ود المشرف ... والمريخ ... وقصة الخطاب الغرامي ....

Quote: دقيقة يا مشرف.. واحدة واحدة عشان نربط كلامك بكلام عاطف انت قاصد إنو حبك للمريخ هو المبرِّر للكتابة عنه بهذه اللغة الباذخة .. أم لأنه يستحق هذه اللغة لذاته؟ أظن انت تكتب عن حبك للمريخ وليس المريخ نفسه الناس عادة تحب الحب في حد ذاته وليس المحبوب الناس تحب حالة كونها في حالة حب وليست تحب المحبوب ذاته لذلك عندما كتب عاطف الخطاب الغرامي وأبدع فيه فهو إنما كتب عاطفة الحب التي يعرفها ولم يكتب حبه للمحبوبة المقصودة والتي ربما لم يعرفها أصلا لكنه دون شك عرف الحب الأصلي أظنك تكتب بأثر رجعي أنت تكتب بدافع (حبك) للمريخ وليس المريخ تكتب عن مريخ ذاك الزمان وليس مريخ الآن وتكتب -أيضاً- عن الحنين للأيام الخوالي تكتب متلذذا بطعم باسطة الطيب سيد مكي ما يربطك بالمريخ ويجعلك تكتب بهذه اللغة الباذخة هو الماضي وليس الحاضر مستوى لغتك لا يتناسب مع مستوى المريخ .. إنه أعلى بكثير جدا منه والأمر نفسه يقال عن انفعالات إخواننا التانين التي لا تتناسب مع مستوى كورتنا يعني بالعامية: "هوي هوي .. ما قدر دا" ------------- ولكي أشرح أكتر اسمح لي أن استعير تعبيرك الشهير: "أكتب وفي بالي" أنا أكتب وفي بالي نظرية (المعادل الموضوعي - objective correlative) وتحديدا نقد "تي. إس. إليوت" لـ"شكسبير" في مسرحيته "هاملت" في أن شكسبير فشل في نقل صدق انفعالات هاملت للجمهور بحيث يقتنع الأخير بتصرفات البطل بمعنى أن تصرفات هاملت كانت أوفر "over" جدا مقارنة مع ما يتابعه الجمهور من وقائع المسرحية أكرر وأقول يا ود المشرف: "أنا أكتب وفي بالي" أي أكتب من أجواء النظرية وليس النظرية نفسها