فقد كانت كافية لتحقيق نزع السلاح، ولو إلى مدى، والى حين، وكانت كافية لتحقيق لون من الاستقرار. وأما المنتصر في الحرب العالمية الثانية، وهو بريطانيا، فقد أصبح منهزما في السلام الذي أعقبها، وان أردت الدقة فقل، لم يكن في الحرب العالمية الثانية منتصر ومنهزم، وإنما أصبح الجميع في مركب واحد، تلفهم الحيرة في جناحها الأسود، وها قد انقضى على نهاية الحرب نيف وعشرون عاما، ولا تزال البشرية من خوف الحرب في حرب، فهي تتحدث عن السلام، وتنفق على التسلح أضعاف ما تنفق على مرافق التعمير وما ذاك إلا لأنها لا. تعرف طريقا إلى السلام إلا طريقا يقوم على تخويف العدو من عواقب المجازفة بإشعال نار الحرب."
    ثم يوضح سبب فشل "المدنية الغربية" حين يقول:
    " وسبب فشل المدنية الغربية الآلية الحاضرة في تنظيم المجتمع الحاضر هو أنها بلغت نهاية تطورها المادي الصرف، في هذه المرحلة الحاسمة، من مراحل تحولات المجتمع البشري المعاصر، وأصبحت تفتقر إلى عنصر جديد تشفع به عنصرها القديم، وتلقحه به، وتزيد بذلك من طاقتها على التطور، ومن مقدرتها على مواكبة، وتوجيه حيوية المجتمع الحديث."
    اذن المدنية الغربية تفتقر الى العنصر الروحي كما هو واضح من سياق الحديث. ولهذا فالاستاذ محمود محمد طه يرى ان للمدنية عنصرين كما قال قبل ذلك وهما :
    العنصر المادي والعنصر الروحي.
    ولفشل تلك المدينة المادية يدعو الخطاب المحمودي الى "مدنية" جديدة . ولكن ما هي عناصر تلك المدنية الجديدة؟؟
    هي مدنية "، تؤلف بين القيم الروحية وطبائع الوجود المادى تأليفا متناسقا مبرأ على السواء من تفريط المادية الغربية".
    اي ان المدنية الجديدة تتكون ايضا من عنصرين : العنصر المادي والعنصر الروحي.
    اذا مازال الاستاذ محمود يرى " المدنية" كمركب من المادي والروحي.

    ولهذا يرى ان " المدنية " البديلة التي يدعو اليها الحزب الجمهوري هي التي ستضيف العنصر الثاني المفقود في " المدنية" الغربية المادية الاحادية , حين يقول:
    ".
    . و يعتقد الحزب الجمهوري أن الشرق ، عامة ، و السودان ، خاصة ، يمكنهما أن يضيفا عنصراً إلى المدنية الغربية هي في أمس الحاجة إليه ، و ذلك هو العنصر الروحي . "

    ولكن ما هي المدنية الجديدة؟
    "والحق أن الفلسفة الاجتماعية التى تقوم عليها تلك المدنية الجديدة ، ديمقراطية اشتراكية "

    ودستور هذه المدنية الجديدة "القرآن" الذى تقدم بحل المسألة التاريخية التى اعيت حكمة الفلاسفة: مسالة التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة .. وسمة هذه المدنية الجديدة: الانسانية

