وداعا جاك دريدا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر اسامة الخواض(osama elkhawad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2004, 06:04 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20436

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هابرماس ومفهوم التواصل (Re: osama elkhawad)

    مفهوم التواصل : من الحقيقة إلى الاختلاف
    هابرماس و لوهمان

    بقلم : رشيد بوطيب* / ألمانيا

    لا غرو أن التواصل هو المفهوم الأكثر مركزية في علم الاجتماع الألماني المعاصر . إنه يمثل بالنسبة لهابرماس ونيكلاس لوهمان نقلة براديجمية . نقلة براديجمية أو نقلة تواصلية ، يعني ذلك أن مفهوم التواصل أصبح ضروريا من أجل وصف وتشريح البناء الاجتماعي .

    وقد تحقق مفهوم التواصل كنظرية علمية بداية مع الأمريكي جورج هربرت ميد ونظريته عن التفاعل الرمزي . إن ميد دافع عن فكرة أن التواصل هو المبدأ المؤسس للمجتمع . وهو يفهم التواصل كتدخل للآخر في تكوين وبناء الأنا أو الهوية . إن الأنا بالمعنى الترنسندنتالي ، المكتفي بذاته ، لا مكان لها في عالم التواصل . والوعي في نظره إمكان وليس بناء قبليا . فلا تحقق للوعي خارج التفاعل الاجتماعي ، خارج التواصل ، وفي استقلال عن بقية أعضاء المجتمع . وإذا انتقلنا إلى علم الاجتماع الألماني ، فإننا سنلاحظ بأنه ينقسم إلى مدرستين ، مدرسة هابرماس ، الأقرب إلى الروح الكانطية ، ومدرسة نيكلاس لوهمان ، التي انفصلت نهائيا عن المثالية الألمانية ، والتي تقترب في طروحاتها من مدرسة مابعد الحداثة الفرنسية .

    1- هابرماس : نظرية الاجماع

    يربط هابرماس الحقيقة بالعقل ، رافضا الطرح الميتافيزيقي وطرح العلوم الحقة أيضا . فالحقيقة في نظره ، لا تتأسس انطلوجيا ، وليست هبة التجربة ، وانما تتأسس على العقل ، وتهدف إلى الاجماع . "العقل هو المرجعية الأخيرة للمفكرين والممارسين والمتكلمين من البشر في الواقع اليومي كما في العلم" (1) عقل ليس بمفهوم المثالية الألمانية . عقل لا يعيش خارج التاريخ ، بل كما بين ذلك هابرماس في كتابه "الفكر ما بعد الميتافيزيقي" : "الوعي الترنسندنتالي يجب أن يحقق نفسه في الواقع ، عليه أن يتحول إلى كائن تاريخي من لحم ودم" (2) مع هابرماس ستعيش الفلسفة تحولا براديجميا Paradigmenwechsel . الفلسفة كنظرية للعقلانية ، عليها أن تحصن مفهومها المركزي ، الذي هو العقل . ولن يتم ذلك إلا بالتحول من فلسفة للوعي إلى فلسفة للغة . بذلك فقط تتحول إلى عقل عبر ـ ذاتي يعيش داخل مجتمع ، متحررا من كل شطط انطلوجي . وقبل أن يشرع هابرماس بشرح هذا العقل العبر- ذاتي ، يبدأ أولا في بحثه المهم "نظريات الحقيقة" (3) بنقد وتشريح الفلسفة التحليلية أو بنقد نظريات الحقيقة لدى المدرسة التحليلية ، هذه المدرسة التي هدفت تجاوز الميتافيزيقا . ففي نظرها ، وكما صاغ ذلك بيتر يانيش : "الحقيقة هي جملة - حقيقة وليست وجود - حقيقة" (4) ولهذا سمي هذا الاتجاه بالنقلة اللغوية Linguistic turn . نظرية هابرماس في المقابل نقلة برجماتية ، نظرية للتواصل أو نظرية عبر- ذاتية للحقيقة ، تجد أصلها في سيميائية بيرس . وحسب هذه النظرية ، الحقيقة ترتبط صميميا بالاقناع والاجماع والتواصل . يبدأ هابرماس نقده للفلسفة التحليلية بطرح السؤال التالي : ما الذي يمكن أن نقول عنه بأنه صحيح أم خاطئ ؟

    جواب طارسكي : الجمل . أما أوستن فيرى بأنها المزاعم وليست الجمل ، ويشرح هابرماس رأي أوستن ، حيث يوضح أنه بإمكان المرء أن يستعمل الجملة الواحدة للتعبير عن مزاعم مختلفة ، كما يمكنه أن يعبر عن مزعم واحد بجمل كثيرة . ولكن هابرماس يوضح كيف أن المزاعم لا تحقق شرط الثابتية ، لأنها ترتبط بزمن محدد . إذ أنها يمكن أن تصدق في زمن معين ولا تصدق في زمن آخر . الحقيقة في نظر هابرماس ذات طبيعة لا زمنية . هابرماس شأنه في ذلك شأن ستراوسن يرى أن المقولات هي التي تقبل الخطأ أو الصواب . ثم ينتقل بعدها لنقد نظرية الحشو . رامسي منظر هذا الاتجاه ، يرى أنه حين نزعم مثلا أن ب صحيحة ، فإن الوصف أو الكلمة "صحيحة" مجرد حشو ، لأنها لا تعني شيئا آخر سوى ب نفسها . إن العبارة : "إنها صحيحة" منطقيا زائدة . وينتقد هابرماس هذا الرأي في نقطتين :

    أولا : إن نظرية الحشو تهمل أن الإعلان بأن ب صحيحة ، تعني أن ادعاء-صحة Geltungsanspruch قد أعلن . فحين نقول : ب فقط ، ولا نقول شيئا بحقها ، لا نزعم شيئا .

    ثانيا : هابرماس يميز بين الفعل Handlung والخطاب Diskurs . فالافعال تتضمن ادعاءات الصحة في المقولات وتعترف بها . بعد تناول وجبة طعام جيدة ، نقول : "الحمد لله" . كلمة "الله" هنا تخبر بأن الطعام كان جيدا أو مشبعا ، أما حقيقة "الله" في هذا السياق ، فهي ليست موضع سؤال . في الخطابات بعكس ذلك ، تصبح ادعاءات الصحة اشكالية . هنا لن نتبادل الأخبار أو المعلومات ، بل سنبرهن اذا ما كانت كلمة "الله" حقيقة أم خطأ . معنى هذا الكلام أو هذا المثال بالذات ، أنه في مجال الأفعال ، القول أو الإعلان بعد وجبة طعام دسمة : "الحمد لله الحقيقي" ، كلمة "الحقيقي" في هذا السياق مجرد حشو . لكن في مجال الخطاب تصبح هذه الكلمة أو هذا الزعم ضروريا وليس حشوا . ويلخص هابرماس نقده لنظريات الحقيقة في أربع نقط :

    أولا : ان نظرية الحقيقة كاجماع (نظرية هابرماس) ، ترى أن الحقيقة والصحة ادعاءات صحة تنتمي إلى الخطاب ، من دون أن تنكر الاختلافات المنطقية بين الخطابات النظرية والتطبيقية . ولكن نظرية الحقيقة الميتافزيقية توضح صحة القضايا التطبيقية بالطريقة نفسها التي توضح بها القضايا النظرية . في المقابل ينكر التيار الوضعي إمكانية الحديث عن الحقيقة في المجال التطبيقي .

    ثانيا : ان نظرية الاجماع تفرق بين الأنظمة التي تتكون من تجارب ومعلومات وأفعال وبين الخطابات التي لا بد من البرهنة على صحة ادعاءاتها ، في حين تخلط نظرية الحقيقة الترنسندنتالية بين شروط التجربة وشروط الخطاب أو الاستدلال .

    ثالثا: تفرق نظرية الاجماع بين ادعاءات الصحة العبر- ذاتية واليقينيات الذاتية . في حين تقوم بعض نظريات الحقيقة ، نظرية التوافق مثلا ، على يقين ذاتي .

    رابعا : نظرية الاجماع تفرق بين ادعاءات الصحة التي تنتمي إلى الخطاب الاستدلالي وتلك التي لا تنتمي إلى هذا الخطاب . في حين تخلط بعض نظريات الحقيقة بين الاثنين .

    ان هابرماس ينتقد بالخصوص الخلط بين الموضوعية والحقيقة ، وبين ادعاء الصحة واليقين الذاتي . إنه يرى أن الحقيقة تنتمي إلى عالم الأفكار وليس إلى عالم الإدراك الحسي . في حين أن كلتا النظريتين ، الترنسندنتالية والأمبريقية تنظر إلى الحقيقة كإدراك حسي . إن الموضوعية تنتمي حسب هابرماس إلى مجال الأفعال والتجارب ، في حين تنتمي الحقيقة إلى مجال الخطاب الاستدلالي . وضدا على الخلط بين ادعاءات الصحة واليقينيات الذاتية ، يعلن هابرماس بأن الحقيقة ليست علاقة تطابقية ، ليست منطقا توافقيا . إنها عقل واستدلال . لكن ما هي العلاقة التي تنسجها الحقائق التي نزعمها مع مواضيع تجربتنا؟ الحقائق هي ادعاءاتنا التي نزعم أنها صحيحة ، أما المواضيع فهي تنتمي إلى العالم ، ونظرية التوافق أو التطابق خلطت بين الحقائق والمواضيع . إنها تقول بأن ادعاءات الصحة يجب أن تتوافق مع الحقائق . تبدو الحقائق في مثل هذه النظرة ، شيئا واقعيا ، جزءا من العالم ، مواضيع . إن هابرماس ينتقد هذه النظرة قائلا : "إن نظرية التوافق تحاول بلا جدوى الخروج من المجال المنطقي- اللغوي الذي بداخله فقط يمكن أن نوضح حقيقة فعل لغوي" (5) . إن الحقيقة كما يفهمها هابرماس ، قول لا واقع ، استدلال وليست تجربة .

    ونتيجة للتفاعل النقدي مع النظريات اللغوية والبرجماتية ، وصل هابرماس إلى اكتشاف ادعاءات الصحة ، التي بحسب نظرته تقوم عليها كل الأفعال التواصلية . إنه يدافع عن فكرة وجود أربع ادعاءات للصحة ، وهي كالتالي : المفهومية ، الحقيقة ، الصحة ، الصدقية .

    الحقيقة والصحة هي ادعاءات صحة تنتمي إلى الخطاب الاستدلالي ، في حين لا تملك المفهومية والصدقية طابعا استدلاليا ، ولكن طابع الفعل . ثم ينتقل هابرماس للتمييز بين اليقينيات المبنية على التجارب الذاتية (اليقينيات الذاتية) وادعاءات الصحة ، حيث يرى أن هذه الأخيرة عبر- ذاتية ، يمكن التحقق منها ، في حين أن اليقينيات الذاتية فردية وذاتية . وهذه اليقينيات المرتبطة بالتجربة الشخصية تنقسم إلى ثلاثة : فهناك اليقين الاعتقادي المرتبط بالتجارب التواصلية والذي يرتكز على ادعاء الصدقية ، واليقين غير المحسوس الذي يرتبط بفعل الفهم والذي يرتكز على ادعاء المفهومية ، ثم اليقين المحسوس الذي لا يتضمن أي ادعاء- صحة .

    بعد ذلك ينتقل هابرماس للتمييز بين الصحة والحقيقة . إن الاثنين معا ادعاءات صحة استدلالية ، لكن هل يعني هذا بأن البرهنة على صحة معيار تشبه طريقة البرهنة على حقيقة قول معين؟

    ويسرد هابرماس جوابين من تاريخ الفلسفة على هذا السؤال : الجواب الأول قدمه القانون الطبيعي الكلاسي ، الذي رأى بأن المعايير الصحيحة هي أيضا مقولات حقيقية . والجواب الثاني قدمته الاسمانية والأمبريقية والتي ترى أن المقولات المعيارية غير حقيقية . إن هابرماس يفرق بين الحقيقة و الصحة قائلا : "ادعاء صحة فعل لغوي تقريري يرتبط بمواضيع التجربة والحقائق . أما ادعاء صحة معيار معروف ، فهو في حدّ ذاته موضوع تجربة أو حقيقة" (6) .

    إن المعايير متضمنة في الفعل اللغوي . فحين يقول المرء : "الكذب خطيئة" ، لا يزعم شيئا . إنه يعبر فقط عن حكم أخلاقي معروف . ولهذا يوضح هابرماس لماذا نستعمل حين الحديث عن معايير أخلاقية جملة : "يجب أن تفعل.." وليس جملا تقريرية .

    وسيدافع هابرماس - دائما في بحثه "نظريات الحقيقة" عن نظرية الاجماع ضد اعتراضين . الاعتراض الأول يمس نظريات الحقيقة البرجماتية ، والذي يرى أنه لا يجب الخلط بين الحقيقة وبين مناهج تحصيل المقولات الحقيقية .

    لا غرو أن نظريات الحقيقة البرجماتية تقوم على مبدأ المفهومية أو التفاهم بين المتكلمين الفاعلين . وأن الفلسفة الرجماتية ترتكز على مبدأ النفعية . إن هابرماس وكما رأينا ، لا ينكر حضور مبدأ المفهومية بادعاءات الصحة العامة . ولكن يرى أن فلسفته لا تقوم على مبدأ النفعية . ولهذا يفرق بين تحصيل حقيقة ، وهو اجراء ينتمي إلى مجال الأفعال ، وبين الحقيقة التي تنتمي إلى مجال الخطاب أو الاستدلال .

    أما الاعتراض الثاني فإنه يرى أن الاجماع ، الذي لا يعني شيئا آخر سوى الاتفاق على رأي معين ، لا يمكن أن يكون مقياسا للحقيقة . إن هابرماس لا ينكر فكرة الاتفاق ولكنه لا يرى في الاتفاق أو التوافق على رأي معين ، مقياسا للحقيقة ولكن هدفا لادعاءات - الصحة الاستدلالية . إن الحقيقة في هذه النظرة تهدف إلى الاجماع ولكنها تقوم على الاستدلال أو هي الاستدلال نفسه .

    بعد ذلك يقدم هابرماس تعريفا لمنطق الخطاب ، ويقول : "إن منطق الخطاب هو منطق برجماتي يبحث في المميزات الصورية للسياقات الاستدلالية" (7)

    يتضمن هذا التعريف نقطتين اساسيتين:

    أولا : أننا أمام منطق برجماتي . وهذا المنطق يتكون من اجرائين : الاستدلال والاجماع .

    ثانيا : هذا المنطق البرجماتي يمثل قطيعة مع الفلسفة التحليلية . إننا نقف أمام ابستمي عبر- ذاتي ، حيث الاجماع له الكلمة الأخيرة .

    ثم ينتقل هابرماس للحديث عن ظروف الكلام المثالية والتي يمكن أن نلخصها في كلمتين : المساواة في الفرص . أن يكون للمتكلمين الفاعلين نفس الحرية في التواصل والاستدلال وفي وضع كل شيء موضع سؤال ، وفي التعبير عن أفكارهم وأحاسيسهم ، بحيث أن حرمان بعضهم من امتياز معين ، من شأنه أن يضع عقبات أمام التواصل ، وبالتالي ، أمام الحقيقة . لأن الحقيقة تبنى على الاستدلال وليس على القهر ، لأنها ضد صناعة الوعي واستعمار الواقع .

    ولكن ألا ترتكز نظرية الاجماع على مقاييس للحقيقة ثابتة وقبلية؟ أليست هذه النظرية احتفاء بسلطة العقل؟ ألا تشيد ميتافيزيقا جديدة أو أمرا حمليا على الطريقة الكانطية؟ ولماذا يتوجب على الحقيقة أن تهدف إلى الاجماع؟

    إن الخطاب في نظر هابرماس ، استدلال . وعن طريق الاستدلال فقط نحقق الاجماع . استدلال يقوم على مبدأ سواسية الفرص . وإذا تأملنا لغة هابرماس : الاجماع ، الاستدلال ، الصدقية ، سواسية الفرص .. سنكتشف بسهولة أننا أمام نظرية آخرية ، متحركة ومفتوحة . نظرية يمكن أن نلخصها في كلمة واحدة : الديمقراطية . إننا أمام فلسفة عبر- ذاتية ، يلعب فيها العقل دورا إجرائيا فقط . ومع ذلك فقد تعرضت هذه النظرية لنقد حاد في الفكر الألماني المعاصر ، وعلى رأس منتقديها ، عالم الاجتماع الكبير نيكلاس لوهمان .

    2- نيكلاس لوهمان : التواصل وموت الذات .

    يرى لوهمان في كتابه المركزي : "الأنظمة الاجتماعية" ( أن التواصل لا يجب أن ينبني على مبادئ انطلوجية ، كما يرى أن التواصل لا يهدف إلى الاجماع . إن التواصل حسب هذه الرؤية ليس لعبة ذاتية وإنما لعبة تقوم على الاختلاف بين المعلومة والتوصيل . إن لها هدفا واحدا ، وهو التواصل نفسه ، الذي ينتج الاجماع كما ينتج الاختلاف . فالاجماع حسب لوهمان لا يمكنه تجاوز عوامل الازعاج والاضطراب . في حين أنه بمساعدة التواصل قد نصل إلى فهم ما هو غير منتظر وغير مرغوب فيه . لوهمان يرفض أن يقوم التواصل على العقل . بدل ذلك يرى أن عليه أن يقوم على الصراع أو ما يسميه بالاستقرار الدينامي , فالصراعات في نظره تحافظ على مرونة النظام وقابليته المستمرة للتعلم .

    ويتساءل لوهمان في كتابه عن العنصر المؤسس لهذه النظم ، هل هو الفعل؟ أم التواصل؟

    إن التواصل لدى نيكلاس لوهمان ليس فعلا ، وصيرورة التواصل ليست سلسلة من الأفعال . إن التواصل ليس مجرد فعل إخبار ، بل هو حاصل تفاعل العناصر الثلاثة : الإخبار والخبر أو المعلومة والفهم . إنه اختلاف وليس بفعل . ورغم ذلك فإن الفعل يظل عنصرا أساسيا في تكوين التواصل ، إنه فعل إعادة إنتاج للنظام . لذلك فلوهمان يعتبر أنه ليس خطأ أن نفهم التواصل كفعل ولكنه فهم مع ذلك ، أحادي البعد . إن التواصل في تصوره هو الوحدة الأولية للتأمل الذاتي والوصف الذاتي للأنظمة الاجتماعية .

    إن السياق التواصلي هو بذلك عنصر ضروري للفعل الاجتماعي . هذا الجواب يمثل في حد ذاته ، من جهة تجاوزا لأنطلوجيا ماكس فيبر الاجتماعية ، والتي ترى أن وحدة العناصر معطاة مسبقا ، فيبر الذي يرى أن وحدة الفعل تجد مصدرها في الشعور الاجتماعي للفاعل . ومن جهة أخرى يمثل هذا الجواب تجاوزا لتالكوت بارسنز الذي فهم النظام الاجتماعي كبناء تحليلي يقوم على الفعل ، وعن طريق الفعل تدلف الذات إلى النظام ..

    إن نظرية لوهمان عن البناء الذاتي هي أيضا نظرية المرجعية الذاتية بامتياز . فوحدة النظام لا تتأسس أنطلوجيا . إنها هبة التواصل ، نتاج عمليات النظام نفسه . فهي لا تقوم على شعور الفاعلين وليست نتاج أبنية ومعايير معطاة مسبقا ، بإمكانها أن تحكم النظام وتتحكم بمساره . نظرية تنتقل من الوحدة إلى الاختلاف ، تتجاوز مفهوم الهوية ، إنها موت للذات . إن الإنسان في هذه النظرية لا ينتمي إلى النظام ولكن إلى البيئة المحيطة . النظام مستقل عن كل ذات . في البدئ كان الاختلاف وليس الهوية و "حين يدخل المرء إلى عالم التواصل ، يتعذر عليه نهائيا العودة إلى جنة الأرواح البسيطة" (9)

    إن فرضية لوهمان ترفض كل شكل من أشكال الثنائية الميتافيزيقية . فبدل الحديث عن التمييز: الذات/الموضوع ، يتحدث لوهمان عن نظرية النظام/المحيط . نظرية هي نتاج للعلوم الحقة ، التي تفهم االمرجعية الذاتية للعالم كوصف للوجود وليس تذويتا أو أمثلة للموضوع . إنها نظرية تهدف إلى تأسيس فهم لا ـ أنطولوجي للواقع .

    ويستند لوهمان ، من أجل شرح مفهوم التواصل ، إلى قراءة دريدا لفلسفة اللغة الهوسرليانية . إن الاختلاف بين الإخبار والخبر يقابله عند هوسرل الاختلاف بين الدليل والعبارة . وقد استحوذت على اهتمام هوسرل العبارة وليس الدليل ، لأن العبارة وعي وليست لغة ، أو لأنها تنتمي إلى مجال الوعي . ويرى لوهمان أن أولوية العبارة على الدليل لدى هوسرل تقوم على فهم ناقص لواقع التواصل . وقد عبر بيير تروتينيون على نفس الفكرة ، بلغة أخرى ، حين اعتبر فينمينولوجيا هوسرل ميتافيزيقا أو "ميتا منطق" (10) ، لأنها تعتقد بأن المنطق وليس الطبيعة هي التي تؤسس الحقيقة العلمية . إن الأنا الترنسندنتالية في فلسفة هوسرل ، هي مصدر كل الدلالات . ويرى لوهمان أن دريدا سيعمد إلى استبدال المركزية الذاتية والبناء الترنسندنتالي لفلسفة هوسرل ، بسيميولوجيا قائمة على الاختلاف ، ويرى بأن ذلك يساعد على فهم الاختلاف بين الاخبار والخبر في العملية التواصلية . إن دريدا يدافع عن الدال ويرفض الأنطو- تيولوجيا الفنيمينولوجية ، التي تحط من قدر الدال . إن الدال في نظره ، هو لامركزة للأنا وللمعنى وأيضا للوجود . إنه يقول بكتابه "الصوت والظاهرة" (11) بأن العبارة لدى هوسرل تجسيد شعوري . إنها تعبر عن معنى يسكن الوعي الإنساني ، إن العبارة في غياب الذات ، غير ممكنة التحقق ، وكل ما لا ينتمي للوعي ، لا مكان له في العبارة . إن الدال بالنسبة لدريدا ، مثل المرجعية الذاتية لدى لوهمان ، تجاوز للذات وتأصيل للاختلاف .

    إن التواصل كعملية إرسال هو علاقة عمودية . وكل ما هو عمودي ، هو انطلوجي . لأنه يتضمن سلطة معينة ، لأنه يتناقض والاختلاف . وغالبا ما يفهم التواصل كعملية إرسال ، إرسال لمعلومة من طرف المرسل إلى المرسل إليه . إن لوهمان سيتخلى عن مفهوم الإرسال هذا ، لأنه ذا بنية انطلوجية ، ذلك انه "يوحي بأن المرسل يبعث بشيء لا يملكه المرسل إليه" (12) . إن سلبيات هذا الفهم ، يلخصها لوهمان في ثلاثة :

    أولا: ان التواصل هو في هذا المعنى : اخبار .

    ثانيا : انه يخفي فكرة الهوية بين أحشائه . ذلك أن المرء يعتقد أن المعلومة التي يبعث بها المرسل إلى المرسل إليه هي واحدة بالنسبة للاثنين .

    ثالثا : ان التواصل في هذا المعنى عملية مزدوجة . ذلك أن المرسل يخبر المرسل إليه بشيء ما .

    إن التواصل حسب لوهمان هو العنصر الأخير للأنظمة الاجتماعية . إنه العملية التي تنتج عناصر هذه الأنظمة . وهي ليست بعملية مزدوجة . فالتواصل لا يقوم على الإرسال والاستقبال . إنه مركب من ثلاثة عناصر أو اختيارات Selektion : الاخبار ، المعلومة ، الفهم . ويفرق لوهمان بين المعلومة والاخبار ، فالمعلومة هي معالجة اختيارية للاختلافات . إنها ليست إرسالا . فالأنا لا تمتلك المعلومة ، والآخر لا يتوصّل بها . إنها نتاج للعملية التواصلية . والاخبار ، كما رأينا أحد المكونات الثلاثة للتواصل ، ولكن ليس أهمها . ولكن فقط حين يكون هناك اخبار تصبح للمعلومة قيمة داخل العملية التواصلية . إن المرء يتحدث عن التواصل ، حين تفهم الأنا أن الآخر قد أخبرها بمعلومة .

    ويعتبر الفهم المكون الثالث للتواصل . إنه لا يعني أكثر من تحقق للاخبار والمعلومة . وحتى لو كان هناك سوء تفاهم ، فإن الفهم لا يتأثر بذلك ، إذ ليس من الضروري أن يكون هناك توافق بين المعلومة والاخبار ، بل اختلاف . والمعلومة تنتمي إلى عالم معنى Sinnwelt ، والأنا والآخر هما أيضا جزءان من هذا العالم المعنى ، انهما لم يخلقا المعلومة . إن الفهم في هذه الرؤية يتأسس على التواصل وليس على الوعي . والتواصل لا يتحقق إلا إذا كان من الممكن ملاحظة وفهم الاختلاف بين المعلومة والاخبار بها . إن الفهم في النهاية ، لا يحقق فقط تواصلا معينا ، بل يفتح الباب لعمليات تواصلية أخرى .

