|
|
 الخداع الجديد في نزع اسلحة الجنجاويد
|
الخداع الجديد في نزع سلاح الجنجاويد
نستهل بسوال يطرح نفسه. من الذي سلح الجنجاويد اولا ودربهم؟ وما موقفهم من النظام؟ ومن الذي ينزع منهم السلاح اليوم؟ والكل يعلم ، الا من كثر عليهم ذر الرماد في العيون فلم يبصروا ما يقع بينهم. ونحن نقول لهم عادة عند نزع السلاح من جهة مقاتلة بعد مشروع مصالحة يكون ذلك من جهة محايدة او جهة توفر الثقة عند الخصم المتصالح، لكن الان الخصم الذي هو متهم بتسليحهم وارسالهم هو الذي يجعل نفسه القوى الوسيطة التي تجردهم، فكيف تمنح الثقة والطمئنينة لخصمهم، وما المانع من ان يوزع السلاح غدا بعد جمعه كاي جندي يسلم السلاح بعد ساعات العمل ثم يستلمه عند عودته للعمل، والذي يشاهد عملية التسليم وكانها حملة تبرعات من طائعين مختارين امنين لم يساءلوا عن شئ ولا ماذا فعلت سابقا، خاصة وان الذين يطلبون نزع السلاح هم اقرب الناس منهم يعلمون من هم وما هي اهدافهم ومن وراءهم الامر الذي لا يجعلهم يثقون بمسرحيتهم، كما ان الجنجاويد هي مت عناصر قوات الدفاع الشعبي مليشيات النظام التي تعمل تحت مظلت الجيش النظامي بل ولها فرع في قياداته علنية ويعلن عن عنها في اجهزة الاعلام، فهل ظنوا ان اهل دارفور بهذه السذاجة لا يدركون.
كما ان هذا الجنجاويد ما كانت معارضة او خارجة على النظام بل تقف الى جانبه بوضوح في النظام وهو الجنجاويد ليس اكثر من وجهان لعملة واحدة.
ان طبيعة هذا الحلول تفيد انها لن تتقدم وهذا ما حدث لكل الاتفاقييات مازالت في خروقات، لان اصل الازمة في طرف الاتفاق وهو النظام المخادع. وهو الذي اعلن قبل فترة قصيرة انه دمج بعض قوات الدفاع الشعبي في الشرطة النظامية، فان العدو المحارب للشعب يصبح هو الذي يحرسه ويحميه، اذا يحميه من من، فان الخطا هنا على من جاء ينتظر حمايتهم وعلى من وثق في نظام العنف والدم. وان السلاح الذي نزع من الجنجاويد ما هو الا حفظه لهم في مستودع آمن عن قائدهم النظام.
ان هدف النظام من هذا الاتفاقييات ليس اكثر من كسب الوقت للقضاء على قيادات الثورات الشعبية وان هم وضعوا انفسهم تحت رحمة النظام فقد اخطاوا في حق الشعب وانفسهم.
ان بقاء النظام هو بقاء الازمة وان ما بقي من طاقة للشعب يجب ان يكون في هبة واحدة للخلاص من النظام، عندها تنتهي كل الازمات بحجر واحد، والانتفاضة هي الخيار الاوحد، لمحاسبة الجنجاويد وليس حفظ سلاحهم في مستوعات النظام الذي سلحهم.
عثمان حسن بابكر
رئيس تجمع الوطنيين الاحرار
[email protected]
www.sudanliberals.com
25/06/2006
|
|
 
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
| |
Hassan Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست