رمتلة نسائية !

Quote: غايتو يا العروس وناسة جنس ونسة

اها الليلة عندي ليك رمتلة سمحة خلاس بس اوعى ، تقعدي بوشك ... !

اها ونحنا في سنة ثالثة اسكول .. ( انترموت ) وقاعدات في الداخلية لزوم ( الكسر ) وما شابه .. قررنا اننا لازم نجد حل لمشكلة الاكل المخستك بتاع الداخلية دا .. واقترحنا نعمل ميز كارب كدا ونجيب اكلنا من برا ، اول الاسبوع جمعنا القروش ونحنا كنا حوالي الثمانية بنات وقررنا نجيب الخضار من ( الملجة ) حقت سوق بحري ، وعملنا جدول اول اسبوع نمشي انا والبت ( حبوبة) الزولة دي سميناها حبوبة لانها حركاتها تشبه حركات الحبوبات ، في كل شيء !

المهم تحركنا انا وحبوبة الى السوق ركبنا مواصلات بحري ، ووصلنا الملجة وطبعن انا كعادتي دائما اول مرة ادخل سوق الخضار بتاع بحري دا ، حبوبة ذاتها ما اظنها جات برضو لانها من سكان امدرمان انذاك ..

والسوق مليان ناس رغم انو الوقت كان قبل المغرب بقليل ، وبدينا نشتري .. كيلو البصل بكم .. اول ما يورينا السعر نقوم نفاصله لمن يصل نص السعر ... ويقعد الراجل يقول لالا دا ولا رأس ماله .. وما بخارج ونحنا نصر ونلح على سعرنا المقترح ... وطبعن دا كلو نظام البنات عارفات الاسعار ويخربنا لا عارفين لا حاجة .. بس حركات شفتنة مننا ساي ...

وكيلو البطاطس بكم ؟؟ والخيار دا ادينا منو بألف ، وادينا سلطة .. بس اوعى من الطماطم المعفص ، وادينا أسود بألف برضو .. والفلفلية دي ما طازة .. وجيب معاهو خس .. ونقعد نفاصل في السعر لمن الراجل يامن ذاتو .. ولغاية ما يقعد يشرح لينا هو بشتري بكم من التلجات وما عارف شنو ؟
والبحر الايام دي زايد والخضار كلو .. غالي الايام دي .. طيب لو كنا عاوزين سمك كان قال لينا شنو ؟؟

وبعد داك نمشي نشتري الرز والمعكرونة ... والدقيق حق القراصة .. والبهارات كمان ...

وقمت شوفت ليك عند بتاع الدكان دا ، كاسترد الهلب ولا شنو ما عارفة .. قمت قلت ليهو ادينا كاسترد .. قامت حبوبة قالت لي الكاسترد دا حنبردو كيف ما عندنا تلاجه .. قلت لينا نشتري تلج نبردوا بيهو المهم الكاسترد دا لازم نشيلو .. ..

بعد داك مشينا الجزارة .. اللحم .. اللحم .. ياخ دا طولنا منو طووول !

شكلو رائع .. احمر جميل .. الضأن جميل !!

اشترينا كيلو كامل ... وطبعا اللحمة بالذات قاعدين نتعشى بيها دايما يوم السبت عشان ما تبوظ علينا لانو ما عندنا تلاجة او بالكتير فطور يوم الاحد الصباح بكون دمعة من يدين كلابالا ...

واشترينا بصل كتير ... مؤؤنة شهر من الدمعة !!

وختينا الحاجات في كيس كبير جدا ... وبدينا رحلة العودة ...

ووصلنا الداخلية والكيس الكبير ، يصعب حمله ... انا وحبوبة الكحيانة .. استنفرنا بنات جارات لينا وجدناهم بالصدفة قدام باب الداخلية ... ووصلنا الاوضة بعد جهد جهيد !

واتملن علينا بنات اوضتنا ، الكاشف اخوي والركشة ونعناعة .. والصغيرة كالابالا ..

اها .. قسمنا المهام وكل واحدة عرفت يومها متين ؟ وقسمنا الطبيخ ذاتو وغسيل العدة بقى مشكلة ذاتو بعد ما الحكاية جابت ليها طبيخ وحلل ودهون .. !

كان عندنا هيتر رهيب كدا ، ونسبة لانو غرفتنا دي ياها محل نومنا وقومنا .. شوفنا لينا بكان تاني نطبخ فيهو ... ولقينا غرفة فاضية كدا لاسباب مجهولة ... وجبنا تربيزا صغيرة ورفعنا فوقها الهيتر وبدينا الطبيخ ... اليوم داك اتعشينا بفول وطعمية لذيذة ... واجبان ... وقلنا بكرة نطبخ اللحمة ونفطر بيها ... اها يوم اللحمة .. نزلت مع كالابالا وجهزت ليها عدة الطبيخ لانه الطبيخ كان عليهاهي .. وكالابالا ذاتها كانت حبوبة اخرى ... وصنقرت ليها في كرسي كدا وهاك يا طبيخ ... البصل وما ادراك ما الدموع .. وضحكتني قالت لي انا عرفت ليه سموها ( دمعة ) لانها ممزوجة بكترة دموع موبالغ فيها ... والهيتر كان كحيان بشكل ... المهم بجاي لجاي الفطور طلع الساعة حداشر ... ووحاتكم مافي واحدة فينا نزلت الجامعة لغاية هسي محاضرات الصباح ببح ، وطبعن لو واحدة عملت فيها طالبة نجيبة.. حتجي جارية جري ... عشان تحصل الفطور وتاني ترجع لباقي المحاضرات .. نسبة لانو مصاريف الاسبوع كلها بقت في الميز دا ، مافي طريقة لاي فطور في الجامعة !

اها فطور كالابالا طلع ... وفطرنا فطرة كاربة خلاس ، حاولنا ننزل الجامعة طوالي ما قدرنا .. رخمنا اكيد وهاك يا نومة .... لغاية ما جات الساعة واحدة كدا ... صحينا لانو كان عندنا محاضرة الساعة اتنين .. طلعنا المحاضرة قوام ... وصلنا قبل دخول المحاضر بخمسة دقايق ... وبعد المحاضرة فورا .. تسللت الركشة ومعاها الكاشف اخوي ... لتجهيز الغداء .. وتسللت انا معهما لعمل الكاسترد ..

المهم ،،، وجودنا في الجامعة بقى ضعيف جدا ... يعني بقينا بنحضر المحاضرات حسب جدول الطبيخ ... البكون عليها الفطور او الغدا .. دي ما بتحضر اي محاضرة .. بنقوم نحنا الما علينا بنقل المحاضرة لها وبعد داك بنشرحها ليها لو ربنا قدرنا ...

الحكاية جاطت عليها جوطة شديدة وقررنا من الاسبوع الجاي الفطور نطلعوا برا جدول الطبيخ وكل واحدة تفطر بطريقتها عشان محاضرات الصباح بقى فيها ( اتندنز ) ولازم كلنا نحضر ...

اها بقى الميز مختصر على الغدا والعشا ... ويوم الغدا كان علي .. قمت طبخت ليهم عدس اصفر زي الدهب .. وخليت الكاشف اخوي يساعدني ويعمل لي سلطة الاسود ... !

الطبيخ حقنا بقى معروف لكل الجيران ، وبقن الرمتاليات الاخريات يعزمن ما طاب لهن من الصديقات لاوضتنا ... والاكل بقى شوية علينا ... لقمة لقمتين ونلاقى الغدا انتهى ... !

والحكاية اصبحت مخيفة ... وقروش مافي لاي زيادات ...

والضهب كتر عندنا ، والكاسترد ذاتو جاب لينا الهوا ... ودي رفاهية غريبة ... وبقوا يقولن علينا حنوكشات وشنو وشنو ... !!

وخفنا من العين ... عليه قررنا فض هذا الميز .. وان ترجع كل حليمة لقديمها ... وبث !!