مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر اسامة الخواض(osama elkhawad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2004, 09:42 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20479

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش (Re: osama elkhawad)

    الجزء الثاني من الشهادة يروي كيف قررت المحجبة نزع حجابها والى الابد

    معاناة

    في الأساس، لقد دفعني إلى التفكير في نزع الحجاب، إدراكي المتزايد أن الأمور التي يراد فرضها على المرأة بالتلازم مع الحجاب، لا تتوافق مع اقتناعاتي الشخصية في شأن إنسانية المرأة وحريتها ودورها في المجتمع.

    كان هناك أمور أؤمن بها وأحب ممارستها. لكن الصورة الإجتماعية للمرأة المحجبة كانت في تناقض مستمر مع تصرفات محددة، كالإختلاط بالشبان ونسج صداقات معهم، والاستماع الى الموسيقى والخروج إلى المطاعم والأماكن العامة في رفقة الأصدقاء.

    في بداية حجابي، كنت أعيش ما يشبه حالة غسل الدماغ، وقد امتنعتُ بإرادتي عن هذه الممارسات كلها. ثم أخذت اقتناعاتي تتغير فلم أعد أرى ما يعيب في مثل تلك التصرفات، وإن كانت لا تتلاءم مع صورة المرأة المحجبة في المجتمع.

    أعتقد أن تلك الجماعات تخلت عن جوهر الإيمان وصارت مهتمة بصغائر الأمور من مثل: ضرورة أن تطأ الفتاة البيت دائما، بالقدم اليمنى، وأن تدخل الى المرحاض بالقدم اليسرى، وأن لا تطيل أظافرها لأن الشيطان يتربى على الأظافر، وأن تكتفي بتبادل عبارات من مثل صباح الخير وصباح النور مع الرجال إذا لم يكن الموضوع يتعلق بمشاغل العمل....إلخ.

    في البداية اعتبرتُ هذه الأمور بمثابة مسلّمات، فلم أعد أخرج الى الأمكنة المختلطة، ولم أعد أشارك في الأعراس، حتى أني توقفت عن سماع الأغاني. ثم رحت أخرج في كل فترة بقرارات، من مثل عدم مصافحة الرجال أو عدم ارتداء البنطال. ومع ذلك كنت أفشل في تطبيقها.

    اذكر مرة أني رافقتُ بعض الصديقات في سيارة تصدح من مذياعها أغان جميلة، وأني ارتبكت عند سماعها، وقد تملكني صراع رهيب مع ذاتي فرحت أقول لنفسي: حرام أن تسمعي هذه الأغاني. ثم أعود فجأة الى رشدي لأردد: إنها فعلا ألحان جميلة وممتعة، فهل من المعقول أن أخاف على إيماني لأني أستمع الى الأغاني.

    لقد عشتُ هذا الصراع في كل نواحي الحياة. في البداية تجاهلتُ في داخلي الصوتَ الذي يدفعني الى التصرف بتلقائية وعفوية، فكنتُ أروح أضغط على نفسي بإسم الحرام والعيب، وأقنعها بأن الله يمتحنني، وبأنه سيكافئني في النهاية.

    لم تستمر تلك الحال طويلا، إذ سرعان ما أدركتُ بعقلي أن هذه العلاقة الجامدة مع الله تتناقض مع كل شيء منطقي بالنسبة إليّ، وأني أحرم نفسي أشياء هي في قرارة نفسي غاية في الطبيعية. ففي العمل مثلاً، لم أستطع أن ألغي الجانب الإنساني والإجتماعي في علاقتي مع زملائي ورأيتني أتكلم تلقائيا بودّ معهم. لم أفهم لماذا كان يتوجب عليَّ أن أظلّ مكشرة في وجوههم.

    كنت في أحيان، أدخل في نقاش مهم وممتع مع أحد الرجال في العمل، لكني سرعان ما كنت أتوقف عن ذلك وأمتنع عن الضحك أو الكلام الزائد، واضعةً حداً للنقاش خوف أن يكوّن أحدهم فكرة خاطئة عني. مع أني كنت في داخلي أتمنى لو يستمر الحوار لمعرفتي أني لا أرتكب أي خطأ. حتى في أمور بسيطة كنت أخجل في البداية من التدخين في الأماكن العامة، لأن الصورة التي تكوّنت لديَّ عن الفتاة المحجبة لا تتوافق مع التدخين. غير أني تخليت عن ذلك. وهكذا كانت الحال أيضاً في شأن مصافحة الرجال التي لم أعد أرى فيها ما يعيب، وإن كانت غير مقبولة إجتماعيا من الفتاة المتحجبة.

    أذكر مرة أنه كان من المفترض في إطار عملي أن أوزع شهادات التخرج على المشاركين في ندوة تدريبية، وكيف أن العديد من المشاركين راح يتردد في مصافحتي كوني محجبة. في المحصلة، ألصقتْ بي هوية محددة، رغبتُ بذلك أم لم أرغب، مفادها أني فتاة إسلامية وأني شئت أم أبيت سأظل حاملةً لرسالة معينة ولدور محدد مرتبط بصورة الفتاة المحجبة في المجتمع.

    في الفترة الأخيرة نشأت حالٌ من عدم الإنسجام بين شخصيتي وحجابي، وكلما كنت أتحضر للخروج صباحا من المنزل، أتذكر فجأةً تلك القطعة من القماش التي من المفترض أن أرتديها قبل خروجي.

    في السنة الأخيرة كنتُ أشعر الى حدّ غير معقول بوطأة تلك القطعة من القماش على رأسي. فلم أعد مرتاحة داخليا بل أحسست بأن هناك شيئاً ما خاطئاً في المعادلة: أنا بحجاب وأنا بدون حجاب.

    خلال فترة معينة من حياتي محجبةً، كنت أسمع باستمرار تعليقات، من مثل كيف تحجبتِ، وخصوصا عندما يتعرف الناس إلى شخصيتي وخلفيتي المهنية. ثم أصبح السؤال: "شو جاب لجاب"، ذلك أن أسلوب حياتي لم يعد يتوافق أبدا مع نظرة الناس المحافظة الى الفتاة المحجبة.

    كنت أجيب عن مثل هذه الأسئلة بمنطق أن على الفتاة أن تمارس حياتها بحرية مع الحجاب لأن الدين لا يمنعها من ذلك. ثم صرت أشعر بالإرباك لأن أجوبتي لم تعد مقنعة للناس. فأحسست كأني أخدع نفسي، لأني أتكلم عن شيء لست مقتنعة به تماما، ولا متصالحة فيه مع ذاتي.

    كان بعضهم يقول لي إن الحجاب يحجب عن الحرام، لكني أدركت في الفترة الأخيرة أن الحجاب يحجبني فعلا عن حريتي وعن مشاركتي الفاعلة في المجتمع. ثم تبيّن لي أنه ليس هناك الكثير من النساء المتحجبات اللواتي برزن في المجتمع أو اضطلعن بدور فكري أو سياسي أو اقتصادي مهم.



    نزع الحجاب

    عندما فكرتُ في نزع حجابي، تملكني خوف شديد من عقاب الله. ثم توصلت إلى اقتناع مفاده أن الله ليس هو من يقف في طريقي، بل هو حجابي أعطاني قوة سمحت لي في ما بعد أن أتخلى عنه. ثم ارتبط الخوف لديَّ بالتحسب من ردود فعل العائلة الصغيرة والعائلة الممتدة على طول المجتمع.

    ثم راح الشك ينتابني ويتآكلني حيال صواب التحجب أو عدمه. حاولت أن أستمع الى وجهات نظر بعض الناس المقربين. كان أبي على الدوام مرنا في شؤون الدين، وكانت لديه علاقة خاصة مع الله. ولطالما كان يردد على مسامعي أن الله أكبر من كل هذه التفاصيل التي تشغلني وأنه أكثر رحمة من كل المتزمتين حولي. كانت آراؤه تستفزني كثيرا لأن أمور الدين كانت مقدسة بالنسبة إليّ، ويجب عدم التفكير فيها.

    وعندما أعدتُ التفكير في خياراتي كانت آراء أبي هي أول ما استذكرته واستعنت به. كان موقفه في غاية الأهمية. فرغم أنه كان ضد أن أنزع الحجاب، وقف إلى جانبي وأيد حقي في حرية الإختيار وقال لي اني سأظل إبنته وسأظل جزءا من العائلة. لكنه أحس مع ذلك بأن هناك شيئاً ما قد اهتز حقاً، وكان منهمّاً جدا حيال ردود فعل المجتمع والعائلة.

    من جهتي أيضا ظللتُ خائفةً رد فعل العائلة حتى اللحظة الأخيرة، لأني أدركتُ وفق أي منطلق سيعالجون الموضوع بعدما قاسمتهم موضوع التحجب لفترة طويلة. ويمكن تلخيص هذا المنطق بالعبارة الآتية: الحجاب واجب على المرأة لأنه فرض إلهي لا نقاش فيه، وهو يحميها ويمنع عنها الأذى ويسمح لها بحمل الرسالة الإسلامية.

    كانت ردة فعل بنات عمتي متوقعة بعدما علمن بنزعي الحجاب. إحداهن بكت عبر الهاتف وقالت لي إني نوارة العائلة فكيف أفعل ما أفعله بنفسي. وذكّرتني بأنها تحجبت إقتداء بي!

    أبنة عم أخرى بعثت لي عبر الأنترنت رسائل دينية. وهكذا كانت الحال مع بعض صديقاتي المقربات، إذ شرعن في البكاء عندما شاهدنني بدون حجاب ودعون لي بأن يهديني الله ورحن يرددن أن الحجاب نوع من أنواع الجهاد وهو إمتحان للنفس. لكن كل محاولاتهن لثنيي عن قراري باءت بالفشل.

    احد أعمامي الأكثر قربا مني، إنزعج كثيرا ولم يعد ينام الليل، وحاول مرة أن يفاتحني بالأمر قائلا إني لا أعي أبعاد هذا القرار وتأثيراته على الناس وعلى العائلة. أجبته: أرجوك، أنا لا يهمني ما يقوله الناس وليس لهم أي علاقة بقراري لأنه قرار شخصي. أما في خصوص العائلة فهذه هي مشكلتها وليست مشكلتي.

    حاولت مرة أن أجس نبض صديقة كانت مقربة جدا. تفهمت موقفي بدايةً وأوضحت أن من الطبيعي أن يمر المرء بأزمة في فترة معينة فيشكك في وجوده وعلاقته بالله وفي الكثير من قراراته. لكنها كانت واضحة تماما عندما دعتني الى إبقاء الحجاب مؤكدةً أن الله سيساعدني وأن حجابي وإيماني سيخرجانني من المحنة التي أنا فيها.

    لم يحرك هذا المنطق في داخلي ما كنت أبحث. وقد طرحتُ المسألة على صديق فأجاب: "الأمر لا يحتاج الى الكثير من الجدل، فإما أن تفكي الحجاب وإما أن تستمري في وضعه". قال ذلك ببساطة صدمتني في البداية لأني كنت أرى في هذا النوع من القرارات كل الجدية والأهمية. بساطة معالجته للقضية سمحت لي بإدراك أن الأمر هو في الآن نفسه كبير وصغير، وأنه يتوقف على طريقة تعاملي معه. وقد تناقشت حديثاً مع صديقة تخلت عن الحجاب لكنها تختلف عني لجهة عدم اقتناعها منذ البداية به، مع أنها التزمته خلال سنتين بسبب وفاة والدتها، في حين كنت مقتنعة في السنتين الأوليين وأناقش الناس وأستميت في الدفاع عن حجابي. وقد شرحت لي الصديقة شعورها يوم فكت حجابها والصراع الداخلي الذي عاشته قبل الإقدام على ذلك. تكلمت معها قبيل نزعي الحجاب وكنت أحس أنها لسان حالي. ثم تكلمت معها خلال الأيام الأولى لسفوري والمشكلات التي أعانيها، وقد ساعدتني المناقشات كثيراً في تجاوز الصعوبات بسبب وجود إنسانة تتفهم ما أعيشه. والأهمّ كان إحساسنا أننا لم نعد نضحك لا على أنفسنا ولا على الناس. لقد أحسستُ أني تحررتُ من صورة كنتُ أفرضها على نفسي وعلى الناس، ولا تعكس حقيقة شخصيتي.