    هذا هو إيمان الحزب الجمهوري بالشرق ، و بالسودان ، و ذلك هو رايه في المدنية الغربية ،
    ثم يخلص الى الراي الاتي من خلال الاجابة على السؤال التالي:
    هل المدنية هي الأخلاق؟؟
    هي كذلك، من غير أدنى ريب!!
    وأما الحضارة فهي ارتفاق الحي بالوسائل التي تزيد من طلاوة الحياة، ومن طراوتها.. فكأن الحضارة هي التقدم المادي، فإذا كان الرجل يملك عربة فارهة، ومنزلا جميلا، وأثاثا أنيقا، فهو رجل متحضر، فإذا كان قد حصل على هذه الوسائل بتفريط في حريته فهو ليس متمدنا، وان كان متحضرا، وانه لمن دقائق التمييز أن نتفطن إلى أن الرجل قد يكون متحضرا، وهو ليس متمدنا، وهذا كثير، وأنه قد يكون متمدنا، وهو ليس بمتحضر، وهذا قليل، والكمال في أن يكون الرجل متحضرا متمدنا في آن. وهو ما نتطلع إليه منذ اليوم."

    المدنية الغربية:

    على هذا الفهم الدقيق، فان المدنية الغربية الحاضرة ليست مدنية، وإنما هي حضارة، وهي ليست مدنية لأن موازين القيم فيها قد اختلت، فتقدمت الوسيلة وتأخرت الغاية. ولقد ورد في (( رسالة الصلاة)) قولنا (( إن المدنية الغربية الآلية الحاضرة عملة ذات وجهين: وجه حسن مشرق الحسن، ووجه دميم. فأما وجهها الحسن فهو اقتدارها في ميدان الكشوف العلمية، حيث أخذت تطوع القوى المادية لإخصاب الحياة البشرية، وتستخدم الآلة لعون الإنسان: وأما وجهها الدميم، فهو عجزها عن السعي الرشيد إلى تحقيق السلام، وقد جعلها هذا العجز تعمل للحرب، وتنفق على وسايل الدمار أضعاف ما تعمل للسلام، وأضعاف ما تنفق على مرافق التعمير ..
    فالوجه الدميم من المدنية الغربية الآلية الحاضرة هو فكرتها الاجتماعية، وقصور هذه الفكرة عن التوفيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة .. حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة، وفي الحق ان العجز عن التوفيق بين هاتين الحاجتين:
    حاجة الفرد ، وحاجة الجماعة، ظل آفة التفكير الاجتماعي في جميع عصور الفكر البشري.
    وهذا التوفيق هو إلى اليوم القمة التي بالقياس إليها يظهر العجز الفاضح، في فلسفة الفلاسفة، وفكر المفكرين، ويمكن القول بأن فضيلة الإسلام لا تظهر، بصورة يقصر عنها تطاول كل متطاول، إلا حين ترتفع المقارنة بينه وبين المذاهب الأخرى إلى هذه القمة الشماء.)) هذا ما قلناه في (( رسالة الصلاة)) يومئذ، ونقول اليوم أن من آيات اختلال موازين القيم في هذه المدنية الغربية المادية، أن الشيوعية الروسية أعطت اعتبارا للمجتمع، وهو وسيلة، فوق ما أعطت الفرد، وهو غاية وان الاشتراكية فيها تقوم على حساب الحرية الجماعية، وعلى حساب الحرية الفردية، وليست الرأسمالية في الغرب بأحسن حالا، في هذا الباب، من الشيوعية الروسية."

