|
Re: الأخ عبد الحميد البرنس لقد أتيت بحديثى مبتورا ! (Re: ست البنات)
|
أمس لأول مرة أشاهد فيلم (Amistad) ولم أكمله حتى الآن، فقد انضم إلى أبنائي لمشاهدة الفيلم، وبدأ العرض، وكانت المقدمة رهيبة بما فيها من حدث ومؤثرات سينمائية، ولم تفتأ أصغر بناتي تسأل (ديل منو؟) (السوداني دا كتل دا ليه) (ليه دا عمل كدا في السوداني)، وما أن هممت بأن أرد حتى أصابتني غصة: ماذا سأقول لها؟ منعني خوفي من مسئولية تشكيل وجدان هذه الطفلة من الكلام أو الشرح: خشية العنصرية المضادة. أوقفت الفيلم وفضضت الجلسة بحجة الذهاب الي السوبرماركت وهو أمر مغري جدا بالنسبة لها وللبقية.
ظللنا ننادي هنا محذرين بأن العنف يولد العنف..والعنصرية تولد العنصرية..وأن التمرد من أجل قضية عادلة لن يحقق هدفه قط إلا بالتضامن لا بالإستعداء أو زرع الأحقاد وترويج الكراهية وإيغار الصدور.
والعزاء أن المواثيق الدولية كلها وبرامج منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان تدين الدعوات الى العنصرية والكراهية وتغيير الحدود السياسية للدول وتحظر أي منظمات تقوم برامجها على مثل هذه الدعوات، والعزاء أيضا أن هذه الدعوات التي ينثرها البعض هنا تظل دعوات فردية محسوبة على مطلقيها وتخلو منها البرامج السياسية للحركات الفاعلة في الميدان. وهناك منظمة (The National Alliance) الأمريكية وهي منظمة عنصرية ضد اليهود والسود وأصحاب البشرة البنية (براون) أين موقعها من الإعراب في سياسة الولايات المتحدة والإنتخابات الأمريكية؟
|
|
|
|
|
|