يا للحزن في وطني ، ( سناء الأمين ) تطرق باب الأمل !

Quote: الاخت العزيزة سمرية انا من قراء موقع سودانيز اونلاين ... اولا اشكرك على تضامنك الرائع ووقوفك القوي والصادق مع هذه الاخت المكلومة (سناء) .... أكتب بمشاعر يكسوها الألم والحزن .. أشعر وكأن الأرض تدور من حولي .. أشعر بتعاسة لا يمكن وصفها .. إنها صرخة خرجت مني ألماً على مفارقة الحياة التي تسلب من البشر في ظروف غامضة. دائما ما تكون المآسي مؤلمة… حتى و إن كانت عن قناعة … وتلك المأساة التي نحن بصددها اليوم تكاد تكون الأكثر فداحة … رغم وجوبها لا محالة… كل ما أعرفه أنه بعد قراءتي لهذا البوست ووقائع هذه الجريمة البشعة قررت فورا ترك مكتبي في الشركة ووجدت نفسي جالسا داخل سيارتي في شارع جانبي مظلم أبكي و أبكي حتى ابتل قميصي… لم أدر من أين أتت كل هذه الدموع… وسمعت آهات تنفجر من صدري بين شهقات البكاء… بعدها… بعدها حدث شيء غريب… ران صمت مطبق علي… وجع صامت مركز لم يتخلله أي إحساس آخر… لأول مرة أختبر مثل هذا الألم… وكأنه نصل قاتل النعومة انغرس بهدوء في صدري وراح يمزق قلبي داخل جوفي في سرعة و سلاسة… استمرت الدموع الساخنة في الانهمار على وجهي لكن النحيب توقف… لا اعمل لماذا جلست لأبكي … هل كنت أبكيها أم أبكي شقيقها الذي فعل ما فعل بفعل فاعل لا رحمة له ولا ادنى انسانية في قلبه … أم تراني جلست أبكي كلاهما… من بين الدموع شاهدت نفسي في مرآة السيارة وقد احمرت عيناي حتى صارتا بلون الدم… وانتفخ أنفي و شفتاي بفعل ساعات البكاء الطويلة… حتى وصلت الى باب شقتي .. ولا ادري كيف وصلت لها وبأي الشوارع جئت؟ لا أدري كيف غادرت كابينة قيادة السيارة ولا حتى كيف دخلت الى شقتي الصغيره؟! منذ اعلاقي لجهاز الحاسب الآلي وانا اقرأ هذه القسة الأليمة وصورتها تحدق بي من زجاج في زجاج مرآة السيارة … بعينان ملأهما الجزع و الانكسار… حتى تلك اللحظه التي اكتب فيها هذه الرسالة المتواضعه .. كدت أفتح دفتر أوراقي مرة أخرى لأكتب فصل جديد من حكاية هذه المأساة، حكاية هذه الجريمة البشعة بحق هذه الضحية البريئة (بعنوان "حتى لا ننسى)، لكنني وجدت ابتسامة جريحة ترتسم ببطء على شفتاي… فقد صرنا الآن خارج حدود النسيان… لا مجال لأن أنسى … كل ما أعرفه الآن أنني بغنى عن كتابة أي من الذكريات… فكلها اصبحت مآسي محفورة داخل ذاكرتنا جميعا وفوق بشرتها فقط!!. . لا أريد لها أن تتألم … فهي لم ترتكب ما يستحق من أجله إيلاما… لو كنت فقط أعرف كيف أخفف عنها .. يا الهي ما هذه الماساة !!؟؟؟ عذرا اختي سمرية ... فقد اضطررت لاستخدام عنوانك البريدي لكي ارسل لك هذه الكلمات البسيطة كادنى تعبير للتضامن مع هذه الفتاة البريئة.. فهي تستحق كل مساعدة بالغالي والنفيس حتى نستعيد لها كرامتها حتى نصون انسانيتها ولو بجزء بسيط .. كما تعودنا من هذا الموقع المتميز ووقوفكم القوي امام مآسي كثيرة فانني على ثقة تامة في بورداب هذا المنبر الذين يختلفون في كل شيء كما نتابع إلا في هذه الحالات .. الرجاء ان تفيدوني بالآلية المتفق عليها والتي يمكن من خلال هذا المنبر تقديم المساعدة لهذه الاخت، فقط اتركو لي اي رقم هاتف سواء لاحد بورداب الرياض او اي رقم في السودان . سامي عبد الرحيم تاج الختم الرياض ـ المملكة العربية السعوديه