    في النص اعلاه يعرف الاستاذ المدنية الغربية بالاستناد الى انها ليست مدنية , ولم يقم بنقد مفهومه الاساس لها في كل كتاباته السابقة . وهذا يقودنا الى ما لاحظناه سلفا ان الخطاب المحمودي لا يتبع الطريقة الاكاديمية في البحث , والا لكان نقد استخدامه الخاطئ –حسب مفهومه الجديد- لمصطلح المدنية الغربية , ومصطلح المدنية بشكل عام . ولا يحيلن الخطاب المحمودي الى ايه نصوص سابقة عليه استند اليها في تصحيح مفهومه الخاطئ للمدينة الغربية والذي درج على استخدامه في كل نصوصه السابقة ل"الرسالة الثانية الثانية للاسلام" .
    ويقول في "الرسالة الثانية للاسلام ":
    " عندما استعلن النور الإلهي بمحمد الأمي من جبال مكة في القرن السابع الميلادي، أشرقت شمس مدنية جديدة، بها ارتفعت القيمة البشرية إلى قمة لم يسبق لها ضريب في تاريخ البشرية.
    ولقد قامت تلك المدنية الإنسانية الجديدة على أنقاض المدنية المادية الرومانية في الغرب، وعلى أنقاض المدنية المادية الفارسية في الشرق، ولقد بلغت هذه المدنية الإنسانية الجديدة أوجها ، من الناحية النظرية على الأقل، غداة أنزل الله تعالى على نبيه الآية التي صدرنا بها هذا السفر، وهي قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا.)) وذلك في نهاية الثلث الأول من القرن السابع، ثم ان النبي لم يلبث أن التحق بربه، فانثلمت بذلك قمة هرم هذه المدنية الإنسانية الجديدة، ومن أبلغ ما بلغنا في ذلك عبارة أحد الأصحاب حين قال، (( ما كدنا ننفض أيدينا من تراب قبر رسول الله حتى أنكرنا قلوبنا)) وظهر صدق هذه العبارة عمليا في أخريات خلافة عثمان، مما انتهى إلى ما يعرف في التاريخ الإسلامي بالفتنة الكبرى.
    وهذه المدنية الإنسانية الجديدة، التي عاش محمد في أوجها، والتي انحسرت قمة موجتها بهذه السرعة المذهلة لدى موت محمد، كما جاء في عبارة أحد أصحابه، ما زالت قمتها تطمئن، وقاعدتها تتسع، حتى عادت مدنية مادية تشبه، من بعض الوجوه، المدنية الرومانية، والمدنية الفارسية، اللتين أسلفنا القول بأن مدنية الإسلام قامت على أنقاضهما.
    يقولون ان التاريخ يعيد نفسه، وهذا حق، ولكنه ليس كل الحق، ذلك بأن التاريخ لا يعيد نفسه بصورة واحدة، وإنما يعيدها بصورة تشبه من بعض الوجوه، وتختلف من بعضها، عما كان عليه الأمر في سابقه، فالمكان ليس كرويا، ولا الزمان، تبعا لذلك، بكروي، وإنما هما لولبيان، يسيران من قاعدة إلى قمة، تشبه فيهما نهاية الحلقة بدايتها، ولا تشبهها.
    وكما أن الزمان، على كوكبنا هذا، يسير على رجلين، من ليل ونهار - ظلام ونور - وكما أن الإنسان يمشي على رجلين من شمال ويمين، فكذلك الحياة تتطور على رجلين من مادة وروح.. وعندما يقدم المجتمع البشري، في ترقيه، رجل المادة، ويثبتها، ويعتمد عليها، يكون في حالة تهيؤ ليقدم رجل الروح، وهو لا بد مقدمها، (( كان على ربك حتما مقضيا.)) ذلك بأن تقدم الحياة لا يقف إطلاقا، ولا يتأخر، ولا يكرر نفسه، وإنما يسير قدما في مدارج مراقيه، حيث تطلب الحياة أن تكون كاملة في الصور، كما هي كاملة في الجوهر. وهيهات!!
    أو قل ان سير الحياة، في مراقيها، كسير الموجه ، فهي لا تنفك بين سفح وقمة، وهي عندما تكون في السفح إنما تحتشد لتقفز إلى القمة، وإنما يمثل السفح التقدم المادي للمجتمع البشري، وتمثل القمة تقدمه الروحي، والذين لا يرون صورة سير المجتمع مكتملة، وإنما يرونها بالتفاريق، ينعون عليه تقدمه المادي، ولا يعتبرونه إلا انحطاطا، ويحسبونه رجسا من عمل الشيطان، والله هو المسير الحياة إليه، على هذين الرجلين، من المادة والروح. وفي الحق، انه لدى التوحيد، إنما المادة والروح شئ واحد، ولا يقع بينهما اختلاف نوع، وان وقع بينهما اختلاف المقدار. "
    على هذا الفهم الدقيق، فان المدنية الغربية الحاضرة ليست مدنية، وإنما هي حضارة، وهي ليست مدنية لأن موازين القيم فيها قد اختلت، فتقدمت الوسيلة وتأخرت الغاية
    هنا نرى تناقضا عجيبا فهو يتحدث عن المدنية الغربية , ولكنه ينفى ان تكون تلك المدنية مدنية , وهو المصطلح الذي ظل يذكره دوما في حديثه عن المدنية الغربية. وها هو الان يسميها حضارة وليس من مصطلح غربي غير Culture والذي يقابل مصطلح مدنية الذي كان يصر علي استخدامه وهو يقابل مصطلح Civilization وهي الترجمة الانجليزية التي اعتمدها القسم الانجليزي في موقع الفكرة . وكنا نامل في الحصول على ترجمة الدكتور عبدالله النعيم للرسالة الثانية كي نرى كي ترجم مصطلحي المدنية والحضارة . وفي راينا ان استخدام مصطلحي المدنية والحضارة للاشارة لمفهومين مختلفين غير موفق . ففي زمن الاستاذ كان مصطلحا الحضارة والمدنية يحملان نفس المفهوم . والدليل على ذلك ان كتب التاريخ في ذلك الوقت كانت تتحدث عن المدنيات القديمة والحديثة في اشارة واضحة للحضارات . ونرى ان الاستاذ لم يستخدم مصطلح الثقافة كترجمة ل , لانه فهم الثقافة ضمن المفهوم القاموسي والذي يركز على التشذيب والتهذيب . وفي ذلك مجافاه للاستخدام السائد لمصطلح الثقافة . وذلك يرجعنا الى مقولتنا الاساسية وهي ان الاستاذ عموما لا يتبنى اساليب البحث الاكاديمي في كتاباته. والمرات القليلة التي حاول فيها تاسيس مفاهيمه كما في مسالة الثقافة لجا الى القاموس كمرجعية له, او لجا الى المفهوم المتداول بين ما يسميهم هو في مقام اخر بالعامة.
    الحضارة الغربية واغتراب الانسان
    ان دعوتنا هذه انما هى لمدنية جديدة ، تخلف المدنية الغربية الحالية ، المنقسمة بين النظام الراسمالى والشيوعى ، والتى ظهر قصورها عمليا عن حل مشكلة الانسان اليوم ، فقد برعت وافتنت فى صنع الآلة ، وانجزت انجازا كبير ، فى المجال المادى ، والتقنى
    هنا يفهم الاستاذ " المدنية الغربية" باعتبارها منقسمة في ذلك الزمن بين القطبين العالميين ولهذا يرى ان الحل وسطي بينهما
    وفي النص التالي يواصل الاستاذ حديثه عن مادية المدنية الغربية , ومازقها العديدة قائلا :

    الازمات تجتاح العالم
    ومشكلة الانسان المعاصر هى لدى التمادى ، مشكلة المجتمع اليوم ، فمع اقتدار الحضارة الغربية ، فى ميدان تطويع القوى المادية ، لاخصاب الحياة البشرية ، واستخدام الآلة لعون الانسان ، فقد عجزت عن تحقيق السلام . والسلام هو حاجة البشرية اليوم وهو فى ذلك حاجة حياة او موت ذلك بان تقدم المواصلات الحديثة ، قد جعل هذا الكوكب اضيق من ان تعيش فيه بشرية ، متنافرة ، متحاربة فيما بينها. بل ان اختراع وسائل الحرب والدمار الرهيبة ، قد وضع الانسانية امام احد طريقين ، اما السلام واما الدمار والفناء ..
    والحضارة الحالية وبفلسفتها الاجتماعية مع فشلها فى تحقيق السلام ، فانها ايضا تقف عاجزة امام الازمات المتلاحقة فى العالم ، وعلى قمتها ازمة الاقتصاد العالمى ، التي أبرزت تناقضات النظام الرأسمالي والشيوعي .. وظهرت في الموجة الحادة من التضخم والغلاء ، التي تجتاح العالم ، والتي يعاني منها الناس جميعا ، اشد المعاناة ، وفي أزمة النظام النقدي العالمي ، الذي يعاني من عدم الإستقرار "
    النص الوارد اعلاه يعكس-ايضا اضفة لما ذكرنا - تنبه الاستاذ الى المراحل الاولية في العولمة , لكنه لم يطور ذلك , والا لكان توصل الى رسالة ثالثة , لكن ذلك كان سيفضي الى انهيار فكرته الثنائية حول مرحلتين . وتلك الثنائية توحي او بالاصح ترى ان الرسالة الثانية تمثل الحل الامثل لما يمكن ان نطلق عليه " نهاية التاريخ" وقد كان الاستاذ يرى ضمنا انه "رسول الرسالة الثانية",
    و لكنه تراجع عن ذلك نتيجة الضغط الذي مارسته الجماعات السلفية عليه .