    خلاصة:

    في الفصل الرابع من كتابه السابق الذكر ، ينتقد لوهمان نظرية الاجماع ، ويرى بأن على التواصل أن يكون قادرا على إنتاج اللا إنسجام أيضا . فالتواصل ليس انطلوجيا ، ولا يقوم على أسس انطلوجية ، وهو لا يريد أن يؤسس للاجماع . إن له هدفا واحدا وهو التواصل نفسه ، الذي يتضمن ، وينتج الاجماع والشقاق معا . فليس بإمكان الاجماع أن يتجاوز عوامل القلق ، ولا أن يفهم ما هو طارئ ، بعكس التواصل . إن التواصل لدى هابرماس يقوم على العقل . فالعقل هو أساس التفكير والفعل والكلام . أما لوهمان فإنه يدافع عن نوع من الاستقرار الدينامي ، عن الصراع ؛ لأن الصراع يسمح للنظام بأن يظل مرنا ومفتوحا . إن التواصل هو دعوة إلى الاحتجاج ، وليس إلى القبول والتسليم . إنه تجاوز لمنطق الهوية ، وتأكيد للاختلاف . إن المرء لا يفكر ، إنه يتواصل!

    * باحث في جامعة ماربورغ ، ألمانيا.

    الهوامش

    (1) Horster, Detlef“Jürgen Habermas: zur Einführung“ Junius.S.68

    (2) Habermas, Jürgen „Nachmetaphysisches Denken“ Suhrkamp.S.9

    (3) In „Wirklichkeit und Reflexion“ Pfülingen

    (4) Janich, Peter“Was ist Wahrheit“ Beck 1996.S.9

    (5)„Wahrheitstheorien“S.216

    (6) نفس المرجع، ص.235

    (7) نفس المرجع، ص.241

    ( Luhmann, Niklas „Soziale Systme“ Suhrkamp 1987

    (9) نفس المرجع، ص.207

    (10) Besnier, Jean-Michel“Histoire de la philosophiemoderne et contemporaine » Grasset 1993.p.484

    (11) Derrida, Jacques „La voix et le phénomène“PUF 1967

    (12) Soziale Systeme.S.193
                  

العنوان الكاتب Date
وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 02:45 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 03:20 PM
    Re: وداعا جاك دريدا سجيمان10-09-04, 03:26 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 03:23 PM
  Re: وداعا جاك دريدا Nagat Mohamed Ali10-09-04, 03:48 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 03:49 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 03:51 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 03:55 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 04:00 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-09-04, 04:04 PM
    Re: وداعا جاك دريدا عشة بت فاطنة10-10-04, 06:39 AM
      Re: وداعا جاك دريدا عشة بت فاطنة10-10-04, 06:50 AM
        Re: وداعا جاك دريدا AttaAli10-10-04, 07:14 AM
          Re: وداعا جاك دريدا Sinnary10-10-04, 08:27 AM
        Re: وداعا جاك دريدا عشة بت فاطنة10-10-04, 10:35 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 03:44 PM
  صبحي حديدي:بين جاك دريدا وتفكيك الزرقاوي osama elkhawad10-11-04, 03:47 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 03:51 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 03:53 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 03:56 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:01 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:03 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:06 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:07 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:10 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:14 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:17 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:19 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:27 PM
    Re: وداعا جاك دريدا Abomihyar10-11-04, 04:33 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:37 PM
  جاك دريدا:الدين في عالمنا osama elkhawad10-11-04, 04:40 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 04:47 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 05:00 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-11-04, 05:03 PM
  وداعا جاك دريدا ومفهوم "المغفرة" osama elkhawad10-11-04, 05:08 PM
  نظريات التلقي وتحليل الخطاب ومابعد الحداثة osama elkhawad10-11-04, 05:17 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-12-04, 09:07 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-12-04, 09:09 AM
  محاولة لمقاربة ابن عربي في ضوء ما بعد الحداثة osama elkhawad10-12-04, 09:16 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-12-04, 09:28 AM
    Re: وداعا جاك دريدا malamih10-12-04, 11:18 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-13-04, 08:12 AM
    Re: وداعا جاك دريدا Safa Fagiri10-13-04, 08:53 AM
  وجهة نظر اسلامية حول المعرفة في سياق الحداثة osama elkhawad10-13-04, 10:52 AM
  وجهة نظر اسلامية حول ما بعد الحداثة-نقلا عن "اسلامأونلاين" osama elkhawad10-13-04, 10:58 AM
    Re: وجهة نظر اسلامية حول ما بعد الحداثة-نقلا عن "اسلامأونلاين" تراث10-13-04, 01:29 PM
  عن هابرماس بالعربية osama elkhawad10-13-04, 05:42 PM
  من الحداثة وخطابها السياسي لهابرماس-تحدي الاصولية osama elkhawad10-13-04, 05:55 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 05:58 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 06:00 AM
  هابرماس ومفهوم التواصل osama elkhawad10-14-04, 06:04 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 06:17 AM
  هابرماس وبوش osama elkhawad10-14-04, 06:20 AM
  Re: وداعا جاك دريدا Yasir Elsharif10-14-04, 06:29 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 06:35 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 06:38 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 06:43 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 06:45 AM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 06:48 AM
  محاضرة لهايدجر osama elkhawad10-14-04, 07:04 AM
  Re: وداعا جاك دريدا abdalla BABIKER10-14-04, 08:10 AM
  رمضان كريم يا عبدالله osama elkhawad10-14-04, 12:00 PM
  مقالة كانط حول الانوار osama elkhawad10-14-04, 12:04 PM
  فوكو يقارب سؤال "ما هي الأنوار" osama elkhawad10-14-04, 12:08 PM
  هايدجر والاختلاف osama elkhawad10-14-04, 12:21 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 12:26 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 12:38 PM
  هابرماس يجيب عن سؤال "ما هو الارهاب؟" osama elkhawad10-14-04, 12:51 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 12:56 PM
  اكاديمي عربي يحكي عن علاقته بأفكار دريدا osama elkhawad10-14-04, 01:02 PM
  دريدا ونقد الميتافيزيقا الغربية osama elkhawad10-14-04, 01:14 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 03:16 PM
  حقل فوكو "الجزء الاول" osama elkhawad10-14-04, 03:20 PM
  حقل فوكو "الجزء الثاني" osama elkhawad10-14-04, 03:49 PM
  عرض للكتاب الذي سرق منه "الفيا" osama elkhawad10-14-04, 03:58 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-14-04, 10:55 PM
  المسرح العربي بين الحداثة وما بعدها osama elkhawad10-15-04, 08:36 AM
  الحداثة المنقوصة لهشام جعيط osama elkhawad10-15-04, 08:39 AM
  الحداثة والأزمنة العربية الحديثة osama elkhawad10-15-04, 08:42 AM
  الخلط بين الحداثة و التجدد osama elkhawad10-15-04, 08:46 AM
  رأي اسلامي:الحداثة باعتبارها فتنة وباطلا osama elkhawad10-15-04, 08:53 AM
  حوار مع المغربي بلقريز يتحدث فيه عن الحداثة والتحديث osama elkhawad10-15-04, 08:58 AM
  اعلان موت الحداثة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ osama elkhawad10-15-04, 09:05 AM
  الأسرة" بين الحداثة الغربية.. والرؤية الإسلامية..(1) osama elkhawad10-15-04, 09:10 AM
  الأسرة" بين الحداثة الغربية.. والرؤية الإسلامية...(2 osama elkhawad10-15-04, 09:13 AM
  الحداثة والتباين والغربنة osama elkhawad10-15-04, 02:11 PM
  تناقضات الحداثة العربية و تعريفاتها المختلفة osama elkhawad10-15-04, 02:16 PM
  Re: وداعا جاك دريدا osama elkhawad10-15-04, 04:59 PM
  رأي اسلامي:سقوط الحداثة osama elkhawad10-15-04, 05:12 PM
  رأي اسلامي حول الحداثة osama elkhawad10-15-04, 05:31 PM
  في نقد الحداثة الكومبرادورية- محسين الدموس (*) osama elkhawad10-15-04, 05:41 PM
  الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّا-الجزء الأول osama elkhawad10-15-04, 05:53 PM
  الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّا-الجزء الثاني osama elkhawad10-15-04, 05:59 PM
  الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّا-الجزء الثالث osama elkhawad10-15-04, 06:09 PM
  الحداثة الإسلامية وتجديد الخطاب الديني ذاتيًّاالجزء الرابع والأخير osama elkhawad10-15-04, 06:15 PM
  رأي اسلامي يرفض العولمة ويربطها بالحداثة وما بعدها osama elkhawad10-15-04, 06:23 PM
  الإسلام في مواجهة الحداثة الشاملة osama elkhawad10-15-04, 07:57 PM
  صبيانية الحداثة وعبثها وربطها بالفساد والجنس والمخدرات osama elkhawad10-15-04, 08:04 PM
  راي حول وجود نماذج للحداثة غير النموذج الغربي osama elkhawad10-15-04, 08:20 PM
  رؤية توفيقية للعلاقة بين الاسلام والحداثةمن كاتب ايراني osama elkhawad10-15-04, 08:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de