نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط (Re: سمرية)
|
رسالة ثانية :
شعرت اليوم أيضا بسعادة حقيقية بمجرد ان سمعتك تطلبني على التلفون ، صوتك القديم ، كله حنان ، الذي أعرفه . لم اكن انتظر ، كنت وطنت نفسي على نسيانكـ ، على نفيكـ . وجدت على الاقل انه من الافضل لي حقاً ان أنسى هذا الموضوع كله ، ألا أشغل نفسي به ، على الاقل مؤقتاً . هأنذا .. أصارحكـ ، كما عودتك مني .
ذهبت بعد ذلك الى الشلالات ، في الربوة المرتفعة التي قلت لي مرة انكم بعد ظهور نتيجة التوجيهية ، تعاهدتم فيها أن يتصل حبل صداقتكم ، وطبعاً لم يف أحد ، قلت لي ، ولا واحد ، بعهده ، وانقطع العهد بكم . ألهذه الحكاية عندي معنى ؟ كانت الخضرة تحتي ، والسيارات القليلة تكاد تكون بلا صوت في ظهر الشتاء ، والساعة النباتية الضخمة تدور ببطْ جدا .
قلت لنفسي : لم اعد سعيدة معه - معك - حتى لو كتمت عن نفسي ما بنفسي .. قالت لي : ما دليلكـ ؟ قالت : يوه ، الادلة بالكوم . ومع ذلك فكل دليل له اكثر من تأويل . أليس الامر كذلك دائما ؟
قلت : صمته ، وبرودته ، وجفوته المدة الطويلة .
قالت لي نفسي ، تطعنني : أنت قلت له أنك تحبينه ، سوف تحبينه دائما . ألم تقولي ؟
هذا الرجل قد اطمأن واستقر الى حبكـ إذن ، أكان يفعل ما يفعله الآن ، عندما كان عنده شك في حبكـ ؟
قلت : صحيح ، نحن جميعاً نحب الراجل الرزل الذي يشخط وينتر ، يطلب طلبات لا أول لها ولا آخر ، ويتأمًر ، ولا يظهر الضعف أو الاحتياج ، ويكتسح الواحدة في طريقه . بلا مبالاة . صحيح . لكني أحببت فيه - فيك - الرقة ايضاً والحنو ، والحرص عليً ، حتى أكثر مما ينبغي . قالت : والآن تشتكين ؟ قلت : أبداً .أمًا أموت ، لا أشتكي أبداً
ولكني شعرت بالراحة ، اخيراً ، بل والسعادة كما قلت لك ، عندما طلبتني ، وكنت رقيقاً للغاية ، ومحباً للغاية ، كما عهدتكـ .
لا ينقطع العهد . قلت لي إنكـ حلمت بلقائي في مركب تنساب على صفحة بحر هاديء ، وانكـ نزلت من المركب مباشرة الى بيتنا ، في شارع الشعري اليماني ، كان باب البيت - الذي اعطيتك مفتاحه - يفتح مباشرة على رصيف البحر ، في حلمك ، والامواج الصغيرة تصل الى عتبته .
قلت لي : كأن اللا وعي قد أفرج عنكـ ، وفتح الباب لي . أصارحك أخيراً : هل كان حلمك شوقاً ؟ ام كان رداً على صمتي انا ، وفهما ً لرسالة يحملها البعد والغربة ؟
لن تعرف ابداً كم أحبكـ ..
.. ...
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-15-10, 07:50 AM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-15-10, 08:24 AM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-15-10, 09:07 AM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-15-10, 11:21 AM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-15-10, 12:04 PM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | عصام عبد الحفيظ | 09-15-10, 03:35 PM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-19-10, 07:45 AM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-19-10, 10:16 AM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | محمد يوسف الزين | 09-21-10, 12:00 PM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-21-10, 12:19 PM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-22-10, 10:28 AM |
Re: رسائل لن تصل - قصة - إدوار الخراط | سمرية | 09-26-10, 02:42 PM |
|
|
|