    قصة طريفة ومعبرة حدثت معي بعدما تخليت عن الحجاب. كانت لي صديقة متدينة، متزوجة ولها ولدان. كلما التقينا كانت تعلن رغبتها في اتباع خطاي وتغبطني على قراري التحجب. مضت فترة طويلة قبل أن نلتقي، الى أن اجتمعت بها مجددا في بيت إحدى الصديقات، وكانت هي قد تحجبت وكنت أنا قد فككت حجابي. عندما التقت أنظارنا قلت لها: مبروك. بيلبقلك الحجاب. وبادرتني هي مضطرةً بعبارات المجاملة نفسها، لكن في الإتجاه المعاكس. وحين سألتها الصديقات عن شعورها وهي متحجبة وعن ردود فعل الناس، روت أن رد الفعل العفوي لدى إبنها البالغ من العمر 5 سنوات قوله لها: ماما لماذا فعلت هذا؟ شكلك ليس جميلا وأنا خائف منك. لقد ضحك الجميع بالطبع، لكن تلك الحادثة أثرت فيّ، بسبب الأهمية التي أوليها لرأي الأطفال كونهم بريئين وصادقين، ولم يخربهم المجتمع بعد. ففطرة الولد وصدقه جعلاه يخاف شكل والدته الجديد، شاعراً بأن هذا الأمر غير طبيعي.



    الحجاب والقرآن

    من الأمور التي غالبا ما تواجه بها الفتاة السافرة المتدينين هي الآيات القرآنية المتعلقة بلباس المرأة. وتجاه الآيات الثلاث التي وردت في القرآن وفيها إشارة إلى لباس المرأة، عندي اقتناع بأن الفقهاء فسّروها بشكل قسري وأحادي لا يواكب العصر. فبالنسبة إليّ لا تزال مفاهيم الخمار والجلباب والحجاب كما وردت في الآيات الثلاث غير واضحة وتحتمل التأويل. وحتى لو كان تفسير هذه الآيات صحيحاً، فإن هذا الكلام موجه في الدرجة الأولى إلى مرحلة ومجتمع، كان من الأفضل فيهما للمرأة أن تتغطى حمايةً لها. أما اليوم فنحن في زمن ومجتمع مغايرين. لست ضد الإحتشام، لكن لا أعتقد أن غطاء الرأس يفيد في شيء في زمننا هذا. إن الله عندما أنزل هذه الآيات، أنزلها في مجتمع محدد وزمن معين، وكانت في غاية الضرورة. لكن الله كان يعرف أيضا أن الأحوال ستتبدل بعد 1400 سنة، ولذلك أعطانا القدرة على التفكير والوصول إلى أحكام أكثر مواكبة لعصرنا. إن طرق التفسير القديمة ليست صالحة لكل زمان ومكان، ويجب إعادة النظر في الأحكام المستنبطة منها. أنا في النهاية لست ضليعة ومتبحرة في علوم الدين، لكني أعتقد أن علينا إعادة النظر في الكثير من المفاهيم والمظاهر الدينية التي أكل الدهر عليها وشرب. يقولون لنا إن تنظيف الأسنان بالمسواك هو من السنّة، لكن لو كان ثمة وجود للفرشاة ومعجون الأسنان في عصر الرسول، أما كان استخدمهما بدلا من المسواك!؟

    ولمن يعتبر أن الحجاب يحدّ من النظرات الغريزية إلى المرأة ويمنع النظر إليها كأداة للمتعة، أقول إني لم أشعر قط، بالحجاب أو بدونه، أن هذا يعنيني. لأن إنسانيتي في الحالتين تمنعني من أن أكون أداة للمتعة الذكورية، ولأن شخصيتي في النهاية هي التي ستفرض إحترامي على الآخرين. شخص مقرّب مني قال لي مرة إنه عندما تعرف اليّ لم يشاهد الحجاب! هذا الشخص أصبحت تربطني به اليوم علاقة حب، فقد ساعدني انفتاحه وتفهمه كثيرا في نزع الحجاب. والأهم أنه أحبني وأنا كنت لما أزل متحجبة، وقد استمر حبه لي بدون حجاب.

    الحب هو من أجمل الأمور التي يمكن أن تحدث للإنسان. واليوم، حتى لو لم تتكلل هذه العلاقة بالزواج، لن أتراجع عن قراري بنزع الحجاب. الحب يمكن أن يزول، لكن القرار الذي أتخذته مع نفسي، لن أتراجع عنه وسأكمل كما أنا. فهذا القرار فتح لي آفاقاً جديدة في العلاقة مع نفسي ومع المجتمع، من الصعب أن أتخلى عنها.

    ورغم نزعي الحجاب، فإن موقفي من قانون منع الحجاب في المدارس الفرنسية يقوم على مبدأ أن لكل إنسان الحق في ممارسة ما يؤمن به ما دام لا يتناقض مع طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه. فمن حق الفتاة المسلمة أن تمارس اقتناعاتها وتلتزم حجابها، لكن عليها أن لا تفرض على الأخرين أن يمتنعوا عن ممارسة ما يخالف اقتناعاتها في المدرسة أو في المجال العام. أنا عندي مشكلة مع بعض العائلات المسلمة المحافظة التي تعيش في أوروبا وتضع بناتها في مدارس مختلطة، ثم تمنعهن من المشاركة في الرحلات المختلطة مثلاً، الأمر الذي قد يعطل سير النظام في المدرسة.

    في النهاية أنا ضد مبدأ أن يُفرض على المرأة، بقوة القانون أو العرف والعادات، وضع الحجاب أو نزعه. ولو أن أحدا حاول إجباري على نزع الحجاب لكنت ترددت كثيرا في الإقدام على تنفيذ قراري الذي توصلت إليه بملء إرادتي.

    أقول الآن إنه من المستحيل أن أتحجب من جديد. لا، لن أعود أبدا بعد اليوم إلى الحجاب أياً تكن الأزمة الوجودية التي يمكن أن تعترضني في المستقبل. ولن أظلم نفسي بعد اليوم ولن أحبس ذاتي هذا الحبس. ومع ذلك يجب أن أكون صادقة وأقول إن الحجاب أفادني وأعطاني الكثير. فقد ساعدني في أن أجد نفسي، ومنحني القوة لأكون على قدر حمل الرسالة التي كنت أتوهم أني أحملها، ومنحني قوة الدفاع عن خياراتي. وهو في النهاية أعطاني القوة لكي أنزعه.

    وإذ أروي قصتي مع الحجاب، فإني أكن الاحترام الى المتحجبات فهن أدرى بأحوالهن.

    وها أنا أشعر للمرة الأولى بالراحة . لم اعد في مرحلة ضياع وبحث عن الذات. لقد تصالحتُ مع نفسي. وأنا أملك حرية لم أكن أملكهاقبلا
                  

العنوان الكاتب Date
مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-22-04, 09:39 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-22-04, 09:42 AM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش ايهاب02-22-04, 10:08 AM
      Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش nazar hussien02-22-04, 10:26 AM
        Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش HOPEFUL02-22-04, 10:34 AM
        Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش ايهاب02-22-04, 10:35 AM
          Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش nazar hussien02-22-04, 11:05 AM
            Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش ايهاب02-22-04, 11:10 AM
              Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش nile102-22-04, 12:27 PM
                Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش ايهاب02-22-04, 12:40 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش lana mahdi02-22-04, 06:34 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-22-04, 07:52 PM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش ASAAD IBRAHIM02-22-04, 08:07 PM
      Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش rani02-22-04, 08:23 PM
        Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش maryoud ali02-22-04, 09:52 PM
          Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش Hussein Mallasi02-22-04, 11:27 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-23-04, 01:50 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-24-04, 05:26 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش عدلان أحمد عبدالعزيز02-24-04, 08:09 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش عدلان أحمد عبدالعزيز02-24-04, 08:15 AM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش abumoram2202-24-04, 10:17 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-24-04, 03:27 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش مريم بنت الحسين02-24-04, 04:04 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-25-04, 05:22 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش JAD02-25-04, 11:25 AM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش SAdo702-25-04, 01:18 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-25-04, 02:55 PM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش smart_ana200102-25-04, 09:08 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-26-04, 09:12 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-26-04, 09:12 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش Hozy02-26-04, 04:29 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش bint_alahfad02-26-04, 05:22 PM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش Ahmed Alrayah02-26-04, 06:49 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-26-04, 07:30 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش bint_alahfad02-26-04, 08:18 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش bint_alahfad02-26-04, 08:25 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش abu-eegan02-27-04, 00:07 AM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش Ahmed Alrayah02-27-04, 00:36 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش bint_alahfad02-27-04, 00:36 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش bint_alahfad02-27-04, 00:47 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-27-04, 02:56 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش abu-eegan02-27-04, 09:59 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش abu-eegan02-28-04, 01:42 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-28-04, 07:24 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-28-04, 07:46 AM
  ليس هناك ما يسمى بالزي الاسلامي Yasir Elsharif02-28-04, 01:58 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-28-04, 02:31 PM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-29-04, 04:45 AM
  Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش osama elkhawad02-29-04, 08:34 PM
    Re: مذكرات محجبة قررت نزع الحجاب نهائيا:شهادة للنقاش Alia awadelkareem03-01-04, 08:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de