    من هنا نخلص الى ان الاستاذ محمود مترجرج في استخدامه لمصطلح المدنية , كما انه – نتيجة لعدم تقيده بشروط البحث الاكاديمي – لم يقوم التطور التاريخي لاستخدامه للمصطلح , ولم يابه حتى بالتناقضات التي ترافقت مع استخدامه للمصطلح,

    كما ان الاستاذ قصر الجانب الروحي على الاخلاق فقط , ولم يتبنى الاستخدام العريض للمسالة الانسانية الروحية باعتبارها تشمل الفنون كلها والطقوس والعادات والتقاليد وطريقة اللباس والاكل والشرب وغيرها من التقاليد

    وهذا ما يؤكد اكثر ان الاستاذ غير معني بالتراكم العلمي او انه يفهمه بطريقة خاطئة

    وهذا ما يحتاج الى بحث اكثر

    المشاء
    [/BOLD







                  

العنوان الكاتب Date
عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-13-04, 09:19 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-13-04, 09:19 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" TahaElham05-13-04, 10:44 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-14-04, 06:06 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-14-04, 07:09 AM
  Re: ولا يزال الشعب السوداني شعب بدائي ! Agab Alfaya05-14-04, 07:19 AM
    Re: ولا يزال الشعب السوداني شعب بدائي ! Bakry Eljack05-14-04, 08:44 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-14-04, 08:00 AM
  Re: اخيرا يعترف اسامة بتخليه عن البنيوية! Agab Alfaya05-14-04, 08:40 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-14-04, 08:55 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" TahaElham05-14-04, 09:10 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Anwar Elhaj05-14-04, 09:36 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yasir Elsharif05-14-04, 09:43 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Agab Alfaya05-14-04, 10:18 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Bakry Eljack05-14-04, 12:05 PM
  Re:مفهوم البدائية النبيلة بين ماركس ومحمود محمد طه Agab Alfaya05-14-04, 11:29 AM
  خطاب من الأستاذ محمود Yasir Elsharif05-14-04, 03:35 PM
  نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر Yasir Elsharif05-14-04, 03:47 PM
    Re: نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر Abureesh05-14-04, 06:13 PM
      Re: نقلت وصلة البوست إلى منبر الفكرة الحر Dr.Elnour Hamad05-15-04, 00:04 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-14-04, 10:53 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-14-04, 11:50 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yasir Elsharif05-15-04, 01:15 AM
  Re: الاعتراف بالبدائية والتخلف شرط التقدم Agab Alfaya05-15-04, 04:53 AM
  Re: ما هذا يا اسامة؟؟؟ Agab Alfaya05-15-04, 05:46 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Anwar Elhaj05-15-04, 05:56 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Dr.Elnour Hamad05-17-04, 08:03 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Bashasha05-15-04, 08:33 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yaho_Zato05-17-04, 05:10 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-17-04, 09:58 PM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Abureesh05-17-04, 10:34 PM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Dr.Elnour Hamad05-17-04, 10:57 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-17-04, 11:54 PM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" ودرملية05-18-04, 03:33 AM
  Reوماركس كمان! Agab Alfaya05-18-04, 03:34 AM
  Re:ما بعد الحداثة ليست معرفة بل خطاب ايديلوجي؟ Agab Alfaya05-18-04, 04:29 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-18-04, 05:14 AM
    Re: انت المطالب بالاعتذار ! Agab Alfaya05-18-04, 06:47 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-18-04, 03:21 PM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yaho_Zato05-18-04, 05:21 PM
      Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" degna05-19-04, 03:45 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-19-04, 05:04 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Agab Alfaya05-19-04, 05:35 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-19-04, 06:08 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-19-04, 06:31 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-19-04, 06:46 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Agab Alfaya05-19-04, 07:15 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-19-04, 07:01 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-19-04, 07:04 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yaho_Zato05-19-04, 03:42 PM
      Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" aymen05-19-04, 04:15 PM
        Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yaho_Zato05-19-04, 05:31 PM
          Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Ash05-19-04, 07:33 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-19-04, 08:31 PM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" kh_abboud05-19-04, 10:34 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-20-04, 02:57 AM
  Re:الاستاذ داعية وليس باحث اكاديمي Agab Alfaya05-20-04, 04:41 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-20-04, 05:04 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-20-04, 05:15 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-21-04, 06:11 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla Omer05-21-04, 03:21 PM
      Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" ودرملية05-22-04, 03:50 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-22-04, 04:28 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-22-04, 04:49 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla Omer05-22-04, 05:47 AM
      Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" elfaki05-22-04, 06:57 AM
  Re: الاستاذ محمود كمؤلف كتب أو كمتناص مع كتب اخرى osama elkhawad05-22-04, 07:11 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-23-04, 08:20 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-23-04, 07:49 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-24-04, 08:00 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" د.أحمد الحسين06-02-04, 09:36 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" محمد حسن العمدة07-01-04, 10:59 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-25-04, 05:25 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-25-04, 07:14 AM
  الأستاذ محمود داعية ومفكر ومجدد Yasir Elsharif05-26-04, 01:01 PM
    Re: الأستاذ محمود داعية ومفكر ومجدد elfaki05-26-04, 07:08 PM
      Re: الأستاذ محمود داعية ومفكر ومجدد Yasir Elsharif05-27-04, 10:08 AM
  عن ماركس في استشراق " ادوارد سعيد" osama elkhawad05-27-04, 07:57 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla05-30-04, 04:25 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-31-04, 03:35 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-31-04, 04:01 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad05-31-04, 04:27 PM
  عن هيمنة الخطاب- ماركس في "استشراق اداورد سعيد osama elkhawad05-31-04, 06:04 PM
  رجاء osama elkhawad05-31-04, 09:05 PM
    Re: رجاء بكرى ابوبكر06-01-04, 03:10 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-02-04, 00:33 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" د.أحمد الحسين06-02-04, 10:20 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-03-04, 00:26 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-03-04, 02:25 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" د.أحمد الحسين06-03-04, 12:52 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yasir Elsharif06-03-04, 03:10 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-05-04, 00:27 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-05-04, 01:41 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yaho_Zato06-05-04, 06:02 PM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-06-04, 05:15 AM
    Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" د.أحمد الحسين06-06-04, 05:54 AM
      Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Yaho_Zato06-06-04, 06:39 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-07-04, 01:19 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" Omer Abdalla06-07-04, 04:25 AM
  Re: عن اثر مفهوم "البدائية" على الفكر "المحمودي" osama elkhawad06-07-04, 10:24 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de