|
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار (Re: osama elkhawad)
|
الخواض .. تحياتي
سأبدأ من حديث رئيس دائرة العلوم الموسيقية بجامعة القدس، ومخاوفه التي حتماً لها ما يبررها، وإن كانت تخالف ما برر به هو ذاته. وسأنظر للموضوع من زاوية اقتصادية بحته : فالمستهلك يعتبر هو الهدف النهائي لأي عملية إنتاجية، وتتوقف كل العملية الإنتاجية بتوقف المستهلك عن استهلاك منتج هذه العملية الاستهلاكية، وبمعنى آخر أن المستمع إن توقف عن الاستماع للموسيقى العربية فستتوقف هذه الصناعة لا محالة، لذا فإن المخاوف من اندثار الموسيقى العربية لها ما يبرره، خصوصاً في حالة التنافس الشديد الذي نراه بين أقطاب الموسيقى في العالم.
ونظراً لكون الموسيقى باتت من السلع الأساسية وليست من سلع الرفاهية Comfort في عالم اليوم فإن قانون السلع الأساسية سينطبق عليها، ويمكن اختصاره بأنه حينما تكون السلعة (أساسية) والمستهلك (راشداً) فإن انخفاض السعر وارتفاع الجودة سيؤديان لازدياد الطلب، وحيث أن الموسيقى العربية تعاني من انخفاض مضطرد في الجودة (التي تعني جودة الوسائط ونقاء المنتج) بالإضافة إلى ارتفاع السعر قياساً بالموسيقى العالمية (مثلاً الهندية) فإن الاتجاه العام سيكون نحو ترك هذا المنتج غير القادر على المنافسة.
في العقود – أو القرون الماضية – كانت الموسيقى سلعة رفاهية، وكان قانونها يقول أنه كلما زادت جودة المنتج وارتفع سعره في وجود مستهلك (راغب Want) و(قادر Able) فإن الطلب على هذه السلعة سيزداد، ومثال هذه السلع الذهب مثلاً الذي لو انخفض سعره وصار رديئاً (يصدأ مثلاً) فإنه سيصير بلا قيمة فعلية.
السبب الرئيس لمخاوف رئيس دائرة الموسيقى، ولمخاوفنا معه، هو العولمة الثقافية (Cultural Globalization)، التي تجعل قدرة الموسيقى على الانتقال بلا عوائق وتوفر فضاءات تستطيع الموسيقى عبرها الوصول إلى أقاصي الأرض، في حين أن هذا الانتقال كان في السابق منعدماً أو مستحيلاً، ولكننا اليوم نجد حتى بعض الإيقاعات الموغلة في المحلية تجد لها رواجاً في السوق الموسيقية العالمية. والذي يؤكد أنه إذا انعدمت السلعة الأصيلة (الموسيقى العربية) أو صارت عالية الثمن بحيث يتعذر شراؤها، فإن السلعة البديلة (الموسيقى الغربية أو الشرقية) ستحل محلها، وهذا هو مربط الفرس في كون العولمة الثقافية توفر سلعاً بديلةً بجودة عالية وأسعار رخيصة، وفي النهاية يظل المستهلك مستهلكاً.
هذا الكلام مؤسف جداً، ومؤلم أكثر، ولكنه واقع الحال، والرأسمالية التي صارت تتاجر بكل الممكن واللا ممكن في عالم اليوم، ولكنها الحقيقة.
ولي عودة أخرى .....
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | osama elkhawad | 12-28-03, 11:34 AM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | ود شاموق | 12-28-03, 12:04 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | ود شاموق | 12-28-03, 12:16 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | oudenoord | 12-28-03, 01:25 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | الجندرية | 12-28-03, 05:24 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | osama elkhawad | 12-29-03, 07:35 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | هدهد | 12-30-03, 04:41 AM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | ود شاموق | 12-30-03, 01:40 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | osama elkhawad | 12-31-03, 02:42 AM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | الطيب بشير | 12-31-03, 04:37 AM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | هدهد | 12-31-03, 07:33 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | abdelrahim abayazid | 12-31-03, 08:55 PM |
Re: في العولمة الثقافية:والدعوة عامة للحوار | osama elkhawad | 12-31-03, 10:26 PM |
|
|
|